لقَدْ نضجَتْ أَلتِّينةُ واقتربَ مَلكوتِي منكم:10/1/1990
الرب يسوع: سَّلام لكم.
أشعروا بِحضوري
إنى بينكم.
هيِّئوا قلوبَكم كي تَسمعَ وتَفهَمَ كلِمَاتِي.
أولادي الأحِبّاء، منذ أَكثر مِن سنةٍ بقليلٍ وأَنا, الرَّب، معكم بِهذه الطَّريقَة الْخاصَّة
أَمنحُكم رَسائلِي
وبِهذه الطَّريقة أَريتُكم جراحاتِ قَلبِي القدَوس.
لقد جَعَلتُكم تَعرفونَ حالَ كنيستِي اليَوم وأَسبَاب مرارَة نَفْسِي.
لقد تَشارَكتُ مَعَكم جَميعًا في صَليبِي، صَليب السَّلام والْحُبّ.
لقد جَعَلتُكم تَعرفونَ أَحرَّ رغباتِي
وذكَّرَكُم روحي القدُّوس بِوصاياي.
لَقَدْ ذكَّرتُكم بِتَعاليمِ كنيسَتِي.
لَقَدْ جَمَّعتُكم لأنَّكم خاصَّتِي وإِلى خاصَّتِي أَجيءُ لأُظهرَ مَجدِي.
أَنا فيكم وأَنتُم فيَّ.
أَنا نور الْعالَم، وأَنتُم يا صِغاري الأواني الَّتِي تَحملُ نُوري ورسائلي للسَّلام والْحُبّ
لقد جَمَّعتكم كراعٍ يُعيدُ خرافه إِلى حظيرتِه وطَوَّقتُكُم بِذراعيَّ.
لَكِنْ، مازال لدى هناك خراف أُخرى، يَنبغي أَنْ أَقودَها أَيضًا.
إِنّي أُهيِّئكم كي تَعيشوا تَحتَ السَّماوات الجَدِيدَة والأرض الجديدة
لأنَّ الوقتَ يَقتربُ الآن حيثُ يَجِب أَنْ يرجعَ الْحُبُّ لِيَحيا فيما بينَكم.
قريبًا، سَتَسمعونَ وقع خطى الْحُبِّ على طَريقِ العَودةِ
ولِهذا السَّبَب يسُمِعَ صَوتِي حَولَ كل الأَرضِ
وللسَّببِ عَينِه يرى شُبَّانُكم رؤًى.
لَقَدْ قُلتُ إِنِّي سأفيضُ روحي على كلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنبَّأُ بَنوكم وبناتُكم، وأعطي بركاتي حتَّى للأصاغر منكم ...
نعم، صَوتِي اليَوم يصرخُ في البرِّية
أَدعو كلَّ واحدٍ منكم، بالرّغم من أَنَّ البعضَ لَمْ يَفهَموا قَصْدَ روحي، كما لَم يَفهموا لا علاماتي ولا رؤى شُبّانكم.
أنهم لم يأخذون في الاعتبار ثِمارَ قلبَينا، بَل نعتوا نُفوسِي المختارة بِدجّالين.
أنا سأَمكث مَعَكم بِهذه الطَّريقَة فقط لفترة قَصيرٍة
لَكنَّنِي لَنْ أُترككم قبل أَنْ أَتأكّدَ من أَنَّ لدَيكم مأوًى ومَرعى.
أَنا راعيكم الصَّالِح الَّذي يعتَنِي بكم.
أَنا الرَّبّ الَّذي مثل حارس يَسهرُ عليكم مِن فَوق.
كيف أَستطيعُ أَنْ أُقاومَ ولا أنزلَ وأَتَّخِذ أَيَّةَ وَسيلة لأصل إِليكم عندما أَسْمَعُ نواحكم ومُعاناتكم؟
كيف أَستطيعُ أَنْ أُقاومَ ولا أُسارِع إِلَيكم عندما أَرى أكثرَكم يتَّجهُ إلى النِّيران الأبديَّة؟
إني لا أَجيءُ إِلَيكم بِهذه الطَّريقة لأَدينَكم، بَل لأُحذِّرَكم.
إني أَجيءُ لأخلِّصَ العالَم ولا أَجيءُ لأدينَ العالَمَ
لكنْ سَيُخطئُ العالَم مِن جَديد في تَقديرِ الأزمنة، كما سبق وأخطئوا في تقديرِ زمن مَجيئي كالمسيح ولَم يَعرفونِي
بَل عاملونِي على هواهم، وسَلَّمونِي إلى الأمم.
أن العالَمُ يُسئ مرة أخري تَقديرَ أزمِنَةِ من أُرسِلَهم لِيُمهِّدَوا الطَّريقَ أَمامي.
أنهم لَم يَعرفوا يوحنَّا المعمدان الَّذي جاء بِكلِّ استِقامَةٍ مثل إِيليَّا، بل عامَلوه هو أَيضًا كمسرتهم.
واليَوم، مرَّة أُخرى، يُسئ جيلُكم تَقديرِ الأزمنة، لأنَّ هذه الأزمنة لَيستْ لِمَصلَحتِهم.
لَقَدْ قلتُ إِنِّني في الأيام الأَخيرَة الآتِيَة، سأرسلُ لكم على الأرض موسى وإيليَّا
لَكِنْ جيلُكم لَن يتعرَّفَون عليهما ولَنْ يَسمَعونهما ولَنْ يَفهَمونهما بل سَيسيئونَ مُعاملتَهما
رافضين إيّاهما كما رَفَضوا يُوحنَّا المعمدان، ورَفَضونِي أَنا كالمسيح.
لَقَدْ قلتُ إِنَّه سَيَقومُ في الأيَّامِ الأخيرةِ مُسَحاء كذبة كثيرون وقَدْ نَصحتُكم أَنْ تكونوا حذرِين مِن هؤلاء المسحاء الكذبة
الَّذين هُم، في أَيَّامِكم، الأديان الكاذبة.
لقد أَعطيتُكم كلِمتِي وحَذَّرتُكم ألاَّ تَسعَوا خلف هذه الطوائف.
لَقَدْ كلَّفتُ بطرس بِرعاية كنيسَتِي وسأَلتُه أَنْ يُغَذِّيَكم ويسهَر عليكم ويُحِبَّكم.
أَلحقَّ أَقولُ لَكم: لَن يزولَ هذا الجيل، حتَّى يَتمَّ كلُّ ما قلتُه لَكم.
لِذا لا تَدَعوا أَحدًا يَخدعْكم بل قاوِموا مُعارضيكم
قاوِموا الَّذينَ يُعارضون بطرس.
إنى سأُعطيكم بنَفْسِي فَصاحةً لِمعرفة ما يقولُه الرُّوح للكنائس اليَومَ، لِذا لا تُعدّوا دفاعَكم...
لقَدْ نضجَتْ أَلتِّينةُ واقتربَ مَلكوتِي منكم الآن ...
صلُّوا من أجل الَّذينَ لا يَفهمونَنِي.
إن اَلإِيمان لهو أَيضًا نعمة أعطيها أنا.
لَقَدْ اختَرتُكم ولِذلك سَتُضطَهدون، لَكِنْ لا تدَعوا قلوبَكم تَضطَرِب
أَحِبُّوا بعضُكم بعضًا ولا تدينوا.
لِيَكُن هذا الحبّ الَّذي أَريتُكم هو شعارَ تلاميذي الجُدُد، لِكَي يستطيعوا معرفةَ أنّكم تَأتون مِن حظيرتِي وأَنَّكم أبناء الرب وفي الرب.
أَولادي الصِّغار، أَحِبُّوا بعضُكم البَعض كما أُحِبُّكم أنا.
لا تَطلبوا آياتٍ، اكتفوا بِما يَمنحُكم الرُّوح الآن.
اَلحقَّ أَقولُ لَكُم إِنَّه قَريبًا سيَكونُ قطيعٌ واحدٌ بِقيادةِ وهدايةِ راعٍ واحد.
أَنا روح وأَرغبُ في أَنْ تَعبدونِي بالرُّوحِ والْحَقّ وليسَ بِكلماتٍ مَيتَة.
لذا تَعلَّموا أَنْ تُصَلُّوا بِقَلوبِكم .
صَلُّوا من أجل كل الكنيسةِ
كونُوا بَخورَ كنيسَتِي وأَقصِدُ بِذلكَ أَنْ تُصَلُّوا من أجل كلِّ الَّذينَ يُبَشِّرون بِكلمَتِي
مِنَ الكاهن الَّذي يُمَثِّلُنِي إلى رُسُل وأَنبياءِ أَيَّامكم
مِنَ النُّفوسِ الكهنوتيَّةِ والرّهبانيَّةِ إلى العلمانيِّين
لِكي يُؤهَّلوا لِيَفهَموا أَنَّكم، جَميع مَن ذكرتُهم، جزءٌ من الجَسَدٍ الواحِد، جَسَدي ...
نعم، أنكم جَميعُاً تُشكلون جَسَدٌ واحِدٌ فيَّ.
صَلُّوا من أجل الَّذينَ يَرفضونَ أَنْ يَسمعوا، أن يكونوا مُستعدِّينَ، لا مُتَردِّدين، لِسماعِ عِظَةٍ أَو وَحيٍ مُلهَم مِنَ الرُّوح.
صَلُّوا أَنْ يَفهموا كيفَ يَعملُ روحي بِطُرقٍ مُختَلِفةٍ وكيف يُعلِّمُكم روحِي ويُذَكِّرُكم ويُحَذِّرُكم.
صَلُّوا ان يَدَعوا روحِي يُعبِّر عمَّا في نَفسه بِحُرِّية .
إِنِّي لا أُوحِي بِشَيءٍ جَديد.
لَقَدْ سبقتُ فَقلتُ لكم كلَّ هذا مُسبَقًا كي لا يَتزعزعَ إِيْمانُكم عندما تأتِي أَوقاتٌ أَصعب.
تَذكَّروا يا صغاري أَنَّ الَّذي لَم يَعرفِ المِحَن يَومًا، لا يَعرِفُ إلاّ القليلَ القليل.
أَنا، مِن جهَتِي، سأَسهرُ عليكم باستِمرار وأَرغَبُ أَنْ تُقدِّموا لِي، أَنتُم أَيضًا، استِسْلامَكم الكامِل لِكي أصوغكم كَما أُريد.
كم أَوَدُّ أَنْ تكونُوا مثل الطّين بين يدَي الخزّاف
فقد نويت أَنْ أَصوغَكم جَميعًا مِن جَديد على صورتِي الإِلهيَّة.
لقد نويت أَنْ أُعيدَ لكم الإلوهَية الَّتِي كانَت لَكم قديمًا، لَكنَّكم فَقَدتُموها .
زهورِي ... أَنا مَن يُحِبُّكم أكثر.
إني أُباركُكم جَميعًا، تارِكًا تنهيدة محُبّتِي على جباهِكم.
كونُوا واحِدًا.
..................