816 - اذا كنت ستستعرض السنوات العشرين الماضية من حياتك فما الذي ستركز عليه ؟ الاوقات الممتعة ام المصائب أم الرحلات العائلية أم الصراعات والآلام أم اللحظات العظيمة ؟ سفر التثنية هو الموضع الذي نجد فيه العبرانيين يجلسون لاستذكار السنوات الماضية بما فيها من احداث ٍ حلوة ومريرة . يستعرض موسى هنا شرائع الله وكيف احسن الشعب او اخفق في اطاعة هذه الشرائع اثناء ترحالهم
سفر التثنية 4 : 1 – 9
1 فالآن يا إسرائيل اسمع الفرائض والأحكام التي أنا أعلمكم لتعملوها، لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي الرب إله آبائكم يعطيكم
2 لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيكم به ولا تنقصوا منه، لكي تحفظوا وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها
3 أعينكم قد أبصرت ما فعله الرب ببعل فغور. إن كل من ذهب وراء بعل فغور أباده الرب إلهكم من وسطكم
4 وأما أنتم الملتصقون بالرب إلهكم فجميعكم أحياء اليوم
5 انظر. قد علمتكم فرائض وأحكاما كما أمرني الرب إلهي، لكي تعملوا هكذا في الأرض التي أنتم داخلون إليها لكي تمتلكوها
6 فاحفظوا واعملوا. لأن ذلك حكمتكم وفطنتكم أمام أعين الشعوب الذين يسمعون كل هذه الفرائض، فيقولون: هذا الشعب العظيم إنما هو شعب حكيم وفطن
7 لأنه أي شعب هو عظيم له آلهة قريبة منه كالرب إلهنا في كل أدعيتنا إليه
8 وأي شعب هو عظيم له فرائض وأحكام عادلة مثل كل هذه الشريعة التي أنا واضع أمامكم اليوم
9 إنما احترز واحفظ نفسك جدا لئلا تنسى الأمور التي أبصرت عيناك ، ولئلا تزول من قلبك كل أيام حياتك. وعلمها أولادك وأولاد أولادك .
اعطى الله الشعب العبراني العديد من الشرائع وامرهم ان يحفظوها وان يعلموها لابنائهم كما ورد في سفر التثنية 4 : 8 ، 9 . هل ما تزال هذه الشرائع ملزمة ً للمسيحيين اليوم ؟ لقد وضع الله شرائعه هذه لارشاد الشعب الى توقيره ِ وعبادته ِ ولكي يساعدهم على رؤية خطاياهم ومعالجتها بالطريقة الصحيحة . إن لشرائع الله مقاصد ٌ على الدوام لكن في بعض الحالات يكون القصد منها قد تم ، فعلى سبيل المثال امر الله العبرانيين ان يمارسوا الذبائح الحيوانية في عباداتهم لكي يتلقوا المغفرة ولكي يعبّروا عن شكرهم له ، لكن المسيح جاء وقدم الذبيحة الكاملة والنهائية عن الخطية ، وبالتالي ينبغي علينا الآن أن نأتي اليه ِ طلبا ً للغفران . وهكذا ما يزال المبدأ قائما ًُُ ، الاقتراب من الله طلبا ً للمغفرة وتقديم الشكر له رغم ان الطريقة اي الذبائح الحيوانية لم تعد مستخدمة .