عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 12 - 2013, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب عشرة مفاهيم

الضمير
يوجد ضمير ضيق يتشكك في كل شيء، ويظن الخطأ حيث لا يوجد خطأ وضمير واسع يبرر تصرفات كثيرة.
وموضوع الضمير يدخل في موضوع العثرة. والأمثلة كثيرة:
كتاب عشرة مفاهيم
·هل الجمال مثلا يعثر؟
فتاة جميلة. ينظر إليها البعض ويشتهونها. فهل هي عثرة لهؤلاء؟ وما ذنبها؟


كتاب عشرة مفاهيم
كلا، إنها ليست عثرة. العثرة هي في قلوب الذين يشتهونها. الخطأ فيهم وليس فيها. القديسة يوستينا مثلا كانت جميلة جدا وقد اشتهاها شخص لدرجة أنه لجأ إلى السحر ليحصل عليها. فهل كانت هذه القديسة عثرة؟ كلا، وإنما العثرة في قلب ذلك الإنسان غير النقي.
ما رأيكم في ملاكين اشتهاهما أهل سادوم؟!
هل الملاكان كانا سبب عثرة؟! حاشا. إنما الخطأ في انحراف ذلك الشعب الشاذ، لذلك ضربهم الملاكان بالعمى عقابا لهم عل شهوتهم النجسة (تك 19: 4-11).
كتاب عشرة مفاهيم
· الكتبة والفريسيون انتقدوا السيد المسيح، لأنه صنع معجزات في يوم سبت – فهل كان السيد المسيح عثرة لهم؟! بل عدم فهمهم أو عدم نقاوة قلوبهم كان هو السبب.
العثرة أتتهم من داخلهم، وليس من سبب خارجي.
· وما أكثر القديسين الذين اتهموا من الناس ظلما، مثل القديس مكاريوس الكبير، والقديسة مارينا والقديس افرام السرياني، ولم يكونوا عثرة، وأظهر الله براءتهم. وهنا ليتنا نتأمل قول الرسول:
(كل شيء طاهر للطاهرين) (تى 1: 15).
غير الطاهرين إذن، تكون كثير من الأمور عثرة لهم، بسبب عدم طهارتهم إذ يفكرون بطريقة فيها دنس.أما الطاهرون فيفكرون بنقاوة. لذلك لا تعثرهم أشياء تعثر غيرهم.
الأمر إذن يحتاج إلى ضمير نقى يحكم بعدل.
كتاب عشرة مفاهيم
·لقد أمرنا السيد الرب أن نخفى فضائلنا. فهل إذا خفينا صلواتنا وأصوامنا وصدقاتنا حسب أمر الرب (مت 6) أيعثر الناس فينا ويظنوننا لا نصلى ولا نصوم؟!أم نطهر فضائلنا لكي لا يعثروا ونخالف وصية الرب؟! المسألة إذن مسألة ضمير..
المهم أننا نقدم مادة للعثرة.
أما إن أعثر غيرنا لسبب فيه، ولا قصد منا في إعثاره، فالذنب ذنبه.
كتاب عشرة مفاهيم
·هل كان داود النبي سبب عثرة لشاول الملك، حينما انتصر على جليات؟!
كلا، بلا شك. وما كان بإمكان داود أن يترك جليات يعير صفوف الرب وداود نفسه نسب الانتصار للرب. وقال لجليات (اليوم يحسبك الرب في يدي..) (لأن الحرب للرب، وهو يدفعكم ليدنا).
(1صم 17: 46، 47) ولكن الذي أعثر شاول هو الغيرة التي في قلبه، وتعبه من قول النساء (ضرب شاول ألوفه، وداود ربواته) (1صم 18: 7).
كتاب عشرة مفاهيم
داود النبي قال أيضًا في المزمور:
(أكثر من شعر رأسي الذين يبغضوني بلا سبب) (مز 69: 4).
فهل هو أعثرهم حتى أبغضوه؟! كلا، بل هم أبغضوه بلا سبب منه. إنما السبب هو حقد قلوبهم، وغيرتهم من تقواه وانتصاراته، أو شهواتهم في أن يغتصبوا سلطانه كما فعل أبشالوم..
  رد مع اقتباس