عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 12 - 2013, 06:13 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي




رابعًا : – قيامة القدرة و السلام : -

إن قيامة الرَّب يسوع المسيح أعلنت سلطانه و قدرته و أعطت السلام و الأمان و نهاية الأحزان لخاصَّته و أذكر منها ما يأتى : -

* ١ – قيامة القدرة و السلطان :

فقد اعلن يسوع بقيامته ” قُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ ( رومية ١ : ٢٠ ) و برهن على أنَّه الرَّب الإلَه الذى له الجسم الأزلى القادر على الظهور والإختفاء لأنه خالق مايرى و ما لا يرى خالق ما هو ظاهر و ما هو خفى ” فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى ” ( كولوسى ١ : ١٦ ) و يدلِّل على ذلك عندما دخل بيت تلميذى عمواس “ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا.فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا أَخَذَ خُبْزاً وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا” ( لوقا ٢٤ : ٣١ ) كما أعلن قدوته على التحكُّم فى هيئته عندما لم يصدِّق التلاميذ خبر قيامته مع أنَّه ظهر “ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاِثْنَيْنِ مِنْهُمْ وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ. ” ( مرقس ١٦ : ١٢ ) ممَّا يبرهن على قدرته على التحكم فى جسمه الأزلى ليأخذ هيئة الجنين ليولد من السيِّدة العذراء ليقوم بعمل الكفَّارة و الفداء.

قيامة رَّبنا وإلهنا يسوع المسيح حوادثها و طبيعتها
كما أعلن قدرته السرمديَّة فى سلطانه على المادة عندما دخل و الأبواب مغلَّقة كما هو مكتوب ” وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: «سلاَمٌ لَكُمْ».( يوحنَّا ٢٠ : ١٩ ) و برهن على قدرته عندما قال” أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ.”( يوحنَّا ١١ : ٢٥ ) بإقامة كثير من أجساد القديسين الراقدين كما هو مكتوب ” وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.” ( متَّى ٢٧ : ٥٢ ، ٥٣ ) و بالقيامة أعطى الآب و الروح القدس ليسوع كل سلطان لدرجة أنَّ ذِكْر اسم يسوع يتردد على ألسنة الناس أكثر من ذِكْر إسم الروح القدس و الآب لذلك أوضح يسوع أنَّ السلطان المعطى له هو سلطان الآب و الروح القدس أيضًا عندما قال لتلاميذه بعد قيامته : «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ».آمِينَ. ( متَّى ٢٨ : ١٨ – ٢٠ ) و ذلك ليبرهن أنَّه الرَّب الإلَه الذى صعد مع سحُب السماء كما هو مكتوب ” كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ.فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ. ( دانيال ٧ : ١٣ ، ١٤ )

* ٢ – قيامة السلام و نهاية الأحزان :

إرتبطت معظم ظهورات الرب يسوع بعد قيامته بكلمة السلام فقد حدث عندما علمت مريم المجدليَّة و مريم الأُخرى من الملاك أنْ الرَّب يسوع قد قام ” وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَابِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ.”( متَّى ٢٨ : ٩ ) و عندما ظهر يسوع لتلاميذه المتشككين ” وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهَذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»( لوقا ٢٤ : ٣٦ ) فقد قام يسوع فى اليوم الأوَّل من الأُسبوع ” وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: «سلاَمٌ لَكُمْ».وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ.فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «سلاَمٌ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا».” ( يوحنَّا ٢٠ : ١٩ – ٢١ ) ” وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تلاَمِيذُهُ أَيْضاً دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: «سلاَمٌ لَكُمْ».” ( يوحنَّا ٢٠ : ٢٦ ) و هذا يبيِّن أنَّه المولود الإلَه القدير رئيس السلام المذكور فى سفر إشعياء ” لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراًأَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ. ” ( إشعياء ٩ : ٦ ) ذاك الذى بعد ولادته أنشد الملاك و جمهور الجند السماوى قائلين «الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».) لوقا ٢ : ١٤ ) . قبل قيامة الرَّب يسوع كان الذين كانوا معه “ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. ” ( مرقس ١٦ : ١٠ ) و لكن بعد قيامته و ظهوره لتلاميذه تحوَّل حزنهم إلى فرح كما هو مكتوب “فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ ” ( يوحنَّا ٢٠ : ٢٠ ) . كما أنَّ قيامة المسيح توجه أنظارنا إلى رجاء نهاية الأحزان كما هو مكتوب “ ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَلَهُمْ.لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذَلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضاً مَعَهُ. ( ١ تسالونيكى ٤ : ١٣ ، ١٤ ) إلى حيث مسكن الله مع الناس كما هو مكتوب «هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ،وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْباً. وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهاً لَهُمْ.وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَصُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».( رؤيا ٢١ : ٣ ، ٤ ) .
  رد مع اقتباس