ثالثًا : – قيامة بإدراكٍ تام :
و كما ذكرت أنَّ الجسم الذى قام هو جسم يسوع الحقيقى الأزلى كذلك كان هو هو يسوع بنفسه و روحه و ليس نفس و روح شخص آخر لذلك كان
* ١ - مدركًا لذاته :
كالرَّب الإلَه يسوع الذى عاش معهم قبل الصليب و قال ” اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ ” ( لوقا ٢٤ : ٣٩ ) كما كان دائمًا يقول لهم «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا».( متَّى ١٤ : ٢٧ ) “أنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ ” يوحنَّا ١٠ : ١١ ) ” أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ.”( يوحنَّا ١١ : ٢٥ ) لذلك قال عن قيامته ” أَقُولُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ. ( يوحنَّا ١٣ : ١٩ ) و مدركًا لذاته أنَّه هو الرَّب الإلَه الأزلى الأبدى الذى قال قديمًا أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلَهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ.” ( إشعياء ٤٣ :١٠ ) «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَالأَوَّلُ وَالآخِرُ،وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.” ( رؤيا١ : ١٧ ، ١٨ ) و لمَّا ظهر لشاول الطرسوسى بعد القيامة و الصعود قال له ” أَنَا يَسُوعُ ” ( اعمال ٩ : ٥ )
* ٢ – مدركًا لغيره :
فقد أدرك وعرف يسوع جميع الذين عاش معهم قبل الصليب و دعاهم بأسمائهم فقال لمريم المجدليَّة ” «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» ( يوحنَّا ٢٠ : ١٦ ) و قال لتوما «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».( يوحنَّا٢٠ : ٢٩ ) و نادى بطرس كما كان يناديه قبل الصليب قائلاً :«يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤُلاَءِ؟»( يوحنَّا ٢١ : ١٥ ) و بعد صعوده إلى السماوات نادى شاول قائلاً : «شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟»( اعمال ٩ : ٤ ) لكى يدرك الجميع أنَّ ” يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.( عبرانيين ١٣ : ٨ ) ” الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ.فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً. ” ( كولوسى ٢ : ٢ ، ٩ ) فطوبى لنا لأنَّ الرَّب الإلَه الأزلى يسوع المسيح معه أمرنا ” وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذَلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا. ” ( عبرانيين ٤ : ١٣ ) و يقول لكل واحد منَّا : «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَالأَوَّلُ وَالآخِرُ،وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.( رؤيا ١ : ١٧ ، ١٨ ) .