عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 12 - 2013, 06:12 AM   رقم المشاركة : ( 7 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

ثانيًا : – قيامة تأكل الطعام :

فى إعتقادى أنَّ تناول الطعام بالنسبة للأجسام الأزليَّة الخالية من الخطيَّة ليس بالضرورة للتغذية لإستمرار الحياة و لكن للمشاركة فقط لأنَّ أجسام الروح القدس و الآب و يسوع منذ الأزل و إلى الأبد فيها الحياة و منها الحياة لأنَّهم أصل الحياة و لكن عند نزولهم الجسمى الواقعى الحقيقى من مكان سكناهم فى السماوات إلى الأرض فإنَّهم يقدِّمون البرهان الحقيقى على أنَّهم نزلوا نزولاً حقيقيًا بأجسامهم الملموسة و ليس بخيال أجسامهم المنتشر فى كل الوجود بقدرتهم السرمديَّة و لاهوتهم لأنَّ بإمكانهم أو بإمكان أى واحد منهم أنْ يظهر بخياله و يؤدِّى نفس الغرض الذى كان يمكن أن يؤدِّيه إن ظهر بجسمه أو فى الخفاء أو فى رؤية عن بُعد لذلك فعندما يقولون ” هَلُمَّ نَنْزِلْ ” ( تكوين ١١ : ٧ ) فإنَّ نزولهم ليس نزولاً لاهوتيًّا لأنَّ لاهوتهم لانهائى و غير محدود و مجاله أعظم من إتساع السماوات و الأرض بما لا حدود له و لكنَّه نزولٌ جسمى حقيقى ظاهر أو خفى للآب و يسوع و الروح القدس الثلاثة معًا و عندما يقول الكتاب ” فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ ” ( تكوين ١١ : ٥ ) فإنَّ ذلك نزولٌ جسمى حقيقى لواحد منهم .

و فى الحديث عن يسوع و أكل الطعام أذكر ثلاث نقاط : -

* ١ – أكل الطعام قبل التجسد :

يجب أن نعرف أنَّ يسوع له جسم أزلى و كلنا نعلم أن يسوع و الآب و الروح القدس ظهروا بأجسامهم الأزليَّة لإبراهيم قديمًا و أكلوا كما هو مكتوب “ فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَاذَا ثَلاثَةُ رِجَالٍ وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لِاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ الَى الارْضِ فَاسْرَعَ ابْرَاهِيمُ الَى الْخَيْمَةِ الَى سَارَةَ وَقَالَ: «اسْرِعِي بِثَلاثِ كَيْلاتٍ دَقِيقا سَمِيذا. اعْجِنِي وَاصْنَعِي خُبْزَ مَلَّةٍ» ثُمَّ رَكَضَ ابْرَاهِيمُ الَى الْبَقَرِ وَاخَذَ عِجْلا رَخْصا وَجَيِّدا وَاعْطَاهُ لِلْغُلامِ فَاسْرَعَ لِيَعْمَلَهُ. ثُمَّ اخَذَ زُبْدا وَلَبَنا وَالْعِجْلَ الَّذِي عَمِلَهُ وَوَضَعَهَا قُدَّامَهُمْ. وَاذْ كَانَ هُوَ وَاقِفا لَدَيْهِمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ اكَلُوا ” ( تكوين ١٨ : ٢ ، ٦ ، ٧ ، ٨ ) و ذلك ليعلنوا أنَّهم نزلوا بأجسامهم الحقيقيَّة إلى الأرض بسبب خطيَّة سدوم و عمورة كما هو مكتوب ” ثُمَّ قَامَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَتَطَلَّعُوا نَحْوَ سَدُومَ ” ( تكوين ١٨ : ١٦ ) ثم تحدَّث واحد منهم كما هو مكتوب ” وَقَالَ الرَّبُّ: «انَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّا.انْزِلُ وَارَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْاتِي الَيَّ ” ( تكوين١٨ : ٢٠ ، ٢١ ) .

* ٢ – أكل الطعام بعد التجسد :

ويجب أنْ نتيقَّن أنَّ الرَّب يسوع عندما جعل جسمه الأزلى يتجسد كان يأكل ويشرب حيث أنَّه و هو القادر على الظهورفى العالم بجسمه الأزلى بدون الحاجة إلى حمل و ولادة من السيِّدة العذراء و نمو” فِي شِبْهِ النَّاسِ ” (فيلبِّى ٢ : ٧ ) و لكنَّه من أجل تحقيق قانونيَّة الكفَّارة إرتضى أنْ يشبه الناس ” فِي كُلِّ شَيْ ” ( عبرانيين ٢ : ١٧ ) ماعداالخطيَّة و الفساد و التعفُّن و التحلُّل حتَّى أنَّه عندما حمل جميع خطايا جميع الخطاه فى جسده على الخشبة و مات من أجل الجميع لم يتعَّفن” وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَاداً” ( أعمال ٢ : ٣١ ) لأنَّه ” لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً ” ( ٢ كورنثوس ٥ : ٢١ ) و ” لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً ” ( ١ بطرس٢ : ٢٢ ) لأنَّه ” لَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ ” ( ١ يوحنَّا ٣ : ٥ ) لذلك ليس من الغريب و لا من المريب أن يسوع و هو الرَّب الإلَه الحى بروحه و نفسه و جسمه منذ الأزل أن يأكل بجسمه الأزلى عند إبراهيم قبل التجسد و أنْ يأكل بجسمه الأزلى بعد التجسُّد مع تلاميذه و عند مريم و مرثا و” مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ ” ( مرقس ٢ :١٦ ) و لمَّا ” سَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ “( لوقا ٧ : ٣٦ ) و عمومًا كان يشارك الجميع فى طعامهم و شرابهم بتواضع عظيم .

* ٣ – أكل الطعام بعد القيامة :

قيامة رَّبنا وإلهنا يسوع المسيح حوادثها و طبيعتها
فليس من الغريب و المريب أنَّ الرَّب الإلَه يسوع المسيح يتناول الطعام ليبرهن للجميع أنَّه قام بالحقيقة بجسمه الأزلى الذى تجسَّد به و صُلِب به من أجل الجميع لذلك عندما رآه التلاميذ و لمسوه ” وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ وَمُتَعَجِّبُونَ قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟» فَنَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ وَشَيْئاً مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ. ” ( لوقا ٢٤ : ٤١ – ٤٣ ) و قال بطرس عن يسوع أنَّه ظهر ” لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ ” ( أعمال ١٠ : ٤١ ) و قال يسوع أنَّه سيأكل من الفصح عندما ” يُكْمَلَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ “( لوقا ٢٢ : ١٦ ) و قال يسوع أيضًا ” وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هَذَا إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي». ( متَّى ٢٦ : ٢٩ ) و قال الرَّب يسوع أيضًا ” وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتاً لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي ” ( لوقا ٢٢ : ٢٩ ، ٣٠ ) مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ».( رؤيا ٢ : ٧ ) ” وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرَوفِ». وَقَالَ: «هَذِهِ هِيَ أَقْوَالُ اللهِ الصَّادِقَةُ».( رؤيا ١٩ : ٩ ) .
  رد مع اقتباس