عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 12 - 2013, 06:06 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

أوَّلاً : – مريم المجدليَّة تذهب ألى القبر قبل الفجر :

” وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً وَالظّلاَمُ بَاقٍ. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعاً عَنِ الْقَبْرِ.” ( يوحنَّا ٢٠ : ١ ) يلاحظ أنَّ مريم المجدليَّة ذهبت وحدها والظلام باقٍ قبل طلوع الفجر بفترة و وجدت الحجر مرفوعًا بفتحةٍ صغيرة تسمح برؤية القبر و بالكاد لدخول شخص واحد و ليس مدحرجًا بعيدًا عن القبر و يبرهن على ذلك أنَّه لمَّا ركضت و أخبرت بطرس و يوحنَّا لم يدخلا معًا بل واحدًا بعد الآخر كما هو مكتوب “ فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ.وَكَانَ الاِثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعاً. فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَلَكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ. ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعاً مَعَ الأَكْفَانِ بَلْ مَلْفُوفاً فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ. فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ وَرَأَى فَآمَنَ ” ( يوحنَّا ٢٠ : ٤ – ٨ ) و بعدما عاد التلميذان إلى موضعهما ” أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِفَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً.فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ».وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا.” ( يوحنَّا ٢٠ : ١١ – ١٨ ) .

قيامة رَّبنا وإلهنا يسوع المسيح حوادثها و طبيعتها

و هنا أريد أنْ أُوضِّح بعض الملاحظات :

* ١ - قد يقول البعض أين كان الحرَّاس و لماذا لم يقبضوا على مريم المجدليَّة و على بطرس و يوحنَّا أقول واثقًا لابُدَّ أنَّ الحرَّاس كانوا بالحقيقة ” نِيَامٌ. ” ( متَّى ٢٨ : ١٣ ) لأنَّ النوم يحلو جدًّا فى الساعة التى تسبق الفجر و خاصَّةً أنَّ الجو كان باردًا كما هو مكتوب عن اليوم الذى صُلب الرَّب فيه ” وَكَانَ الْعَبِيدُ وَالْخُدَّامُ وَاقِفِينَ وَهُمْ قَدْ أَضْرَمُوا جَمْراً لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ ” ( يوحنَّا ١٨ : ١٨ ) فلابُدَّ أنَّ الحرَّاس وجدوا كوخًا فى البستان فلجأوا إليه و أضرموا جمرًا ليستدفئوا و غلبهم النعاس فناموا نومًا ثقيلاً و خاصَّةً أنَّ الحكَّام كانوا متساهلين فى هذا الأمر كما هو مكتوب ” إِذَا قَوْمٌ مِنَ الْحُرَّاسِ جَاءُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوا رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ بِكُلِّ مَا كَانَ.فَاجْتَمَعُوا مَعَ الشُّيُوخِ وَتَشَاوَرُوا وَأَعْطَوُا الْعَسْكَرَ فِضَّةً كَثِيرَةً قَائِلِينَ: «قُولُوا إِنَّ تَلاَمِيذَهُ أَتَوْا لَيْلاً وَسَرَقُوهُ وَنَحْنُ نِيَامٌ.وَإِذَا سُمِعَ ذَلِكَ عِنْدَ الْوَالِي فَنَحْنُ نَسْتَعْطِفُهُ وَنَجْعَلُكُمْ مُطْمَئِنِّينَ».فَأَخَذُوا الْفِضَّةَ وَفَعَلُوا كَمَا عَلَّمُوهُمْ فَشَاعَ هَذَا الْقَوْلُ عِنْدَ الْيَهُودِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.( متَّى ٢٨ : ١١ - ١٥ ) .

* ٢ - و قد يقول البعض كيف تذهب إمرأة وحدها إلى القبر فى البرد و فى الظلام على الأقل قبل الفجر بساعة ؟ و هل لم تشعر بالبرد و لم يتسرَّب الخوف ألى قلبها ؟ أقول للجميع إنَّها المحبَّة و ” لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ ” ( ١ يوحنَّا ٤ : ١٨ ) ” مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا ” ( نشيد الأنشاد ٨ : ٧ ) فقد كانت مريم المجدليَّة مملؤة بالمحبَّة الطاهرة للرَّب يسوع لذلك لم تشعر لا بالبرد و لا بالخوف و لمَّا كانت ربوات الملائكة تحيط بالقبر عند قيامة الرَّب يسوع لينطلقوا معه إلى السماء ليتلامس مع الآب و الروح القدس أوَّلاً لذلك ترك بعض الملائكة على الأرض وانطلق مع الباقين ألى السماء فقام ملاكان برفع الحجر ودخلوا القبر و جلس واحد منهم مكان رأس الرَّب و الآخر مكان الرِّجْلين لذلك رأتهما مريم المجدليَّة و كانت تبكى و لمَّا رأى يسوع دموعها ترك ربوات الملائكة ينتظرونه فى الطريق ألى السماء و نزل إليها خصيصًا ليبشِّرها بقيامته و يفرَّح قلبها و طلب منها أنْ لا تلمسه لأنَّه يجب أن يتلامس بجسده المقام أوَّلاً مع الآب و الروح القدس .
  رد مع اقتباس