(1) الأسماء القديمة والحديثة للحجارة الكريمة:

لؤلؤة واحدة بيضاء - اللؤلؤ
هناك صعوبة كبرى أمام أي محاولة لترجمة الأسماء العبرية واليونانية للحجارة الكريمة المذكورة في الكتاب المقدس، إلى اسماء مستخدمة حاليًا لنفس المعادن أو الأحجار في مختلف البلدان، وذلك لأنه لم يمكن تعريف أنواع هذه الأحجار بدرجة من الدقة إلا من خلال تطور علمي البلورات والكيمياء في غضون هذا القرن الأخير، فقد كانت بعض المعادن في القديم تعتبر نوعًا واحدًا رغم اختلافها، كما كانت تسمى باسم واحد، أما الآن فهي أنواع كثيرة مختلفة، لها أسماء مختلفة محددة.
فعلى سبيل المثال كانت كلمة "أنثراكس" اليونانية، تستخدم منذ نحو ألفي عام للدلالة على عدد كبير من الأحجار الصلبة الصلدة الشفافة حمراء اللون، وقد ثبت الآن أنها تضم أنواعًا عديدة من الأحجار تختلف في تركيبها الكيماوي، فهناك "الكورندم الأحمر" (الياقوت الشرقي)، و"الاسبيتل الأحمر" (ياقوت بالاس)، والألمندين والبيروب (العقيق الأحمر القاني).
فما كان يطلق عليه اليونانيون القدامى "أنثراكس" إنما كان أنواعًا عديدة لا تنضوي تحت اسم واحد، ولذلك لا يوجد لكلمة "أنثراكس" كلمة مقابلة في أي لغة حديثة.