عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 12 - 2013, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي

تزايد نسبة ممارسة الانحرافات الجنسية

كتاب دعوني أنمو  القمص تادرس يعقوب ملطي
اكتشف أول حالة لمرض الإيدز Aids في صيف 1981 بأمريكا (1) تبعها دراسات جادة لهذا المرض الذي يعتبر أخطر مشكلة صحية في العالم في القرن الحاضر (2)، تنتقل العدوى به غالبًا بواسطة الممارسات الجنسية الشاذة وخلال الممارسات الجنسية بين الجنسين إن كان أحدهما قد أُصيب خلال علاقته الجنسية بآخر مارس الشذوذ (3)... لقد حَسب الكثيرين هذا المرض صوتًا منذرًا للبشرية التي تجري سريعًا نحو قبول الانحرافات الجنسية بكل صورها كأمر طبيعي وكحق للإنسان ليشبع احتياجاته...هذا الاكتشاف جعل البعض يعطي اهتمامًا لدراسة الانحرافات الجنسية بصورة أعمق. لقد صارت ظاهرة انتشار الممارسات الجنسية قبل الزواج، أو الممارسات خارج الزواج بين الجنسين، أو الشذوذ الجنسي وغير ذلك في تزايد مستمر في السنوات الأخيرة كثمرة طبيعية لعد إدراك المفهوم الإيجابي والقدسي للجنس والجسد، ولانحراف البشرية نحو الفردية القاتلة والذاتية عوض بث الروح الجماعي المِعطَاء، ولتجاهل الإنسان للنعمة الإلهية المجانية واهبة التقديس.
إن كانت بعض المجتمعات القديمة خلال الكبت وحرفية التدين وجمود الفكر مع الجهل قد دفعت الكثيرين إلى الانحراف، فإن بعض المجتمعات الحديثة خلال الإباحية التي بلا ضابط وفقدان قدسية النظرة لكل ما هو في داخل الإنسان وخارجه قد سحبت الكثيرين أيضًا إلى الانحراف... وكما سبق فكررت أن الإنسان في كل عصر يحتاج إلى الشبع الداخلي مع اتساع الفكر والتمتع بأبوة الله المشبعة والحانية لكي يعيش الحياة المقدسة بفرح وبهجة قلب.
إن عدنا إلى العصور القديمة نجد الأمم قد اغمست في الانحرافات الجنسية بسبب الفراغ الداخلي، تستَّرت عليه بالتدين. فيذكر لنا Otto karrer (4) أن الأمم تطلعت إلى الجنس أنه هو الحياة، فنسب البعض لله الجنس الإنساني بكونه واهب الحياة،وربط البعض قدسية هياكل العبادة بالدعارة، ووُجدت تماثيل وصور للأعضاء الجنسية للذكور والإناث في الهياكل، يتعبدون لها (5). يذكر (6) E.C. Messenger أن اليونان والرومان كانوا يتعبدون للآلهة أحيانًا بتقديم عبادة دنسة كمقدسات لها، مثل عبادة الآلهة Aphrodite، وأن المهاتما غاندي Mahtsma Gandi نفسه في دفاعه عن الهندوسية أشار إلى تصرفات فاسدة شوهت المعابد الهندية، ومع ذلك فهو يحبها (7).
فالانحرافات ليست وليدة هذا العصر إنما هي وليدة فراغ داخلي في الإنسان أينما وُجد ومتى وُجد، مقدمًا كل المبررات لممارستها، ظانًا أنه يجد فيها شبعه.
  رد مع اقتباس