عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 12 - 2013, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 59 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,979

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي

بين الرجولة والأنوثة

في الوقت الذي فيه تزايد الإحساس العام بأن ما يمارسه الإنسان من علاقات جنسية قبل الزواج هو حق طبيعي له، فانحرف كثير من المراهقين إلى نوع من الإباحية والاستهتار في ممارسة الجنس تحت ستار "الحب"، نجد إتجاهًا متزايدًا نحو تجاهل التباين الجنسي تحت ستار "المساواة بين الرجل والمرأة". هذان الاتجاهان يسيران معًا كثمرة طبيعية لفقدان الجنس قدسيته.

كتاب دعوني أنمو  القمص تادرس يعقوب ملطي
إن كان الله قد رفع من شأن الإنسان بكل وسيلة، فخلقه على صورته ومثاله، وحينما جدد طبيعته أقامه ابنًا له كي ينعم بشركة الحياة الإلهية والمجد الأبدي، فإن الله أعطى الجنسين حق المساواة في الطبية كما في الكرامة، مع بقاء التمايز بينهما لتحقيق تكامل الحياة الإنسانية، حتى نعتز بالكيان الإنساني بكل جوانبه منها الجنس كسرّ عجيب في الحياة الإنسانية. يعتز الرجل برجولته وتعتز المرأة بأنوثتها، ويدرك الإثنان تقديرهما المتبادل.
الاختلاف بين الجنسين هو عطية إلهية صالحة، إذ يقول الكتاب: "ذكرًا وأنثى خلقهم... ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدًا" (تك27:1،31). هذا الاختلاف لا يقوم على المستوى البيولوجي البحت لكنه أيضًا يقوم على مستوى سيكولوجي واجتماعي وروحي، فيكمل أحدهما الآخر في كل الجوانب (1).
هذا ما دفع البعض إلى رفض تعبير "الجنس المضاد the opposite sex" عند التعبير عن الجنس الثاني أثناء الحديث عن جنس ما، حاسبين ذلك تعبيرًا مغلوطًا misnomer. إنهم يفضلون تعبير "الجنس الآخر the other sex" أو "الجنس المكمل complementry sex"، كل منهما يجد في الآخر ما يملأ احتياجاته ما داما في الرب، فيصيرا جسدًا متكاملًا. لذا "يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته" (مت4:19، 5؛ أف31:5).
لكي يعتز الإنسان بجنسه وفي نفس الوقت يقدَّر الجنس الآخر ويحترمه، يليق به أن يتعرف على مفهوم الرجولة والأنوثة، فالمراهقون الذكور يلزمهم أن يدركوا ما هي الرجولة وأيضًا ما هي الأنوثة وهكذا بالنسبة للإناث، حتى ينمو الكل في طريق النضوج دون انحراف، مدركًا الجنس الآخر في نضوجه السليم،يرى البعض أن سرّ الانحرافات الجنسية بكل صورها وسر فشل الحياة الزوجية أن كثيرًا من الأزواج ليسوا رجالًا (ليس بالمفهوم البيولوجي) ولا الزوجات نساءً، إذ لا يعرف الأزواج ما تعنيه الرجولة في الحياة الزوجية ولا النساء ما تعنيه الأنوثة، كما لا يعرف كل جنس ما يطلبه الجنس الآخر منه.
  رد مع اقتباس