أَين الآن القطيعُ الَّذي كان مَدْعاةَ افتخاركم: 9/8/1989
القارئ: يا ربّ؟
الرب يسوع: ها أَنا
اسْمَعينِي, حبيبى، أنا قدُّوس وأُعِدُّكم لتَسيروا في طريقِ القَداسة.
أَولادي الصِّغار.... تذكَّروا أَنْ لا تتَعلَّقوا بالخيرات الأرضيَّة
تَعَلَّقوا بِكلِّ ما يَأتِيكُم مِنْ فَوق، فإنَّه سَماويّ ومُقدَّس
أَنا قدُّوس .... وبما أنَّكم أَولادي، أَرغبُ في أَن تعيشوا بقداسة
تمسكوا باسْمِيَ قُدُّوسًا.
قدِّسوا اسْمِي.
خاصتي، تعالَوا إلَيَّ واعثروا علِّى في الصَّمت.
أشعروا بِي...
انْفَتِحوا عَليَّ بالكامل
وَعندما تَفعلون ذلك
سأَبْدأُ بِإعلائكم بِفَرحٍ عَظِيم.
سأَمطر بتعاليمي عَليكم وأَرفعُ نَفْوسَكُم إلَيَّ، لأُجَمِّلَها
أَنا المُذكِّر الْدَّائم لِكَلِمتِي الْمُقَدَّسة
أَنا تأديب وحكْمَة.
أنا الواحِد والوَحيد الَّذي يَرفَعُ كلَّ الَّذينَ يَستَسلمونَ لَي
عيشوا في نوري واعثروا على ملجأكم تحت جناحيَّ.
كلٍّوا منَّي.
لا تُحاوِلوا أَنْ تَقطَعوا حبلَ سُرَّتِكم قبلَ الأوان.
دعونِي أعدِّكم بالكامل وأغذي نَفْوسَكم حتّى النُضْج والكمال، لتَستَطيعوا أَنْ تَحيوا.
لا تتَحوَّلوا بعيدا عنِّي، سِيروا مَعي .
طوال النَّهار وطوال الليل، أدعو مرارًا وتكرارًا كلَّ التائهين في هذه الصَّحراء، يَبحثونَ عنِّي.
تعالَ يا مَن لا تَزال تائهًا في هذه الصَّحراء وتَقولُ " لقد التَمَستُ فاديَّ، لكِنْي لَمْ أَجِدهُ "
أعثر على يا حبيبي في نقاوةِ القَلب
بِحُبِّكَ لي بِلا مصلَحة شخصيَّة
أعثر على في القداسة
في الاستسلام الَّذي ابتغيته منكَ
أعثر على بِحَفظِ وصاياي
أعثر على باستبدالِ الشَّر بالحُبّ
أعثر على في بَساطةِ القَلب
لا تعود تَخطئ بعدَ اليوم
توقف عن فعلِ الشَّر
تعلَّم فعلَ الخير
اِبْحَث عَنِ العدل
ساعِد المظلوم
كي تِتهلِّل تلك البرية وهذا الجفاف؛ لِيَضطرم فتورُكَ بِشُعلةٍ مُتَّقِدة؛ أَقلِعْ عَنْ لامبالاتك
واستَبدله بالتوهج.
افعَلْ كلَّ هذه الأشياء كي تَستَطيعَ أَنْ تقول:
التمستُ فاديَّ فوَجَدتُه.
لقد كان بِقُربي طول الوقت
لكِنيْ في ظلمتِي لَم أَتَمكَّن من رؤيتِه.
آه يا لمجد للرب!
مُبارك يكون ربّنا!
كيف استطعت أنْ أكون أعمًى إلى هذا الحَدّ؟
سأُذكِّرُكَ حينئذٍ بأَنْ تحفظَ مبادئي وتَتَمسَّكَ بها كي تَستَطيعَ أَنْ تَحيا.
تعالَوا إِليَّ يا جميع الرُّعاة الَّذين ضَلَلتُم بعيدًا عَنِ الحَقّ.
كيفَ تستطيعونَ الادعاء بأَنَّكُم لَمْ تَتركوا طريقًا للتمرد ولا أيَّ خرابٍ إلا وأظهرتموهٍ.
كيف تستطيعونَ الافتخار بأنَّكم اجتزتم القفارَ بِدونِ أيِّ طريقٍ؟
بِمَا أفادَ الكبرياء والغطرسة قَطيعي؟
أَجل، أَين هو الآن القطيعُ الَّذي كان مَدْعاةَ افتخاركم؟
هل تستطيعونَ الآن أَنْ تَقولوا إنَّكم حَكَمتم باستِقامة؟
هل تساءلتُم يومًا بِصدقٍ، إنْ كنتُم قدْ تَصرَّفتُم كما أرَدتُ أَنا الرّاعي أنْ تَتَصرَّفوا؟
أصغوا إليَّ إذًن وافهَموا واعتَبروا هذه الكَلِماتِ تَحذيرًا
أَنتُم يا من استَبدَلتُم عصا الرعاية بِصولَجانِ الكذِب
يا من كان لديكم آلاف النُّفوس تحتَ إمرتكم.
أَلستُ أنا مَنْ أزاحَ الْحِملَ عَن أكتافِكم؟
أَلستُ أنا مَنْ كفَّرَ عَنكم؟
هل كانَ يُمكنُنِي أَنْ أستمرَّ في رؤيتِكم تأكلونَ خبزَ الدُّموع؟
كُلُّ ما فعلتُه، كانَ كي أريحِكم وكي أغيثِكم
وبِحنانٍ عظيمٍ دعوتُكم رعاتي.
إنَّ الوقتَ مُقصر الآن.
إني أعطيكُم عجائبَ وآيات وأَملأُ السَّماوات بالمعجزات.
أعطيكم إنذارًا تلو الآخر.
أعطيكُم آياتٍ عظيمةً عَنْ حُبِّي ورحمتي
لكنَّكم تَتَجاهلونَها...
هل قلوبُكُم مُستَعدةٌّ اليَوم لاستقبالي؟
هل أَفواهُكم مُستعدَّة للتَّكلُّمِ والاعتراف بروحِ نعمتي الَّذي أُفيضُه عَلَيكم في هذه الأيّام؟
هل عيونُكم تَرغبُ أَنْ تبصر؟
هل آذانُكم مُستَعدَّة لِلتَّعرُّفِ على نداءات حبِّي؟
هل ترغبُ قلوبُكم أَنْ تنفتحَ لتعترفَ بنِعمي اليَوم؟
هل أَقدامكم مُستعدَّة أَنْ تَسيرَ وتأتي بكم لِتطرحوا ذواتكم فى ساعةِ العبادة كما أَتى الرّعاةُ الأوَّلون كي يعَبدوني في ميلادي ومَجَّدوني؟
هل أَنتم مُستعدُّونَ أَنْ تُمجِّدوني بقلوبِكم هذه المرَّة، وأَنْ تُظهروا لقطيعي محبتَكم وأمانتكم نحوي؟
أنكم تَدَّعونَ أَنَّكم أَحياء لا أموات
كيف إِذًن لا أَسْمعَ أصواتكم؟
كيف لاّ أَسْمعَ أَيَّةَ بركَة؟
أنى أؤَنِّبُ وأُؤَدِّبُ كلَّ من أَحبهم.
تعالَوا وتُوبوا.
املئوا اليَوم قلبِي القدوس فرحًا واشخَصُوا بأعينكم عليَّ، أنا راعيكم، كَي لا تعودوا تَهيموا على غيرِ هُدَى في هذهِ الصَّحراء .
إني هنا لأقودَ خطاكم نحو دربِ السَّلام والْحُبّ والوَحدة...
إنَّني أتوسَّلُ إِلَيكم أنْ تأخذوا مفتاحَ ملكوتي وتَستَعمِلوه.
فَمفتاحُ ملكوتي هو الْحُبّ
أَلْحُبّ في كلِّ مَجده.
ألْحُبُّ والتَّواضعُ سيكونان المفتاحَ الآخر، المفتاح للوحدة .
خُذوا هذه المفاتيح واستَعملوها
استعملوها يا أحبَّائي
وكونوا واحدًا
كونوا شعبًا واحدًا مُقدَّسًا .
إني أُباركُ كل واحد منكم
تاركًا زَفْرة حُبِّي على جباهِكم.
أَريد أَنْ أضيفَ إلى رسالَتي ما يَلي:
كلُّ مَنْ يَدَّعِي أنَّهُ في النّور ويُبغض أَخاه، فهو لا يزال في الظّلمة.
أغفروا، أغفروا كما أَغفر أنا الرَّبّ.
كونوا قدّيسين كما أنا قدُّوس.
تأمَّلوا في رسالتي، تأمَّلوا فيها.
ارتَشِفوا رسالتي.
إن "أَلْحُبُّ" يُحبُّكم جَميعًا.
العذراء القديسة مريم: إني أُباركُ كل واحد منكم .
أُريدُ منكم أنْ تُسَبِّحوا الرب على الدّوام
بِشكرِكم إِيَّاه على رسائلهِ وهي قدرةٌ فعالةٌ فيما بينكم
أَنتُم الَّذينَ تؤمنونَ بِها وتتبعونَها.
كونوا إذًن واثقين باقترابكم مِن عرشِ النِّعمة
لأنَّ لكم رحمتَه وحُبَّهُ
ولأَنَّه شفوقٌ للغاية .
اتبعوا تعاليمه وعِيشوا رسائلَهُ.
لا تَقرئوها فقط لِتَضعوها جانبًا بانتظارِ الرِّسالة التالية.
اعمَلوا بِها، فَذلك يُسرّ قلبَهُ القدوس.
أصغوا إلى صوتِهِ يا أولادي .
قدِّموا لَهُ مشاكلَكم وآلامكم وهو سيُباركُكم.
أحفظوا اسْمَهُ قدُّوسًا.
إن "ألْحُبُّ" بَينَكم.
تعالَوا، أني أُباركُ كلًّ واحد منكم .