[Mary Naeem]

إرشادات الملك خيتي/اختوي الي ابنه الملك مري كارع وكلامه عن سيناء


عندما شعر الملك خيتى احد ملوك الأسرة 10 فى مصر الفرعونيه بقرب وفاته جمع كل خبراته فى فترة حكمه لمصر لإبنه "مرى كارع " فيما يسمى بتعاليم الملك خيتى و من اهم نقاط هذه التعاليم فيما يخص حديثه عن سيناء حيث قال لولده :
ان اكثر المناطق خطرا على حدود مصر هى المناطق الشماليه الشرقيه (( سيناء )) لأنها تتعرض دوما لغزو من القبائل الأسيويه التى... تأتى لآرض مصر بحثا عن الرزق و عن الحياة .
و نصح الملك خيتى ابنه فى تلك التعاليم الرائعه بعدة نصائح لحل تلك المشكلة الخطيره اهمها:
ان يقوم بتهجير الشباب ليستقر فى تلك المناطق و يقوم بتعميرها لأن العدو يخشى مهاجمة الأماكن المعمورة بالسكان
و ان الشباب يستطيعو الدفاع عن تلك الآرض اكثر من غيرهم.
حيث ابدى خيتي اهتماماً خاصاً بالشباب، فينصح ابنه بالعناية بهم، وتقريبهم إليه، وإغداق الهبات عليهم؛ وإن حذره من عدم التمييز بين الثرى منهم والفقير.
ويشير خيتي إلى ما كان فى البلاد من انقسام، ويحذره من أن الأعداء فى داخل مصر لا يهدأون، فيقول له:
"إن القدماء قد تنبئوا بأن جيلاً سيظلم جيلاً آخر، وأن مصر ستحارب حتى فى الجبانة، وتهدم القبور. لقد فعلت ذلك وأصابنى ما يصيب من يعصى أمر الإله".
وكان لخيتى أنشطة عسكرية عديدة، ليس فقط ضد "طيبة" فى الجنوب، وإنما فى منطقة الدلتا أيضاً، وذلك لمواجهة أخطار جماعات الآسيويين الذين كانوا يقومون بالاعتداء على المسافرين. وامتد نشاط خيتي العسكرى إلى منطقة البحيرات المرة، حيث نصح ابنه بتحصينها لمواجهة هجمات قطاع الطرق من البدو. ويحث خيتي ابنه فى نهاية نصائحه على الإيمان بالإله، مذكراً إياه بنعمائه، فهو الذى خلق الناس، وهو الذى يشرق فى السماء، وهو الذى خلق لهم النباتات والحيوانات والطيور والأسماك.
في الصورة الملك اختوي/خيتي