عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 12 - 2013, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قاموس المصطلحات الكنسية | معاني المصطلحات | معنى كلمة

هيبوستاسيس
مصطلح الهيبوستاسيس باليونانية ύπόστασiς أي person أو Hypostasis، دخل هذا الاصطلاح في اللاهوت الكنسي بعد اصطلاح "أوسيَّا" (oύσiα). وكان العلامة أوريجانوس المصري هو أول مَنْ ميَّز بين الهيبوستاسس (الأقنوم) والأوسيا (الجوهر)، في شرحه لإنجيل القديس يوحنا (2: 6).
وهذا المصطلح ينقسم إلى قسمين: ύπό (هيبو) أي "تحت"، و στασiς (ستاسيس) أي "قائم". فالمصطلح يعني ما يعبِّر عن الوجود، أو ما يقوم عليه الشيء. والكلمة السريانية "أقنوم" تفيد نفس معنى الكلمة اليونانية ύπόστασiς (هيبو ستاسيس).
واستخدمت كلمة "هيبوستاسس" في العهد الجديد بمعنى "الجوهر الحامل" (عب 1: 3)، فهي تعني الجوهر أو الأساس (عب 3: 14؛ 2 كو 9: 4؛ 11: 17). ولذلك يمكننا أن نقول مع رسالة العبرانيين أن الإيمان هو جوهر ما يُرجى أو الأساس إلى ما يٌرجى. وهي نفس كلمة "هيوستاسيس" التي تُرجِمَت إلى "ثقة": "الإيمان هو الثقة بما يُرجى.." (عبرانيين 1: 11).
والكلمة معروفة في الترجمة السبعينية للعهد القديم بمعنى "أساس"، أو "أساس الرجاء". وفي الفلسفة اليونانية صار اصطلاح الـ"هيبوستاسيس" يتبادل مع اصطلاح "أوسيا" نفس المعنى، ويحل كل منهما محل الآخر.
ولقد وُضِعَت حرومات مجمع نيقية على أساس أن كل مصطلح الهبوستاسيس يفيد معنى "الجوهر"، لأن التفريق بين الهيبوستاسيس والأوسية لم يكن قد اكتمل بعد عند لاهوتي كنائس آسيا الصغرى وروما. وهو نفس المعنى الذي استخدمه القديس أثناسيوس في شرحه للكتاب المقدس عندما كان يوجِّه خِطاباته وشروحاته للغرب وللآريوسيين ليقطع على الآريوسيين تقسيم الجوهر إلى جوهر أولي غير مخلوق للآب، وآخر مخلوق للابن، فأفسدوا بذلك مفهوم الهيبوستاسيس كونه تعبيرًا عن تمايز في صفات الجوهر الواحد. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لكي يستميل البابا أثناسيوس الرسولي جماعة النص أريوسيين، وكل مَنْ أُعثِرَ في كلمة "الهوموؤسيوس".