[Mary Naeem]

إسدال الستار على مسيرة "فؤاد نجم".."شاعر الغلابة" بدأ نضاله بمساعدة الفدائيين ضد الجيش الإنجليزى.. وعمل ترزيًا وبائعًا وعامل بناء وتعلم القراءة بعد بلوغه 17 عامًا.. شكلت قصائده وجدان الشعب وروح الثورة

اليوم السابع


"ثائر الكلمة"، هكذا لقب الكثيرون الشاعر أحمد فؤاد نجم، الذى عبر عن الأحداث التى شهدتها البلاد فى قصائده وأشعاره، فقد ولد نجم 23 مايو 1929 فى قرية كفر أبو نجم بمدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، لأم فلاحة من الشرقية، ووالده كان يعمل ضابط شرطة .

نجم كان ضمن 17 ابنًا، لم يتبق منهم سوى خمسة، فقد تسببت وفاة والده فى انتقاله لبيت خاله بالزقازيق، حيث التحق بملجأ أيتام عام 1936، وقابل فيه الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وخرج من الملجأ عندما بلغ 17 عاما، وعاد لقريته مرة أخرى، ثم انتقل للقاهرة بعدها، وعمل بمعسكرات الجيش الإنجليزى، متنقلا بين مهن كثيرة، كبائع، وعامل بناء، وترزى، وفى ذلك الحين تعلم القراءة و الكتابة .

وانتقل "الفاجومى"، إلى النقل الميكانيكى فى العباسية عام 1959، وعمل بأحد المعسكرات الإنجليزية، ومن هنا بدأ نضاله الوطنى بمساعدة الفدائيين فى عملياتهم، وتعرف على الشيخ إمام، كان يعبر من خلال أشعاره عن شخصية مصر، وجراحها، وآلامها، وأحلامها، وكان من بين تلك الأغانى و الأشعار أنا أتوب عن حبك، وعشق الصبايا، وساعة العصارى، واتجها لتكوين فرقة للتأليف والتلحين والغناء .

وكان لفؤاد نجم، العديد من الأشعار، والقصائد التى تدل على كفاحه الوطنى ومعارضته لجميع الأنظمة، حيث عارض السادات بسبب معاهدة كامب ديفيد، وعارض مبارك، وأخيرا جماعة الإخوان المسلمين، التى وصفها بالتشكيل العصابى، وكان من بين أشعاره "ضليلة فوق رأس الشهيد"، التى كتبها أثناء حرب أكتوبر 73، و"يعيش أهل بلدى" و"شيد قصورك".

و رحل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 84 عامًا بعد رحلة طويلة من العطاء، ومعارضة لغالبية الأنظمة التى عاصرها.