عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 05 - 2012, 02:22 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Sissy gaisberger
..::| VIP |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 78
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 474

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Sissy gaisberger غير متواجد حالياً

افتراضي



من المعروف عن أبينا الطوباوي الأنبا مكسيموس.. عشقه للغة القبطية ولا أدل على ذلك أكثر مما روى الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي إذ قال عن الأنبا مكسيموس المتنيح "كان يشجعني للحديث معه باللغة القبطية ويقول لنتكلم قبطي لكى يغيروا منا ويتعلموا ويتكلموا معنا" حدثنا عن مدى ارتباطه باللغه القبطية


كان الأنبا مكسيموس عالم مُتبحر في اللغة القبطية وكان يتقنها تماماً (بالإضافة للغات أخرى عديدة ) فقد كان مرتبط بيها ويصلي معظم القداس بها لدرجة أنه ذات مرة أخذ يعلمني قراءتها عن طريق قراءة الإبصلمودية أي أن قرأت صفحات عديدة وبالرغم من ذك في إحدى المرات في دير مار مينا كانت تحضر معه زوجة المتنيح أبونا بيشوي القداس وفوجئت أنه يصلى القداس كله عربى وفي نهاية القداس قال لها انا صليت عربى علشانك وكانت هي في بداية القداس تطلب في داخلها أن يصلي سيدنا بالعربي لأنها تحتاج لتعزية.


هل لك أن تحكى لنا عن مواقف شخصية مع الأنبا مكسيموس؟


في إحدى المرات فكرت في السفر لأعمل في الكويت مع أخي فسألته هل أقدم أوراقي فقال وماله قدم وصلى على الورق وقدمته وبينما أنا منتظر الرد نده لي مرة في القداس (مع العلم أنه لم يكن يتكلم مع أحد أثناء القداس) وقال لي ما تمشيش بعد القداس عايزك ففوجئت به يقول لي (ما تخليك معانا أحسن بلاش حكاية الكويت دية الخدمة محتاجة) وبالفعل رفض الطلب بعدها وعلمت أن سيدنا كان يعدني نفسيا لكن لم يقولها مباشرة. ومرة أخرى كنت قدمت أوراقي في بنك القاهرة وجاءت هزيمة 1967 وأغلق باب التقديم فقدمت في شركة مصر للتأمين وفوجئت بسيدنا بيقوللي (إيه رأيك لو تشتغل هنا جنبنا "- فرع بنك مصر المجاور للمطرانية –") فقلت له (يا سلام يا سيدنا حد يطول يشتغل في البنك) فقال لي ( علشان نبقى نبص على بعض ) المفاجأة أنه جاء تعييني في فرع مصر للتأمين الذي يعلو بنك مصر مباشرة وبالفعل أصبح عملى بجوار المطرانية.


وفي إحدى المرات وأنا كما اعتدت أن أحكي له مشاكلي حدثت مشكلة بين رئيسي وزميلي وكنا اثنين فقط في فرع بنها فقال لي رئيسي (أنت تمسك الخزنة فقلت له لا فلما حكيت لسيدنا قالى (وتقول لا ليه) وبعدين قال لي (نصلي والصبح أقولك تقول إيه) والصبح قال لي (تروح لرئيسك وتقول له أنا ما كنتش أعرف أن في آية عندنا في الإنجيل بتقول أطيعوا رؤسائكم) وبالفعل لما ذهبت سألني رئيسي (ها هاتمسك الخزنة) فقلت له (حاضر) فتعجب فقلت كما قال لي سيدنا بالحرف فقال لي (طيب روح) وبالفعل لم يعطيني الخزنة ولما رجعت استقبلني سيدنا بابتسامة وقال لي (مش قلت لك تقول حاضر)


كان كل شيء عنده له هدف ولا يوجد شيء اعتباطا فكان عندما يقول كلمة بهدف أو عندما يصمت يكون أيضاً بهدف فكنت أحيانا أريد الانصراف فيقول لي إستنى شوية ولا خايف من الحكومة – المدام - وكنت أثناء ذلك أنه كان يقصد شيء معين من جلوسي ففي إحدى هذه المرات دق جرس التليفون فطلب مني أن أرد على غير العادة فكان المتصل شخص كنا على خلاف بسبب أمور معينة ثم إنقطع الحديث بيننا فعلمت أن نيافته كان يريد أن يعود الحوار بيننا دون أن يشعرني بذلك وكانت هذه هي طريقته الهادئة في حل المشاكل


وفي مرة أخرى كنا نحتاج موافقة سيدنا في شيء فذهبت مع زوجتي إلى المزار لأخذ موافقته على شراء شقة وكان هناك مجموعة بتعمل تمجيد فاشتمينا رائحة حنوط قوية ففى المساء اتصلت بأحد هذه المجموعة وقلت له اللي حصل فقال لي هنيئاً لك يا سيدي دي علامة أنبا مكسيموس نفس الموقف دة حصل قبل كده أن اللي كانت محتاجه رأي سيدنا في شيء هي التي اشتمت الحنوط وكانت علامة من سيدنا بالموافقة وبالفعل قمت بشراء الشقة واعتبرتها شقة سيدنا إلى الآن.


كنت أشعر أن الله يرشدني وكأني سمعت الحل من سيدنا نفسه وحتى بعد نياحته عندما كنت أحتاجه أشعر أنه بجواري وفي إحدى المرات حدثت مشكلة في البيت وقالت لي زوجتي لو كان سيدنا موجود كان بكلمة واحدة حل المشكلة ديه فقلت لها هو سامعنا دلوقتي ونمنا ولما نمت حلمت به يقول لي أنا معاكم أهو هو أنا سيبتكم وأرشدني لما أفعل لحل المشكلة
  رد مع اقتباس