[tito227]

ليتنى كنت سليمان الحكيم




الاربعاء 27 نوفمبر 2013
القمص يوسف حنا كاهن كنيسة الشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين

كنت فى زيارة له و فى حديثى معه وجدته يحسد سليمان الحكيم و يقول يا ليتنى كنت مثله – أو فى زمنه .. أو فى سعادته فهو لم يحرم نفسه من أى شئ – قلت له نعم لقد تزوج ألف من النساء – ولكن هل شبع ..


لقد أعطانا خبرته بأنه باطل الأباطيل الكل باطل .. وقبض الريح .. قال بس كان نفسى أجرب مثله .. قلت له أنك تريد أن تجرب كل شئ بنفسك تعالى و اسكن فى خيمة مثله .. و تخلى عن مظاهر الحضارة التى تستعملها من سيارة و موبايل و أسانسير و كهرباء و ألاف ألاجهزة بل وأترك الحذاء و الشراب و تعامل مع النعال .. واركب الدابة كما كان يفعل سليمان .. إذ انه رغم جاهه كان يركب الدابه و يشرب بالكوز كما يفعل شاول المللك أيام داود و كانت خلاصة الجلسه نحن نعيش على خبرات السابقين فنحن نستفيد من الذين سبقونا – كان زمان الحمى أيام السيد المسيح تجلب الموت أما اليوم فوجدت الأدويةالتى تشفى من بعض الأمراض . نعم لقد تزوج سليمان من الألف ولكن الاشباع لا ياتى من كثرة الزوجات بل من المرفة الالهية والإلتصاق بالله . كانت السامرية لها خمسة أزواج لكنها كانت متعطشة وقال لها السيد المسيح كل من يشرب من ماء هذا العالم يعطش أما من شيرب من الماء الذة أنا أعطيه فلن يعطش إلى الأبد .
عزيزى مريض اليوم يأخذ حقنة بنج عندما يريد أن تجرى له عملية جراحية اما زمان فكانوا يكتفونه ثم يخبطونه على أم رأسه حتى يدوخ ثم تجرى له العملية الجراحية .
نحن نعيش فى القرن العشرين – و هناك فرق بين الحياة قبل الميلاد .. و الحياة بعد الميلاد .. خبرات الأخرين نحصل عليها بالساهل .. فنحن نعبش فى زمن النور لكن هناك اخرين نحتوا فى الصخر لكى نهنأ نحن فى حياتنا . نعم هناك من تعبوا و نحن دخلنا على تعبهم و مع هذا فلم تدوم حياة سليمان كثيرأ بل عاش أيامه و مات .. و ملك رحبعام ابنه عوضا عنه .. وهذه هى الحياة – جيل يسلم جيل .. لكن جميع الأجيال اتفقت على ان النفس البشرية لا تشبع إلا بالمعرفة الإلهية .. فقط ..