الموضوع
:
البدلية العقابية
عرض مشاركة واحدة
26 - 11 - 2013, 06:07 AM
رقم المشاركة : (
8
)
Magdy Monir
..::| VIP |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
12
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
51,017
(8) البدلية والخلاص
(8) البدلية والخلاص
إنه منذ الآن قد وضح أن الذين يؤكدون على البدلية العقابية لا يقدمون هذا النموذج كتحليل شرحي لما هو “وراء” موت المسيح الكفاري بنفس الطريقة التي تقدم بها قوانين الحرارة تحليل شرحي لما هو “وراء” غليان الإبريق، ولكن بالأحرى كمؤشر يلفت الإنتباه لجوانب متعدد أساسية في السر – أي، طبقاً لتعريفنا السابق، الواقع الإلهي السامي الغير مدرك بالتمام – لموت المسيح الكفاري بذاته، كما أعلنه كتاب العهد الجديد، وأكثر هذه الجوانب بروزاً هو الحب الإلهي العجيب الذي كان وراء الكفارة، والتي هي قياسه (رو5: 8؛ 1يو4: 8-10؛ يو15: 13)؛ والتي هي من متطلباته العجيبة، وهذا واضح من شهادة بولس في رو8: 32 أن الله “لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ” والتي تظهر أن، الله الذي هو الله، لم يكن ليخلصنا بتكلفة أقل من ذلك على نفسه؛ التضامن السري العجيب الذي بفضله أمكن للمسيح أن “يصير خطية” بواسطة إسناده مسؤلية أن يجاوب عنا أمام الله، وأن يموت لأجل خطايانا بدلاً منا، وأن نصير نحن “مبررين” أمام الله بالإيمان بفضل طاعته (رو5: 17-19؛ 2كو5: 21)؛ وبهذه الطريق السرية للإتحاد معه التي فيها، بدون أي إنتقاص لتفردنا كأشخاص، أو تفرده، نحن والمسيح في بعضنا البعض بشكل حتى أننا بالفعل قد جزنا معه في الموت وإنتقلنا للحياة المقامة. إن ملاحظة هذه الأسرار لا يسبب حيرة ما، ولا يحتاج لها؛ حيث أن الصليب لا يمكن إنكار مركزيته في شهادة العهد الجديد لعمل الله، إنه هنا فقط يمكن توقع أن تكون هناك جوانب أكثر من السر مصفوفة أكثر من أي مكان أخر. ولسؤال، ما يعني الصليب بالنسبة لخطة الله لخير الإنسان، يوجد إجابة كتابية بالفعل بين أيدينا، ولكن لما نسأل كيف يمكن أن تكون هذه الأمور نجد أنفسنا نواجه سراً في كل نقطة.
شكك النقد العقلاني من أيام سوسيناس وبإصرار في كل من التضامن الذي تتأسس عليه البدلية والإحتياج لترضية عقابية كأساس للغفران. هذا، على كل حال، نقد “طبيعي”، يفترض أن ما لا يستطيع الإنسان أن يفعله أو يتطلبه، فالله أيضاً لن يفعله أو يتطلبه كذلك. مثل هذا النقد شاذ جداً بشكل واضح تماماً، لأنه يقلل من الله الخالق إلي صورة إنسان مخلوق ويفقد النظرة للجانب اللامعقول الذي لإنجيل العهد الجديد. (لما يبرئ إنساناً ما شخص شرير، فهذا تعويج لمسار العدالة يكرهه الله، ولكن لما يبرر الله الفاجر فهذه معجزة لنعمة الله التي نقدرها [أم17: 15؛ رو4: 5]). إن الطريقة التي يجب الوقوف بها ضد هذا اللاهوت الطبيعي هو بالنظر الدائم لطريقته الإختزالية التي جعلت الإنسان هو قياس الله؛ وبتأكيد أنه تبعاً للكتاب المقدس فالخالق وعمله هما بالضرورة عجائب سرية بالنسبة لنا، حتى كما هما معلنان (أن نجعل هذه النقطة هي المهمة المنطقية الصحيحة لكلمة “خارق للطبيعة” في اللاهوت)؛ وبتذكر أن السبب السابق هو ليس بالضرورة ضداً لها. وبالنسبة للكفارة، فإن رد الفعل الصحيح للنقد السوسياني يبدأ بوضع أساس أن كل فهمنا للصليب يأتي من إنتباهنا للشهادات الكتابية والتعلم أن نسمع ونردد ما تقولوه لنا عنها؛ إن العقلانية التخمينية تثمر فقط سوء فهم، وليس شيء أخر.
الأوسمة والجوائز لـ »
Magdy Monir
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Magdy Monir
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Magdy Monir
المواضيع
لا توجد مواضيع
Magdy Monir
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Magdy Monir
البحث عن كل مشاركات Magdy Monir