أحبه شعبه وكل من اتصل به ، ولم يُعرَف لعطائه حدوداً فكان محباً للجميع صغيراً وكبيراً فقيراً و غنياً .
كان نيافته يتميز بطيبة القلب ، ورقة الطباع ، وعمق الإيمان ، والاتكال الكامل على الله ، والبعد الكامل عن الماديات ، مشفقاً على المحتاجين أفراداً أو جماعات ( من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث ) .
كان يعشق اللغة القبطية ويحب دائماً أن يعلمها، وكان يقول لكل واحد معنى اسمه باللغة القبطية ، وكان يذهب إلى كثير من الاكليريكيات للتدريس فيها ومنها اكليريكيات القاهرة وطنطا والبلينا والزقازيق وشبين الكوم .
كانت له علاقة قوية بدير مارمينا العجائبي بمريوط وسبب هذة العلاقة كما قال هى توصيه من البابا كيرلس حيث قال له في نهاية حياتة " خلي بالك من دير مارمينا " .
لذلك كان نيافته يذهب كثيراً إلى هناك ويجلس مع الرهبان جلسات روحية و إرشادية .
سار مع الله فشابه أخنوخ الصديق الذي رفعه الله إلى الرتب الملائكية، فقد رأى أحد الشمامسة أن حمامة بيضاء استقرت فوق الكأس أثناء صلاته القداس الإلهي .
لأجل سيرته الملائكية المملؤة حباً وطيبة وهدوءاً وحكمة اعتاد الجميع أن يسمع على فمه الطاهر رداً من السماء لمشورة أو حلاً لمشكلة .
كان كريماً جداً لا يرد أحداً لدرجة أنه أحياناً عندما كان يعرف أن كنيسة في ايبارشية أخرى في حاجه إلى مساعدة مالية يتبرع بما في رصيد ايبارشيته، على الرغم من ضعف مواردها المالية .
كان الناس يرون فيه جمال الكنيسة الارثوذكسية، مشتمين فيه عبق روحانيتها الفائقة .
نياحتة :
بعد مرض مفاجىء لم يمهله سوى أياماً قليلة جداً انتقل من عالمنا الفاني إلى عالم النور الأعظم في ظهر يوم الأربعاء الموافق 6 مايو 1992 في شيخوخة صالحة وله أكثر من 80 سنة عمراً، قضى منها 29 سنة مطراناً و أسقفا ، 57 سنة في الكهنوت ، و60 سنة راهباً .
تم توديع جسده الطاهر في موكب مهيب جداً شاركت فيه القيادات السياسية والاجتماعيه ورجال الدين الإسلامي، منهم وزير الداخلية ومندوب عن رئيس الجمهورية ومحافظ القليوبية وترأس صلاة الجناز قداسة البابا شنودة الثالث مع أكثر من ثلاثين مطراناً و أسقفاً وأكثر من مائة كاهن وجمعُ غفير من الشعب مسيحيين ومسلمين، وبكاه الجميع من قلوبهم .
وضع جثمانه الطاهر في مزار أُعد خصيصاً بجوار الهيكل في كنيسة السيدة العذراء ببنها .
بصلاته في حياته ، وشفاعته بعد انتقاله، تمت معجزات شفاء كثيرة سواء في إيبارشيته أو الأيبارشيات الأخرى وفي خارج القطر المصري .
الموضوع الأصلي: التذكار ال 18 لنياحة عن الأنبا مكسيموس 6 مايو "مؤسس ول كنيسة في الكويت" || الكاتب: هيثم ابو ضابا || المصدر: منتدى الفرح المسيحي