[Mary Naeem]

كونوا أنقياء وقدّيسين عندما تتَناولونَنِي: 2/6/1989

القارئ: يا قلب يسوع القدوس, إنَّكَ تُمطرُ علينا سَيلاً مِن البركات. يا قلب يسوع القدوس، إنَّكَ تَمنحُ دائِمًا بَيتًا للْمتروكينَ. عائِلتكَ قَدْ وَجَدَت بيتًا. فَمُبارك ربّنا يومًا بعدَ يوم الَّذي يُخلِّصُنا ويقودُنا الواحدَ تلو الآخر، إلى قلبِه القدوس. مُباركٌ ربُّنا الَّذي يَحملُ أَثقالَنا ويُشاركُنا آلامنا. يا ربّ؟
الرب يسوع: ها أنا
أشعر بِحضوري.
اِختَلِي وأَصغِ ليّ:
سَّلامُ لكم جميعًا.
أنا الرَّبُّ مُخلِّصُكم ومن يَلتَمسُ قلوبَكم.
أنا مَن يَقِفُ بلا كللٍ خلف كلِّ بابٍ وأَقرَع.
أنا مَن يلاحقُ الخطاةَ ومَن يُذهلُ الْحُكماءَ.
أنا مَن يزيدُ بركاتِه ويُعدكم بِلطفٍ لِتدخلوا أورشليمِي الْجديدة .
أنا الثالوث القدوس، أَلكلِّي الوحدةِ والذاتِ، الَّذي بِخطة خلاصي أُهيِّئُكم جميعًا، لِتتَّحدوا في حظيرةٍ واحِدةٍ مقدَّسة.
أنا مَن يعيقُ نُموَّ الأشجارِ الكبيرةِ ويسمحُ للصَّغيرةِ بأَنْ تَنْمو.
لا تَخافوا يا أَحبّائي، لأنَّنِي سأَبذر في هذه الصَّحراء بزار جَديدَة للحُبٍّ والسلامٍ.
إنى سأُنعِشُ بستانى ليَرى الملحدين والأشرارُ ويعلَموا أنَّ يدِي الإلَهيَّة عليكم جميعًا.
سَتُدركُ ألقلوبُ الْمُتحجرة رحمتِي الغير متناهية، وأَنِي أنا, القدّوس, بينكم .
أني مُمسكُ بِيمينكم؛ أشعروا بِحضوري
إننى لَنْ أَتَخلَّى عنكم، فلا تَخافوا.
أجل، إنى سأمسكُ كلًّ واحد منكم بيدِه وأَشّكلكم كي تُدعون بني النّور وخدام قضيَّةِ الحق.
أنا, الرَّبّ، قد قلتُ منذ البدء، أنَّنِي أُريدُكم قدّيسين كما أنا قدّوسٍ.
بما أنِّي إلهكم وأنتم شعبِي، عليكم أنْ تَتبَعوا شَريعتِي .
شريعتِي هي شريعةُ الحُبٍّ.
تعلَّموا كيف تُحبّونَنِي
تعلَّموا كيف تعبدونَنِي.
إني أَلتمِسُ قلوبَكم.
لا تُصغوا إلى العالم؛ أصغوا إلى نداءِ حُبّي
أصغوا إلى نبض قلبِي.
فَكلُّ نبضة هي نداء لِنفس.
تعالَوا إليَّ بين ذراعيَّ الْمَفتوحتين
ارتَموا في أحضانِي، واشعروا بِهذا الْحُبِّ الَّذي أَكنُّه لكم
أشعروا بِهذه الرَّحمة الَّتِي لدِي تُجاهكم جميعًا!
أرجعوا إليَّ وأنا سأَشفيكم.
حافِظوا بِعنايَةٍ كبرى على كلماتِي وانقشوها على قلوبِكم.
لا تَدَعوا كلِماتِي تَذهبُ بِها الرِّياحُ الأربع.
تَعالَوا وثبّتوا أِعَينكم عليَّ ولا تَدَعوا أحدًا يُحوِّلهما عنِّي .
أدركوا النِّعمَ الَّتِي أَسبغُها علَيكم
تَغلَّبِ يا زهرتِي على فتورك.
القارئ: ساعدنِي يا ربِّي يسوع على ذلك.
الرب يسوع: سرِّنِي بإصغائكِ لي.
القارئ: ساعدنِي أن أسْمعَكَ يا ربّي.
الرب يسوع: أني حاضر.
إني أسأَلُكم جميعًا بِجدِّية أنْ تعتَرفوا بِخطاياكم وأنْ ترغَبوا فيّ.
إنَّ روحَ نعمتِي قَدْ سُكِبُ عليكم جميعِاً ليُخرجَكم مِن روحِ الْسُبات هذا الَّذي يَضغط عليكُم كثيرًا بِثقله
وكى يُنعِشَكم قبلَ أنْ يُمنى جسدُكم بالفساد.
فافتَحوا آذانَكم واسْمعونِي.
إني عالَمُ إلى أيِّ حدٍّ معظمكم أمواتٌ الآن، رغم أنكم تعتقدون أنَّكم أحيَاء
وذلك بِسَببِ مقاومتِكم للاستسلام لي بالكامل.
ثقوا بِي، ولا تُقاومونِي.
استسلِموا ِلَيَّ.
استسلِموا. استَسلِموا
اسْمَحوا لِي, أنا إلَهكم، أنْ أَكونَ آسِرَ قلوبِكم الصَّغير.
لا تَخافوا، فأنا حُبّ والْحُبّ يرغبُ أَنْ يُجمِّلَ قلوبَكم.
لِذا اهتمّوا بِكلماتِي.
قد تبدو لَكم بسيطةً، لكني إلَهُ البَساطَة
إننى وَديع ومُتواضع.
أعلمُ إن كثيرين مِنكم لا يزالونَ يُفكِّرون بأنَّنِي أعيد نَفْسي
لكن ذلك لأنَّ كلِماتِي لا تَخترقُكم بالمرة!
إنْ كنتُ أعيدُ نَفْسِي، فَذَلك بِسَببِ سُباتكم
بِسَببِ صممِكم
ولأَنَّ كثيرينَ مِنكم لا يَعمَلونَ بِكلِماتِي...
إِنَّنِي أجيء وقَلبِي بيدي لأَهبَه لَكُم.
أجيء لأَهبَكم سلامِي وحُبِّي.
أجيء لأُوحِّدَكم جَميعًا مَن جَديدٍ في حظيرةٍ واحِدة.
أجيء لأقيم هذا العَصر الْميت إلي عصرٍ حيّ.
تعالَوا وسبِّحونِي, أنا ربّكم
إني انْحنَى عليكم مِن عرشي السَّماوي لأجتذبَكم إليَّ ولأُحييَكم.
سَبِّحونِي يا جميعَ مَن تَنتَظِرونَ أَنْ يَحلَّ عَليكم روحُ نعمَتِي.
اذهبوا وأَعلنوا برِّي لِجميعِ الأمم ودعوا رسائلِي تَبلُغْ أَقاصِي الأرض
دعوهم يَسمعون نِداءاتِ حُبِّي.
ابتَهِجوا وافرَحوا الآن يا جميعَ العطاش إِلَيَّ لأنَّنِي سأرويكم.
كَفكفوا دموعَكم يا جميعَ الْمُضطهدين ليلاً و نَهارًا، لأنِّي أنا هنا لأُعزيَكم ولأَحرسكم.
إنَّ قلبِي القدوس يدعوكم جميعًا أن ِتأتوا إلَيَّ بِقداسَة.
اتَّكلوا عليَّ وأنا سأَقودُكم إلى بيتِ قربانِي حيثُ أَنتظرُكم ليلاً نَهارًا.
إنَّنِي أهبُكم ذاتِي كلَّ يوم
تعالَوا، تعالَوا وتناولونِي بِقداسةٍ ونقاوَة.
لا تُهينونِي
كونوا أنقياء وقدّيسين عندما تتَناولونَنِي.
اختلوا وتعرَّفوا على حضوري الْحَي في القربانةِ الصَّغيرة البيضاء
دعونِي أَشعر بقداستِكم ونقاوتِكم.
آه لَو كنتُم تعرفون فقط أَيَّةَ نعمةٍ أَهبُها لكم!
تعالَوا، سرُّونِي بِتأمُّلِكم في رسائلِي
سرّونِي وِعَيشِوا رسائلي
سرّونِي بِتَغيير حياتِكم .
طوبى للإنسان الَّذي يتأمَّلُ في ما أهبُه له اليَوم، ويختبر قلبَه ويتفحَّصُ نفسَه لأنَّنِي سأقيمه.
طوبَى لِكهنتِي وأَسَاقِفتِي ومطارنتي الَّذين يَأتون إلَيَّ كالعشّار معترفين بِذنوبهم
لأنَّ كلمتِي ستَتَأصَّل وتزدهر في هذه القلوب.
حينئذ سأرفع الْحجابَ عَن أعينِهم كي يَستَطيعوا أَنْ يَرَوا ويفهَموا بِقلبِهم أنَّ كلَّ ما أَحتاجُ إليه هو الْحُبّ
الْحُبّ والعبادة.
لَكِن يا للأسف! كثيرون مِن هؤلاءِ الخدّام قد وقَعوا في سِحْرِ الشَّيطان!
كيف أستطيعُ أَنْ أَحتملَ شكليّاتِهم وتواضعَهم الزّائف، بينما الْحُبُّ مفقود داخلهم؟
كم متَبقي منهم لِيمجدني؟
مَن مِن جميعِ هؤلاء سيكونُ الأوَّل بِإِعطاءِ المثلِ لأولادي بِمجيئه إلَيَّ وقلبُه مَملوء حبًّا
فيَخرُّ ساجدًا أمام حَضرتِي المقدّسة ويعبدُنِي بِصَمت؟
إن كلُّ ما أطلبه يا أحبّائي هو الْحُبُّ بقداسة.
إني ألتَمسُ قلوبَكم . فَتعالَوا وقدِّموها، وأنا سأُشبعها بحُبِّي ِكي تُشبعوا أنتم بِدَورِكم قلوبَ أولادي
أنا قدّوسُكم الَّذي يطرحُ عليكم هذا السّؤالَ البسيط: أين هو القطيع الَّذي ائتمنتكم عليه ذات يوم؟
القطيع الَّذي كان محل فخرَكم.
تَنقَّوا وتوبوا وأَطيعوا نائبَ كنيستِي، يوحنا بولس الثانِي، الَّذي لا يخذلُكم أبدًا
لكِنَّكُم تُنحّونَه وتتجاهلونَه.
أنتم يا جميعَ الَّذين لا تزالون تسخرون منه
إنَّكم تُثقلونَ على قلبِي القدوس أَكثرَ مِن أيِّ وقتٍ مضى...
لَقَدْ خانتَنِي خاصَّتي.
حتَّى متَى سَتظلون كواحةً خدّاعةً لِقطيعي؟
سرابَ صحراء لا نِهائي؟
إخوتِي، إن كلُّ ما أطلبُه منكم هو الْحُبّ.
تعالَوا واعبدونِي، لا تُضيِّعوا وقتَكم في البَحثِ عنّي حيثُ لا أكون مَوجودًا.
كونوا القدوةَ لِقطيعي.
إن ألْحُبُّ ينتظرُكم
تعالَوا واعبدونِي
تعالَوا واعبدونِي أنا إلَهكم وملككم.
أرجعوا إليَّ يا إخوتِي، وأنا، يسوعكم، بِقلبِي القدوس الَّذي يَخفقُ بِمحبٍّة أزلِية، سأُشفقُ عليكم
وأَنسَى خطاياكم ولا أعود أُذكِّرُكم أبدًا بأيٍّ منها .
أطلبوني طالما مازلت أوجد فى ِرحمتِي، وأنا سأجيءَ وأفتَحَ أعينَ العميان، وآذانَ الَّذينَ جَعَلْتمُوهم صُمّ
إنى سأسمحُ لكم أنْ ترَوا نوري وتَسمعوا كلمتِي وتَفهَموها، كي تهتدوا وتتَمكَّنوا من أَنْ تُسبِّحونِي
وتشيدوا بِي وتُمجِّدونِي، أنا إلَهكم، مِن أعماقِ قلوبِكم .
أَنَا, الْرَّبّ، أضعُ يدِي على رؤوسِكم وأُباركُكم جميعًا.
كونوا واحِدً.