إن ألْحُبُّ هو جِذْرُ شجرةِ الحياة: 1/5/1989
...................
..................
الرب يسوع: ................
سَّلامُ لكم جميعًا.
أنا الرَّبّ
عمّانوئيل
قدّوس القدّيسين
من أُظهرُ ذاتِي مِن خلالِ هذه الأداة الضَّعيفة.
صغاري، إني أجيء إلَيكم، أجئ إليك أيَّتها الأمَّة
أجيءُ إليكم عارضًا قلبِي القدوس أمام أعينكم .
فَقلبِي القدوس, نقيّ وممتلئ بالحُبّ.
فاستيقظوا إذًن، كما في الماضي
استيقظوا مِن سُباتِكم
استيقظوا واشعروا بي.
إنَّ روحي يفيضُ باستمرار فيما بينكم أَكثر من أيِّ وقت مضى
ومع ذلك فَكثيرين منكم لَم يَفهموا بعد...
أنا, الرَّبّ، قد أَقَمتُ أنبياءَ منذ أنْ خلقتُكُم
لكِنْ خاصَّتِي تكرِّر ما قد كرَّرته دائمًا...
أنهم ما زالوا يضطهدون جميعَ أنبيائي
يُطاردونَهم مِن مدينةٍ إلى مدينَةٍ.
إنَّ دمَ هابيل المقدَّس يُسفَكُ بلا انقطاع.
إن َهؤلاءِ النّاس يَسألونني عن شرائعَ عادلة ويشتاقون إليَّ لأكونَ بقربِهم
لَكنْ عندما أُرسلُ روحِي الْقدُّوس إِلَيهم، يغمضون أعينَهم ويرفضون أنْ يسمعوا، ويسمحون لِقلوبِهم أنْ تَتحوَّلَ إلى صوّان.
إِنَّهم يتجمَّعون كي يطردوا روحِي القدُّوس بَعيدًا، كمن يُطارَدُ طائرُ شرير .
إن قلبِي القدوس يتألّم...
افتحوا! افتحوا ! لا تعيقوا طريقي! أَزيلوا تلك الحواجز الَّتِي تُعيقَ شعبِي الَّذي جوَّعتموه مِن أنْ يصل إِليَّ.
لَقَد جئتُ إلَيكم لأشفيَكم وأُعزِّيَكم.
جئتُ لأهبَكم السَّلامَ والْمحبّة.
جئتُ لأخصبَ أرضي وأزرعَ تُرْبتَها.
إن اسْمي قدّوس، ومقدَّسة هي تَعاليمي وشَريعتي .
أَجل، أنا سأروي هذه التّربة العطشى بِحُبّي
وأنا، الرَّبَّ، سأُتابعُ سكبَ روحي على أولادي وأُباركُهم.
أَلَمْ تُلاحظوا؟
أَلَمْ تُلاحظوا أنَّنِي أُهيِّئكم لتلاَقوا السَّماءَ الجديدةَ والأرضَ الجديدةَ اللتان وعدْتُكم بِهما منذ أمدٍ بعيد؟
أَلَمْ تَفهموا بعد؟
أَلَمْ ترَوا كيف أعمَل؟
إنَّنِي أشيرُ إليكم جميعًا من أدني هذه الأرض إلى أقصاها ِكي تَسمعوا صوتِي .
آه يا أحبّائي، لقد جئتُ كي أشفيَ جراحَكم وقروحَكم وعاهاتِكم الَّتِي أُلحقَتْ بكم جميعا بِوحشيَّة في هذه الظّلمات.
كلا يا أَحبّائي، إنَّ قروحكم ليسَت مُستعصيَة وجراحُكم قابلة لِلشفاء
لأنَّنِي أنا معكم وقريب منكم للغاية.
لِذا تعالَوا إليَّ بِحُبّ
اسألونِي بِحُبّ وأنتم سَتُعطون.
تضرَّعوا إِلَيَّ بِحُبٍّ وأنا سأَسْمَعَكم.
أنا سأحملُكم في أحضانِي وأُهَدهدُكم وأُعزِّيكم.
اسْمَعوا صراخَ حُبِّي وسَلامي
إن الْحُبُّ يُحبُّكم.
إن ألْحُبُّ هو جِذْرُ شجرةِ الحياة.
لذا دعوا الْحُبُّ هو ما ينبع مِنْ قلوبكم.
عندما يظهر الْحُبُّ حيث يكون الشَّرُّ، فإن الْحُبُّ يَمحو كلَّ شرٍّ، ويُبدده كما يتُبددُ الضَّبابُ مع أَوَّلِ أشِّعةِ الشَمس الدافئة .
من أجل أَتقِيائي، أنا سأحيى كلِّ الْجثَث.
أنا لَنْ ألزمَ الصَّمت، أنا سأقيمكم جميعًا بِكلمتِي.
أنا لَنْ ألزمَ الصَّمتَ كي أُمَجِّدْ جسدي وأُجدِّدْ كل كنيستِي.
أِعلَموا يا جميعَ مَن تَبغونَ أن تقمعوا روح نعمتِي وإخمادَ صوتِي
أنَّ جهودَكم الشِّرِّيرة ونواياكم السَّيئة ستذهبُ كلُّها سدًى.
أنا سأواصل مدُّ يديَّ إلى كلِّ إنسان
حتّى نحو المتمرِّدين
وحتَّى نحو الَّذين يَتَحدُّونَنِي ليلاً ونَهارا.
أترَون؟
أنكم جميعُاً شعبِي
مهما كانَت مذاهبُكم أو اعتقادُكم
تذكَّروا أنَّنِي حُبّ وأنَّنِي خلقتُكم جَميعاً.
أليوم، تَعمُّ خطّة خلاصي كل العالَمَ
لقد أَرسَلتُ وما زلتُ أرسلُ رسُلاً إلى جميعِ الأمم لأجعلَكم تتقدَّمونَ في إيْمانِكم
لِكي تَهتدوا
لِكي يحل السَّلامُ والْحُبُّ
لكى ِتتحَّدوا.
لِذا لا تُحاولوا أنْ تخمدوا صوتِي ولا نِداءاتِ أُمّي.
فأصواتنا ستَستمرُّ تَنْزلُ علَيكم كمطرقةٍ تُحطِّمُ الصُّخور
حتَّى يومِ مَجدي .
ابتَهجي واهتفي يا ِكرمتي الْمُثمرة لأنِّي بذات ِيدي قَلبتُ تُربتك وهيأتها
بذات ِيدي أقتلِعُ الأشواك والعلَّيقَ وأُحرِقُها
بِمعطفي أقيك مِن الرِّياحِ الْحارقةِ والزَّوابعِ الَّتِي يُثيرُها عَدوّي.
أنا حارسك الغيور
الَّذي يَسهرُ عليك بِحميَّةٍ وإلى الأبد.
هذه الكرمُة هي الهبَةُ الَّتِي أعطيها لكم وعناقيدُها ستُقدَّمُ لَكم مَجّانًا وستَملأُ العالَم أَجمع لِتغذيه .
آه يا أحبّاءَ نفسي، اِسْتَمِعوا بانتباهٍ لكَلِماتِي وحَاولوا أنْ تفهمُوهَا.
لا تشكّوا، ولا تَمتحنونِي باستمرار...
أنا الرَّبُّ، ألحق الحق أقولُ لكم: إنَّ الكتبَ آخِذة في التَّمام.
لماذا يُفاجئ إذًن كثيرون منكم من فيضِ روحي؟
لماذا تندهشون عندما يَرى شبابُكم رؤى؟
إني أجيء إليكم لأعيدَ معرفتِكم لِكلمتِي
أجيء بِحُبٍّ عظيم لأحيي جثثَ أَبنائي وبناتِي.
أَجيء لأَهديَكم ولأُذكِّرَكم بِقوانينِي
أجيءُ لأدعوَ الخطاة إلى الاعتراف.
أجييء لأدعوَ كلَّ أولئكَ الكهنة والمطارِنة والكرادِلة الَّذين جرَّحوا قلبِي القدوس بِوحشيَّةٍ وخانونِي
أنا صَديقَهم وإلهَهم
إلى التوبةِ.
إني لا أجيءُ كديّان، ليس بعدُ.
بل أجيءُ إليكم كمتسوِّلٍ في المسوح
حافِيَ القدَمينِ
وجافَّ الشفتين
متوسّلاُ ونائحا من أجل بعض الحُبّ
من أجلِ مٌقابل للْحُبّ.
اليوم، لديكم متسوِّل أَمامَ أعينكم نائحاً ويئنُّ
يدُه ممدودة دائِمًا
يسَتَجديكم: عودوا إليَّ وأَحبّونِي
تعلَّموا أنْ تُحبّونِي
تعلَّموا أَنْ تُحبّونِي.
تصالَحوا معي، تصالَحوا معي.
فأنا َلَنْ أَرفُضَكم.
أنا حُبّ وأُحبُّكم إلى الأبد
تعالَوا إليَّ ما دامَت السّاعةُ لَم تحين بعد
لا تَنتَظِروا إِلى أَنْ تَجيءَ عدالتِي.
لا تدَعوا عدالتِي تُباغتُكم على غفلةٍ.
تذكَّروا أنَّنِي سأكونُ في تلك السّاعة الرَّهيبة والمُريعة، واقفًا أمامكم، كديّانٍ قاسٍ ومُهيب
وصوتِي الَّذي كانَ مثلَ صوتِ متسوِّلٍ نائح يئنُّ سيتحوَّلُ إلى شعلةِ نارٍ مُلتهمة، إلى زوابع وأمطارٍ غزيرةٍ مِنَ البّرد
أنَفَاسي ستكونُ مثلَ سيلٍ من الكبريت يُضرمُ النّارَ في كلِّ مكانٍ
لأطهِّرَكم
لأجدِّدَكم جميعًا ولأوَحِّدَكم في شعبٍ مُقدَّس واحد.
طوبى لمن يَضعونَ رجاءهم فِيَّ ويُرحِّبون بِروح نعمتِي الَّذي أفيضُهُ الآن بكرمٍ فائق على كلّ البشر
لأنَّكم سَتروننِي .... أنا إلَهكم.
طوبَى للمساكين فى الرّوحِ فإنَّ لَهم ملكوتَ السَّماوات
طوبَى لِمن لهم آذان تَسمَع ولِبُسَطاءُ القلب، ويتَقبَّلونَ روحَ نعمتِي بإيْمان طفلٍ
فَفِي هذه القُلوبِ الصَّغيرةِ ستتأَصَّلُ كلِمتِي.
طوبَى للمُضطَهَدين من أجلِ البرّ فإنَّ لهم ملكوتَ السَّماوات
بعدَ وقتٍ قصيرٍ جدًّا سأكونُ مَعكم يا حَماماتِي الصَّغيرة
سلامِي لكم.
أنى أُباركُ كل واحد منكم.
أنا، يسوع المسيح، أُباركُ وأغفرُ لِمُضطهِديكم
لأنَّهم لا يدرون ماذا يَفعلون.
أنا الرَّبّ، أُحبُّكم جميعًا إلى الأبد.
القارئ: إلهي، أبتِاه، ذكِّرنِي بِوصاياكَ فأتَمكَّن من أنْ أَتْبعَها وأَكونَ مُخلِصةً لكَ؛ أبتاه, أَعلمُ بأَنَّ أَحكامَكَ عادِلَة وأَعلمُ وأُؤمِنُ أنَّكَ تَسمحُ أنْ أتأَلَّمَ بدافعِ أَمانتِكَ. كانَ خَيرًا لِي أَنْ أَذوقَ وأَشربَ مِن كأسِكَ الْمُرَّة. ألآن يا ربّ، مِن فضلكَ، دَعْ حُبَّكَ يُعزِينِي، تعالَ وعاملنِي بِحنانٍ فأَحْيى، بِما أنَّ شريعتَكَ هي حياتِي وبَهجَتِي. وجِّه خُطايَ نَحو بيتِكَ كما وَعَدْتَنِي. أني أشتاقُ إليكَ أيُّها الآب السَّماوي، إني أنتظرُكَ يا إلهي، أَبَتِاه, أنى أَنتظرُكَ.
الرب يسوع: إن ألْحُبُّ يُحبُّكِ يا بنيَّ
ولَنْ أَسْمَحَ لأحدٍ أَنْ يَفصلَكِ عنِّي.
أنكِ جزءٌ منِّي الآن.
فلنَعمَل.