ارغبِوا في الآب: 1/4/1989
القارئ: يسوع؟
الرب يسوع: ها أنا.
دَع الْحُبَّ يقوُدْكِ، لا تستَمع للحُكَماء، فإنَّهم يشبهون الكتبة في زمانِي.
بَشِّر بِحُبٍّ لأجلِ الْحُبّ.
اجعَلهم يَشعرونَ بِحُبّي اللامُتناهي .
القارئ: إنى مُشتاق إليكَ يا ربّ!
الرب يسوع: صغيرِي، إنَّ قلبِي يَبتهِجُ عندما يشعرُ بِك ويَسمعُكِ تقول: إني مشتاق إليكَ يا رَبّ...
هذه هي ثَمرة العبادة.
كنِ انعكاسي، نسخةً منِّي
ارغبِوا في الآب.
عندما كنتُ على الأرض كنتُ أَشتاق إلى الآب
أُصلِّي بلا توقّف
كنتُ أضطرمُ لكَوني في رباطٍ وثيق مع أبِي، في اتِّحادِ الْحُبّ .
تلميذِي، أنا معلِّمُكِ الَّذي أقامك بحكمة
لِذا املئنِي فرحًا وكن علي صلة وثيقٍة معي
ضعنِي في المرتبة الأولى وارغبِ فيَّ دائماً.
ابتَهِج عندما تلتقي بي بِتلك الطَّريقة الَّتِي منَحتها لُكِ.
أمكثِ بقربى منّي، كلُّ ما أطلبهُ منكِ هو الْحُبّ .
القارئ: يا ربّ، إنَّنِي أشفقُ على تلك النُّفوسِ الَّتِي تَذهبُ إلى جَهنَّم. في كلِّ حالٍ فأنهم كانوا مثلنا، واحدة منّا على الأرض. لَيتَ هناك وسيلةً ما لإخراجِهم مِن جهنَّم وتغيرها...
الرب يسوع: لقد منحتُها حرِّيةَ الاختيارِ بين الْخَير والشَّرّ، لَكنَّهم فضَّلوا الشَّرّ، بالرّغمِ مِن تَوسّلاتِي ونداءاتِ حُبّي.
القارئ: لَكِنْ يا ربّ، لماذا لا يُمكنها أَنْ تَحصلَ بعدُ على فرصةٍ أخري؟
الرب يسوع: بنيَّ، أنك لا تَفهَم رفضُها الكلِّي لي.
لَقَد أَحبَبْتُهم بلا حدود.
ولأن الشَّيطانُ يقودُها, فضَّلَتْ أَنْ تَتبعَه.
حتّى بعد موتِها, تَجَلَّيتُ لَها، ومع ذلك، باختيارها, تَبِعَت الشَّيطان بلا أدنَى تَرَدُّد.
إنه اختيارها بالكامل.
لقد اختارَتْ جَهنَّم للأبد.
القارئ: آه يا ربّ، اجعلنِي أعمَل دائماً مشيئتَكَ.
الرب يسوع: يا من تقرأنى .... لا تَترك يَدي أبداً .
نحن، إلى أبدِ الآبدين.
إن كلُّ قطرة حُبّ تُستعمل
أني بِحاجة للْحُبِّ لأخلِّصَ النفوسَ الَّتِي فى طريقِها نحو الجحيم .
تعالَ.