عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 11 - 2013, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,715

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تأملات فى أمثال السيد المسيح 2

تعالوا نجاوب على سؤال بيدور فى أذهاننا ما هو الفرق بين الجديد والعتيق ؟

أن ربنا وإلهنا السيد المسيح هو وسيط العهد الجديد وهو أسمى من موسى بمقدار كون السيد المسيح هو إبن الله وهو سيد على البيت , بينما موسى هو خادم الله الذى كان أمينا فى البيت , والسيد المسيح هو العريس الحقيقى للكنيسة , بينما العتيق موسى كان خادما فى بيت العريس , ونحن فى السيد المسيح قد ولدنا ثانية بروح الله من المعمودية ونستطيع أن ندعوا الله أبانا , بل ويستطيع هو له المجد أن يخاطبنا نحن الذين صرنا بنعمته من الله فى السيد المسيح أى الذين قمنا معه من بعد معموديتنا لأنه عندما قام من الأموات قام بصفته البكر بين أخوة كثيرين وهو يدعوهم (أخوة قديسين) وده واضح من رسالة كولوسى 1: 21- 22 21وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً اجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ 22فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى امَامَهُ، لأنه على أساس هذه الحقيقة قد تقدسنا وهذا ما يقوله بولس الرسول فى العبرانيين 2: 11 11لأَنَّ الْمُقَدِّسَ وَالْمُقَدَّسِينَ جَمِيعَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ، فَلِهَذَا السَّبَبِ لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً، (المقدس والمقدسين جميعهم واحد) , وإذ قد تخصصنا بدم السيد المسيح لخدمة الله وعبادته , فقد صرنا مقدسين إلى الأبد بتلك الذبيحة الواحدة التى قدمها السيد المسيح على خشبة الصليب والتى تعمل عملها الدائم فى غفران خطايانا كلما نتوب .
أن السيد المسيح وهو الخمر الجديد (فى المثل) قد جاء لنا بالخلاص وبالأخبار الطيبة من القدس السماوى ليصير لنا الخلاص , والأخبار من نصيبنا , فقد أخبرنا الروح بأنه جاء ليسكن فى الناس بصفتهم أبناء الله الكثيرين الذين سيؤتى بهم إلى المجد , وأن الروح والصفة والغرض الذى يتميزون به ليس طبقا للعتيق أو القديم بل طبقا لذلك الجديد وتلك المدينة (أورشليم السماوية) التى يتوجونها.
إن السيد المسيح وهو العريس السماوى هو وسيط العهد الجديد وواهب الحياة الجديدة , وطبعا لم يكن من السهل على اليهود وخاصة الذين كانوا يسمعونه فى ذلك الوقت وهم من تلاميذ يوحنا والفريسيين أن يقبلوا الخمر الجديدة , لأن العتيق بالنسبة لهم كان يشكل أمرا خطيرا , فكل حياتهم الدينية وكل أفكارهم عن الله وكل طقوسهم ومواسمهم وكل أمالهم المستقبلة وبالإختصار كل شىء متعلق بالله هو عندهم متعلق بالقديم أو بموسى والشريعة , فموسى كان الرسول العظيم إليهم أو الرجل المرسل إليهم من عند الله , وهو وسيط العهد القديم , ونحن لا يمكن أن نندهش من هذا الإحترام والتبجيل وذلك الحب العميق الذى يشعرون به نحو موسى لأن ذلك كان مجدهم وفخرهم , ومع أن السيد المسيح لم يأتى ليناقض موسى أو ينقض الشريعة , ولكنه يضع إستحالة المزج بين القديم والجديد .
الحقيقة لم يكن العهد القديم ولا الإنسان فى ظل هذا العهد فى حالة قبول أمام الله , ولذلك أتى الله بعهد جديد للبركة , وصار الإنسان فى ذلك العهد فى تمام القبول أمام الله .
إن الثوب الذى يسر الله بأنه يلبسه للإنسان يرى فى النعمة الظاهرة فى إعلان الله عن نفسه فى شخص السيد المسيح وفى كمال عمله على خشبة الصليب وفى عطية الروح القدس للإنسان , لقد كان الكتبة والفريسيين يلبسون الثوب العتيق , وإن كانوا بحسب مستوى تفكيرهم يفهمون إلى حد ما صيام تلاميذ يوحنا , ولكن لم يكن لهم أى تقدير لمجىء ربنا وإلهنا السيد المسيح , ولا للثوب الجديد ولا للخمر الجديدة , لم يكونوا يستطيعون أن يفهموا الفرح العجيب الذى يملأ التلاميذ كبنى العرس ,كان العريس هناك وكان كل شىء جديدا , ثوب جديد وخمر جديدة وأوانى جديدة , فكانوا هم فى العتيق أما السيد المسيح وتلاميذه فكانوا فى الفرح بما هو جديد .
إذا أحبائى الخمر الجديدة هى فرح الله فى نعمته التى يهبها للإنسان بقوة روحه وفرح المؤمن بمعرفته بما أوصلته إليه نعمة الله وبغنى أمجاد هذه النعمة , وصدقونى ذلك عن تجربة شخصية لمستها وألمسها كل يوم , وهذا الفرح الذى يملأ القلب بقوة الروح القدس وهو ده اللى قاله سفر أعمال الرسل عن التلاميذ 13: 52 52وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَكَانُوا يَمْتَلِئُونَ مِنَ الْفَرَحِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

سامحونى للإطالة ولكن هذه الأمثال من الأهمية لنا أن نعيها ونفهمها ولا تمر علينا بدون أن نتعمق فيها ونعرف معناها الروحى اللى حايعطينا قوة ويساعدنا فى طريقنا الروحى.

  رد مع اقتباس