[Mary Naeem]

إشراف عسكري على تحقيقات حساسة بوزارة الداخلية



بعد تزايد حالات الانفلات والاختراق في وزارة الداخلية ، وظهور بوادر على انقسام هيكلي بين قطاعاتها مما تسبب في أكثر من واقعة اغتيال وتفجير بدون التوصل إلى خيوط للجناة ، أعطت القيادة العسكرية إنذارا أخيرا للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالعمل على إنهاء الخلافات داخل المؤسسة الأمنية في أسرع وقت ، وبحد أقصى يناير المقبل ، على أن تقدم تقارير دورية للجهات السيادية عن نتائج التحقيقات داخل الوزارة أولا بأول ، لاتخاذ ما يلزم .وقالت مصادر رفيعة أن جهات سيادية طالبت وزير الداخلية بالعمل على اكتشاف مواطن الخلل، وبعد اغتيال المقدم محمد مبروك، واكتشاف عدد من قوائم الاغتيالات تتضمن عددا من ضباط الشرطة وقياداتها وعناوين منازلها تؤكد أن هناك اختراقا للداخلية. وأضافت المصادر: "كانت التعليمات كانت قد صدرت لوزير الداخلية بضرورة اكتشاف مواطن الخلل وتقديم نتائج التحقيقات قبل يناير المقبل"، ملمحا إلى أنه قد تضطر الأجهزة المعنية للتدخل في التحقيقات داخل الوزارة إذا وجدت أنها غير جادة ولم تسفر عن النتيجة المطلوبة ، أكدت المصادر أن هناك شعورا متزايدا بالمرارة، ولاسيما أن الضباط الذين تم اغتيالهم يعتبرون من أفضل ضباط الشرطة وأكثرهم كفاءة.