[Magdy Monir]

رحلة جميلة ويا يسوع

فى مدارس الأحد عادة فى أيام الصوم الكبير اعتدنا كخدام أن نردد مع أطفالنا ترنيمة : " رحلة جميلة ويا يسوع "

فلنتوقف اذا عند كلمة رحلة جميلة ....أهى رحلة للنزهة والاستمتاع؟ بل هى أفضل من ذلك كثيرا

هى رحلة للتمتع بمحبة المسيح ...رحلة للخلاص..رحلة للنصرة

ففى أول الطريق ومع الأحد الأول ( الكنوز والطيور ) يشوقنا رب المجد الى ملكوته فى بدء الصوم كى نجاهد ونسعى لسرقته واغتصابه ...فهو كنزنا موضع قلبنا

ولكن فى طريق جهادنا يغضب ويحزن عدو الخير ويحاول دون يأس الايقاع بنا ( أحد التجربة )

قد نقع ولكن لا تشمتى بى يا عدوتى فانى ان سقطت أقوم وسأعود الى أحضان أبى خاشعا صارخا " أخطأت يا ابتاه فى السماء وقدامك ولست مستحقا أن أدعى لك ابنا " ( أحد الابن الضال )

ولكنى ضعيف وخاطىْ ولم أستطع ان أنفض غبار خطيئتى وأعود الى أبى ...ولكن لن أيأس فان لم أذهب أنا سيأتى الىّ هو شارحا لى الطريق ومعطيا اياى ماء الحياة الذى لا يعطش أبدا من شرب منه ( أحد السامرية )

وان كنت عاجز لا أستطيع أن أتحرك من مكانى ولا أستطيع النهوض بنفسى فسيأمرنى ويقوينى قائلا " قم احمل سريرك وامشى " ( أحد المخلع )

وان لم اعود ...وان أتانى المسيح ولم ألبى نداءه..وان عجزت ولم أستطع النهوض ...فقد أعمتنى خطيئتى عن حب ربى ..قد أعمتنى ذاتى عن خلاص نفسى ..فأحتاج يد ربى كى تلمس قلبى وتنير دروبى كى أرى الطريق التى أسلك فيها وأرى يدى الله تحيطان بى بحب ...وأغتسل من ترابى ومن اّثار الخطايا لابسا ثوبا جديدا ( أحد المولود أعمى )

الاّن جاء الوقت كى أفرش قلبى وأستعد لاستقبال ملكى ربى والهى ..ملكا على قلبى ( أحد الشعانين )

وعندما يمتلك ربى على قلبى وحياتى وأفكارى وحواسى وارادتى وكل ما أملك فهيا بنا لنحمل صليبنا ونسير وراء الهنا ونعيش معه رحلة اّلامه ( أسبوع الألام )

ولكن بعد الجهاد والاّلام وكل عناء ....تأتى النصرة ويأتى الفرح ..فلا فرح دون حزن ولا راحة دون تعب ..ولا قيامة دون صليب ( أحد القيامة )

فليعطينا الله أن نسير فى دروبه ليس فقط أيام الصوم المباركة بل كل أيام حياتنا