عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 11 - 2013, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تأملات فى أمثال السيد المسيح 1

وحسب تفسير كلمة مثل، فالبعض من الأمثال يعدون بينها أشباه الأمثال التي لم توصف صراحة بأنها مثل. وسنتناول هنا 52 مثلاً تحت ثمانية أقسام. علماً بأن بعض الأمثال يمكن وضعها في أكثر من قسم. ولن نذكر المثل نفسه في كل حالة، ولكننا سنكتفي بالإشارة إليه:


أولاً- رسالة الله في العالم

(أ) طبيعة الرسالة: وتشمل هذه الأمثال، مثل الثوب العتيق والزقاق العتيقة (مت 9: 16و 17، مرقس 2: 21و 22، لو 5: 36- 38).
(ب) نشر الرسالة: مثل الزارع (مت 13: 3- 9و 18- 23، مرقس 4: 1- 9و 13- 20، لو 8: 4- 15).
(ج) نمو الحق (الملكوت) في العالم: (1) مثل البذار التي تنمو سرَّاً (مر 4: 26- 29)
(2) حبة الخردل (مت 13: 31و 32، مر 4: 30- 32، لو 13: 18و 19)
(د)الفساد الذي يصيب الرسالة وعمل الله: (1) مثل الخميرة (مت 13: 33، لو 13: 20و 21).
(2) مثل الزرع الجيد والزوان (مت 13: 24- 30و 36- 43).

ثانياً- الخلاص وغفران الخطية

(1)و (2)و(3) الخروف الضال، والدرهم المفقود، والابن الضال (لو 15).
(4) مثل الفريسي والعشار (لو 18: 9- 14).
(5) مثل الابنين اللذين طلب منهما أبوهما أن يذهبا للعمل في كرمه (مت 21: 28- 32)
(6)و (7) الكنز المخفي واللؤلؤة كثيرة الثمن (مت 13: 44- 46).
(8) مثل عرس ابن الملك (مت 22: 1- 14)
(9) مثل العشاء العظيم (لو 14: 16- 24)
(10)و (11) مثل شجرة التين العقيمة (لو 13: 6- 9)، ومثل الباب الضيق والباب المغلق (لو 13: 23- 30).
(12)و(13) باب الخراف (يو 10: 1- 10)، والراعي الصالح (يو 10: 11- 18و 25- 30).
(14) و (15)- النجاسة من الخارج (مت 12: 43- 45، لو 11: 24- 26)، ومن الداخل
(16) الاستنارة الداخلية (مت 6: 22و 23، لو 11: 34- 36).
(17) يصور السيد المسيح بالطريقتين (مت 7: 13و 14) المسارين المتناقضين المفتوحين أمام الإنسان في هذه الحياة.
(18) مثل البنائين (مت 7: 24- 27، لو 6: 46- 49).

ثالثاً- معاملة السيد المسيح

يوجد علي الأقل مثلان يعالجان هذا الموضع، هما: مثل الكرامين الأشرار (مت 21: 33- 41، مر 12: 1- 9، لو 20: 9- 16)، ومثل الحجر المرفوض (مت 21: 42- 46، مر 12: 10و 11، لو 20: 17- 19).

رابعاً- الشركة مع الله

إن الذين بالإيمان قد اتكلوا علي عمل السيد المسيح واختبروا الولادة الجديدة، صار لهم امتياز الشركة مع الآب والابن، قد عبَّر السيد المسيح عن ذلك في عدة أمثال:
(أ) الصلاة: فهناك مثلان عن الصلاة: الصديق اللحوح (لو 11: 5- 8)، والقاضي الظالم (لو 18: 1- 8).
(ب) العرفان بالجميل والشكر عليه، كما في مثل المديونين (لو 7: 41- 43)
(ج) علاقة السيد المسيح بتلاميذه، في مثل العروس والعريس (مرقس 2: 19و 20، لو 5: 34و 35)
(د) العلاقة الروحية والتغذية، في مثل الكرمة والأغصان (يو 15: 1-11)
(ه) سد الاحتياجات الوقتية، في مثل الغني الغبي (لو 12: 16- 21).

خامساً- الشهادة أو التلمذة

(1)، (2) كما أن الإنسان الذي يريد أن يبني برجاً عليه أن يعمل أولاً حساب النفقة، وهل يستطيع ان يكمل (لو 14: 28- 30)، وكما يقدَّر الملك موارده العسكرية قبل الذهاب للمعركة (لو 14: 31و 32)، هكذا علي تلميذ السيد المسيح أن يحسب نفقة التلمذة، ويجهز نفسه لأن يحيا حياة الإنكار الكامل للذات.
(3)، (4) التلميذ الذي ليس لديه روح إنكار الذات يشبَّه بملح فسد وفقد ملوحته (مت 5: 13، مر 9: 50، لو 14: 33- 35)، وأصبح في حالة لا يصلح فيها مطلقاً لشيء. أما مثل تشبيه المسيحي بسراج (مت 5: 15، مر 4: 2، لو 8: 16و 17، 11: 33) فيركز علي انتشار الشهادة.
(5) إذا أراد تلميذ أن يكون له شهادة فعَّالة، فيجب أن يكون علي استعداد دائم للحكم علي نفسه، فهذه هي رسالة مثل الأعضاء التي تسبب العثرة (مت 5: 29و 30، مر 9: 43و 45و 47).

سادساً- العلاقات مع الآخرين

(أ) روح الغفران: كما في مثل العبد القاسي (مت 18: 23- 35)، فالسيد المسيح هنا يشير إلي شفاعة روح عدم الغفران، ويوضح فكرة إن كان الله قد غفر لنا كل هذا، فيجب أن نكون علي استعداد أن نغفر لكل من يخطئون إلينا.
(ب) الموقف من القريب: كما في مثل السامري الصالح (لو 10: 10- 37)، فليكن لنا روح الاهتمام الصادق والمحبة للغير، ولنعتبر الآخرين أقرباء لنا، وإن لم يكن لهم علينا أي حق طبيعي.

سابعاً- المكافآت

يعلمنا مثل العمل في الكرم (مت 20: 1- 16) أن الله سيكافئ العمل الجيد، ولكن المكافأة ستكون حسب إراداته، فهو صاحب السلطان المطلق. فليس من حق أحد أن يطلب مكافأة عن خدمة قدمها لله. وهناك مثل مشابه في لو 17: 7- 10، فالمرمي الرئيسي منه، هو أن خادم الله لا يستطيع أن يطلب مكافأة لأنه فعل أكثر ما يجب.

ثامناً- مجيء السيد المسيح ثانية والدينونة

هناك ستة أمثال ترتبط بمجيء السيد المسيح ثانية والإستعداد للدينونة الأخيرة ففي لو 12: 35- 38 يعلمنا واجب مداومة الولاء والسهر في انتظار مجيئه. فكما يجب علي العبيد أن يكونوا مستعدين لمقابلة سيدهم في أي ساعة يرجع إلى العرش، هكذا يجب علي المؤمنين أن يكونوا علي استعداد دائم لمجيء السيد المسيح في أي وقت. وفي مثل آخر علي اقتحام اللص للبيت، يقدم رسالة مشابهة (لو 12: 39و 40، مت 24: 43و 44)، إذ يجب علي صاحب البيت (المؤمن) أن يسهر لئلا يأتي الرب كلص في الليل بينما يكون هو نائماً. ولإيضاح الموضوع أكثر من ذلك، يضع السيد المسيح المثل في صورة عبد في البيت ينتظر عوده سيده (مت 24: 45- 51، لو 12: 42- 46)، فبينما قد لا يكون مجيء اللص مؤكداً، فليس ثمة شك في عودة السيد. ومثل البواب (مرقس 13: 34- 37) يحث علي السهر في انتظار عودة السيد المسيح ، فهذا المثل يفسر نفسه.
ويؤكد السيد المسيح أهمية الاستعداد لمجيئه، وللحياة الآتية في مثل الوكيل الظلم (لو 16: 1- 13). لقد ظهر الكثير من الصعوبات في تفسير هذا المثل، وذلك نتيجة التركيز علي تفسير تفاصيل لا أهمية لها. فالنقطة الرئيسية هي أن السيد المسيح يريد أن يعلِّم تلاميذه أنه حتي الناس الأشرار- في جيلهم- أحسنوا استخدام الفرص للإعداد للمستقبل، ويستطيع المؤمنون أن يتعلموا درساً من غير المؤمنين في هذا الخصوص، فمتي كانوا وكلاء أمناء الآن، فإنهم يكونون علي استعداد أن يعطوا حساب وكالتهم في نهاية خدمتهم.
وبينما كان السيد المسيح في الأمثال السابقة يحث علي السهر في ضوء مجيئه ثانية، لأن الوقت غير محدد، فإنه أعطي بعض العلامات التي تدل علي اقتراب مجيئه. ففي مثل شجرة التين التي صارت غصناً رخصاً وأخرجت أوراقها، يريد أن يقول لنا كما أن ظهور البراعم في شجرة التين يدل علي قدوم الصيف، فإن ظهور بعض العلامات يدل علي اقتراب مجيئه ثانية. ومثل الشبكة المطروحة في البحر والجامعة من كل نوع، يشير إلي هذه الدينونة بعبارات عامة (مت 13: 47- 50). وهناك ثلاثة أمثال أخرى تتعلق بدينونة السيد المسيح ,اثنان منها متشابهان وإن لم يكونا متطابقين تماماً، وهما مثل العشرة الأمناء (لو 19: 11- 27)، ومثل الوزنات المختلفة (مت 25: 14- 30). وتكشف الدراسة الدقيقة لهما عن العديد من الفوارق. ومثل آخر عن الدينونة، كان مثار الكثير من الجدل، وهو مثل العذاري العشر (مت 25: 1- 13). وهناك مثل يشير إلي الدينونة الفردية، التي تحدث عندما تنتهي حياة الإنسان علي الأرض، وهو مثل الغني ولعازر (لو 16: 19- 31).
  رد مع اقتباس