01 - 06 - 2012, 11:53 PM
|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
† Admin Woman †
|
جاء ليعطينا الروح القدس
ذكرنا في العدد السابق أن 99% من الناس لا يعرفوا بالكامل لماذا جاء يسوع. وفي هذا العدد والأعداد القادمة سنحاول أن نعرف معا لماذا جاء يسوع من السماء إلى ارض الشقاء.
كتبت في العدد السابق عن الآتي:
1-جاء يسوع لكي يلغي خطية آدم
2-جاء يسوع لكي يلغي خطايانا التي ارتكبناها بمعرفة وبغير معرفة
3-جاء يسوع لكي يعطينا السلطان أن نصلي إلى الآب باسمه .
4-جاء يسوع لكي يعطينا الروح القدس حتى لا نصير يتامى
واقف هنا وأقول أنني شعرت أني لم أعطي الروح القدس حقه في الكتابة حيث انه لن يستطيع إنسان على وجه الأرض، جاء سابقا آو حاضرا آو مستقبلا أن يعطي الروح القدس حقه في الكتابة عنه، لأنه من منا قادر أن يتكلم عن الروح القدس الرب المحي المنبثق من الآب ويعطيه حقه الواجب له في الكلام عنه. لهذا سوف اشرح بعض الشرح عن من هو الروح القدس.
أنا لا أتصور إنسان مسيحي يهمل تكوين عشرة مع الروح القدس وبالذات إذا كان خادما. أنا شخصيا لا أستطيع أن اخدم بدون عمل الروح القدس. إن سبب نجاحي في المشورة الروحية، واعتقد أني كنت ناجحة جدا في المشورة الروحية بحسب قول الكثيرين هو عشرتي القوية مع الروح القدس. أني كنت استشير الروح القدس في كل شيء في المشورة الروحية وحتى في كتابة هذه المقالات أنا الجأ إلى إرشاد روح إلهنا وهذا يأخذنا إلى موضوع الروح القدس كمشير.
الروح القدس كمشير ومرشد
إن الروح القدس يرشدنا إلى جميع الحق: قال يسوع المسيح لتلاميذه " إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن. وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم." {يو16: 12-14}إن الروح القدس سوف يرشدنا إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبرنا بأمور آتية. إن كلمات كل ما يسمع تعني كل ما يسمع من الآب والابن يتكلموا به.
اعرف عائلة كان معروض عليها مشروع وكالعادة صلت الزوجة قبل إن يشتركوا في المشروع وشعرت الزوجة بأن هذا المشروع به شيء غلط وقالت لزوجها لا داعي أن نشترك في هذا المشروع. ولكن الزوج شعر إن هذا المشروع سوف يكون ناجح وذهب ليقابل صاحب المشروع. كان لصاحب المشروع شريك معه. عندما جاء الزوج قال للزوجة إن هذا المشروع ناجح جدا ويجب أن نشترك فيه وصلت الزوجة مرة أخرى وقالت لزوجها إن الشريك إنسان به شيء غلط ولا يجب أن نشترك معه. وفعلا مرت عدة شهور واتصل بهم صاحب المشروع وقال أني انفصلت عن شريكي لأنه نصاب والآن أنا كونت شركة جديدة. عندما قال الزوج لزوجته هذه الحكاية، نظرت إليه وقالت ألم يقول الروح القدس إن الشريك به شيء غلط.
ماذا لو لم تكون الزوجة لها عشرة مع الروح القدس وماذا لو لم تستشير الزوجة الروح القدس في هذا الأمر؟ لكانوا اشتركوا مع صاحب المشروع وكانوا خسروا فلوسهم بسبب الشريك النصاب.
الروح القدس يعطيك القدرة على التمييز بين الصح والغلط
قال لي بعض الأصدقاء عن خادم وفي مكان القيادة وهذا الخادم قد غلط في قرار أخذه، قال لي صديقي : معلهش هو برضه إنسان ومعرض للغلط قلت له: هذا الإنسان موضوع عليه اليد يعني المفروض أن يكون فيه الروح القدس والمفروض الإنسان الذي فيه الروح القدس يعرف كيف يميز بين الصح والغلط.
إن كان الإنسان المسيحي يحتاج شيء الآن فهو يحتاج التمييز، لأننا الآن نواجه موجة من الخداع في كل مجالات الحياة حتى في مجال الكنيسة. لأنه يوجد خدام ليس لهم علاقة مع يسوع المسيح والإنجيل ويعطوا رأي في الحياة ما هو إلا خداع في خداع.
أنا لي رأي في الحياة وهو الآتي:
لا تثق في إحدى هؤلاء الفئتين بدون مراجعة وهم: رجال الطب أو رجال الدين. لأنه رأي غير صائب من إحدى هؤلاء سوف يضرك ضرر بشع لذلك أنا اقرأ كثيرا عن أمراضي حتى عندما يقول لي طبيب رأي اشعر انه غلط اقدر أن أناقشه في هذا الرأي. وأنا أيضا اقرأ الإنجيل بدون توقف حتى اعرف ماذا يقول الإنجيل عن كل أمور الحياة، لذلك أنا انصح كل قراء هذه المقالة بقراءة الإنجيل يوميا حتى تعرف ماذا يقول الإنجيل عن كل أمور هذه الحياة.
قصة حقيقية
في بلد ما من البلاد التي عشنا فيها حدثت مناقشة بيني وبين راعي الكنيسة القبطية التي كنا نذهب إليها وأعطاني رأي كان غير مقنع بالنسبة لي فقلت له أين أجد هذا الرأي في الإنجيل، قال لي اسمعي الكلام وابن الطاعة تحل عليه البركة. قلت له أين يوجد هذا الرأي في الإنجيل وقلت له إن لم تستطيع آن تقول لي أين يوجد في الإنجيل هذا الرأي فلن اخذ به لأن هذا مخالف للإنجيل الذي يقول انه ينبغي أن يطاع الله اكثر من الناس {أع5: 29} والسؤال الذي أريد أن اسأله: ماذا لو كنت لم اعرف الإنجيل وكان رأي الراعي مخالف للإنجيل تماما ، وإن الإنجيل الذي يقول إن الله ينبغي أن يطاع اكثر من الناس مخالف للمقولة التي تقول ابن الطاعة تحل عليه البركة.
الكارثة التي نعيشها الآن
إن اكبر كارثة تواجهنا الآن هي إننا أحزنا وأطفأنا الروح القدس بسبب تجاهل إرشاده في قراراتنا الشخصية وأيضا قرارات الخدمة. إن سفر الأعمال مليء بشواهد تدل على أن الكنيسة الأولى كانت دائما تطلب إرشاد الروح القدس في كل قراراتها. إن الروح القدس الان ليس له السلطة العظمى ولا يأخذ دور المرشد الإلهي في حياتنا كما كان في الكنيسة الأولى‘ إن الكنيسة الأولى أسست لنا الطريق الصحيح لنتبعه. (لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الأشياء الواجبة) {أع 28:15} من الآية السابقة نرى أن قيادة الكنيسة اعتمدت على إرشاد الروح القدس في اتخاذ القرارات أولا (لأنه قد رأى الروح القدس) ( فلما أتوا إلى ميسيا حاولوا أن يذهبوا إلى بيثينية فلم يدعهم الروح..... وانحدروا إلى ترواس. وظهرت لبولس رؤيا في الليل رجل مكدوني قائم يطلب إليه ويقول اعبر إلى مكدونية وأعنا. فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية متحققين إن الرب قد دعانا لنبشرهم) {اع 16: 7-10} إن الروح القدس ارشد بولس الرسول إلى المكان الذي يخدمِ فيه.
أني اعتقد إن بعض من الخدام ليس لديهم عشرة قوية مع شخص الروح القدس لذلك فهم يجهلون كلمة الله. إن الإنجيل كله موحى به من الروح القدس وإذا كان الخادم ليس له عشرة قوية مع الروح القدس فلن يفهم الإنجيل وبالتالي لن يستطيع أن يعلمه لأحد آخر. إن هذا هو سبب جهل بعض الخدام بكلمة الإنجيل ، أي كان هذا الخادم.
الروح القدس كمعزي
وذكرنا في العدد السابق كيف انه عزى ألانسانة التي مرت باعتداء جنسي وكيف انه عزاها.
الروح القدس كمعلم
"وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم" {يو14: 26} كثيرا ما اسمع هذا التعليق: أنا لا أستطيع أن احفظ الإنجيل، ليس لدي ذاكرة قوية في حفظ الإنجيل. وردي على هذا التعليق هو الآتي: إذا كنت تقرأ الإنجيل بروح الصلاة واللجوء إلى الروح القدس فإن الروح القدس سوف يقودك كمعلم وسوف يذكرك بما قرأته في الوقت المناسب. سوف تجد نفسك تتذكر الآية التي أنت محتاج إليها.
انه المعلم الذي يعلمنا كل شيء، كل الذي نحتاج إليه هو أن نأتي إلى الروح القدس لكي يعلمنا.
وهو أيضا الذي سوف يذكرنا بكل ما كتب في الإنجيل، هذا إذا كنا قرأنا الإنجيل.
أهمية عمل الروح القدس في حياة المسيحي
إن من أهم النقاط التي اهتم بها رب المجد يسوع المسيح أن يعلمهما لتلاميذه قبل الصليب هي أهمية عمل الروح القدس في حياة المسيحي (لكني أقول لكم الحق انه خير لكم أن انطلق.لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن إن ذهبت أرسله إليكم.) {يو16: 7} لا أستطيع أن أتخيل أي مسيحي بدون شخص الروح القدس في حياته‘ إن حياته ستكون مليئة بالأحزان والضياع لذلك نرى عدد كبير من المسيحيين يعيشون في حياة يائسة وتعيسة. إننا لا نسمع عن الروح القدس في كثير من العظات. الروح القدس له ثمار ومواهب (وآما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح أيمان وداعة تعفف) {غلا5: 22و23} إن لم يكن الروح القدس يسكن فيك براحة وسلام فلن ترى ثمار الروح القدس
ثمار ومواهب الروح القدس
إن الإنجيل يتكلم عن مواهب الروح القدس في كورنثوس الأولى الإصحاح الثاني عشر إلى الإصحاح الرابع عشر‘ أني أشجع كل مسيحي أن يقرأ هذه الإصحاحات. إننا لا نرى أو نسمع عن مواهب الروح القدس الآن إلا في حالات قليلة فهي تعتبر اتجاه غير أرثوذكسي في الوقت الحاضر مع إن قوة البابا كيرلس السادس كانت من خلال عمل مواهب الروح القدس الواضحة في حياته لمجد يسوع المسيح وبناء وتأييد الكنيسة الأرثوذكسية.
أريد أن اذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية هي التي دافعت عن أقنوم الروح القدس وانه مساوي للآب والابن في مجمع قسطنطينية سنة 381 الميلادية ووضع فيه قانون الأيمان.
إن تاريخ الكنيسة مليء بأباء الكنيسة وحياتهم المليئة بثمار ومواهب الروح القدس.
وهذا الجزء مأخوذ من حياة الصلاة الأرثوذكسية صفحة 212 والتالي منقول بالحرف:
وكنيستنا تمتاز بجرأتها في طلب المواهب والثمار الروحية لأولادها بلا تردد. وفي إحدى القداسات القديمة (وهي ليتورجية عهد ربنا) التي ظل الكهنة يقدسون بها إلى ما بعد القرن العاشر، طلبة خاصة من اجل المواهب وتثبيتها. يقول الكاهن (اسند يا رب حتى النهاية الذين لهم مواهب الوحي، وأيد الذين لهم موهبة الشفاء، وعزز الذين لهم موهبة الألسنة) من هذا المقطع نرى إن موهبة الألسنة ومواهب الشفاء كانت تمارس ومعترف بها من الكنيسة حتى القرن العاشر. إننا نادرا ما نجد إنسان الآن به مواهب الروح القدس. إن عظمة الكنيسة إنها تعترف بالروح القدس فإننا لسنا مثل بعض الطوائف التي لا تعترف بعمل الروح القدس الآن. فنحن كنيسة المفروض إننا نؤمن بعمل الروح القدس في حياتنا فلماذا لا نمارس إرشاد الروح القدس
كيف نمارس إرشاد الروح القدس؟
1- أولا يجب قرأة الإنجيل كل يوم ونقرأ الإنجيل بانتظام يعني نقرأ العهد الجديد أولا
2- أن نطبق ما يقوله الإنجيل في حياتنا بأمانة
3- أن نطلب باستمرار، وأنا اعني باستمرار ملئ الروح القدس كل اليوم وكل يوم ويكون الطلب من كل القلب وعليك أن تنتظر إرشاد الروح القدس وسوف يعلمك إلهنا الصالح يسوع المسيح كيف تسمع صوته.
أن الروح القدس يسكن في المسيحيين الآن وعلينا أن نشجع ثماره ومواهبه التسعة فهي لبناء المؤمنين وبالتالي بناء الكنيسة.....................لنا بقية
|
|
|
|