[Magdy Monir]

" أدم وعائلته "
(6)




إنتهت المرأة من الصلاة ونظرت لزوجها
الذي بادر هو الآخر بالصلاة وتحدث مع الرب الإله دون أن يراه.
ثم بعد أن إنتهى من الصلاة نظر لزوجته وقال

آديم: حيانه

المرأة: حيانه؟ ما هو حيانه؟

آديم: إنه إسمك الجديد، لقد أسميتك حيانه

المرأة: هل لا زال عندك السلطان
لكي تطلق أسماء كما أطلقت في الماضي على كل الحيوانات
كل واحد إسمه
وعليَ لما أطلقت إسم إمرأة

آديم: لا ولكني أسميك حيانه ليس بالسلطان ولكن بالإيمان

المرأة: لست أفهم، ولكن لماذا حيانه بالذات؟

آديم: لقد صنعك الرب الإله من واحدة من أضلاعي إذ ألقى عليَ سباتاً عميقاً ثم أخذ الضلع وبناه وأخرجك للوجود
(تك2: 21، 22)
لقد كنت أدرك أن جميع ذكور الحيوانات لها نظيرٌ أنثوي،
وأما لنفسي فلم أجد معيناً نظيري (تك2: 20)
كنت أشعر بالوحدة الشديدة، ثم إذ رأيتك شعرت
أنك بالفعل لحم من لحمي وعظم من عظمي (تك2: 23)
فقلت إن كنت أنا أمرؤ،
فلأنك أُخذتي مني فليكن أسمك إمرأة

المرأة: نعم أنا أشتاق إليكَ جداً
فأنا منك وأحتاج أن أراك ملتصقاً بي (تك2: 24)

آديم: ولكن إسمك الجديد، حيانه

حيانه: لماذا حيانه بالذات؟

آديم: لقد كنا في عداد الاموات ومحكوماً علينا بالموت
ولكن الرب الإله أحيانا وأعطانا وعداً بأنه من نسلك سيأتي
الذي سيقهر الحية تماماً وسيظفر بها (تك3: 15)
وينقض كل ما عملته (1يو3: 8)
فينا بخداعها وهكذا فأنت أم لكل حي.
وأيضاً سيأتي منك ذاك الذي سينتصر على الموت
تماماً ويأتي بالحياة.

حيانه: آه كم أتوق لهذا الأمر.

آديم: أؤمن أنه سيحدث مادام الرب قد قال

حيانه: شكراً للرب وشكراً لك على الأسم
الذي سيذكرني كل يوم بالمنقذ الآتي

تمددت حيانه على الأرض
وتمدد آديم بجوارها،
ولم يجدا أي صعوبة في النعاس
من أجل تعب اليوم كله والمجهود البدني والنفسي
الذي مرا به في اليومين الماضيين.