فن الحياة
فى اثناء حرب الاستقلال الأمريكى كانت مجموعة جنود يسحبون كتلة كبيرة من الخشب
بصعوبة شديدة و على مسافة قريبة منهم وقف زميل قديم لهم برتبة ( عريف )
يلقى عليهم الاوامر و ينتهرهم و يوبخهم كلما تعثرت أقدامهم
و فى تلك اللحظة مر أحد الفرسان فوق حصانة و لاحظ معاناة الجنود
و حاجتهم للمساعدة فسأل العريف
لماذا تكتفى باعطاء الأوامر و لا تمد يدك لمساعدة زملائك
فأجاب العريف بغلظة قائلا
لأننى لست جنديا عاديا بل عريفا محترما
و هنا نزل الفارس من فوق حصانة و اخذ موقعة بين الجنود و كان يدفع الكتلة
بكل طاقتة و يشجع الجنود حتى أتم العمل
و قبل أن يمتطى حصانة نظر الى العريف و قال له
أرجوك كلما كانت لديك كتلة من الخشب تريد دفعها
أرجو أن تستدعينى للمساعدة فى العمل و سوف تجدنى بسهولة
و كان هذا الفارس الذى ساعد الجنود هو القائد العام للقوات المسلحة
الأمريكية ( جورج واشنطن )
و لقد استحق هذا الرجل ان يصبح أول رئيس لأمريكا بعد الاستقلال
انة انسان أجاد ( فن الحياة )فنجح و تميز
صديقى
ان الفنون كثيرة فهناك فن الموسيقى أرقى الفنون رقة
و عذوبة و لة عمالقة أبدعوا فية و وهبوا البشرية أروع ابداعاتهم
و هو فن لة صلة كبيرة بالروح و الأعصاب و العاطفة
يرفع النفس و يطير بها الى أعلى القمم
و هناك فن التصوير و معة النحت يلبس الألوان و الأحجار مناظر أشخاصا
تكاد تنطق من شدة الاتقان
تعبر عن كل الطبيعة و كل الشخصيات و تسمو بها الى شبة الحقائق
و أنواع أخرى من الفنون عبرت عن مواهب الانسان المتعددة
و لكن ألهت الانسان عن حقيقة ( فن الحياة ) الأسمى و الأعلى
ان كل واحد منا دائما يسعى الى أسلوب أفضل فى الحياة
ان التطلع لحياة أفضل يعنى التغيير بهدف التطور الى الأحسن
فى كثير من جوانب الحياة
و لكن
كيف تسعى بأسلوب ناجح الى أفضل الوسائل للتعامل مع الاخرين
و كيف تجعل لحياتك طعما و تستمتع بمذاقها
ثم كيف تسعى لان يكون لوجودك قيمة فى الحياة
و اخيرا ما هو الطريق نحو حياة أفضل
الواقع أن السلوك الحسن هو معيار نجاح الانسان مع الاخرين
أى ان الانسان الناجح هو ذلك الانسان الذى يحبة الاخرون
و يشعرون أنة قريب اليهم بحبة لهم و مسارعتة الى خدمتهم
و لكن هذا النجاح لا ياتى مصادفة اة فجأة بل لابد ان يصنعة الانسان بنفسة
و يسعى الى تحقيقة
قال فيلسوف
النجاح ابتسام و بشاشة و الفشل تقطيب و كابة و الوجة المبتسم البشوش
جواز مرور الى أرض النجاح و الوجة المقطب الكئيب طريق مظلم الى أرض
القلق و الهموم
ان الفشل فى الحياة اختبار لابد منة تلقاة فى بعض نواحيها
سواء كانت مادية أو روحية
و من الناس من يتخذ من الفشل حافزا لسعى جديد
و منهم من يتمرد علية فيصيبة الحيرة و الارتباك
و منهم من يستكين الية فيحيا فى يأس مستحكم و ظلام دامس
و متى جعل الانسان هدفة فى الوجود ان يسعى لحياة افضل
فانة لا يكون بلا رجاء و هو فى هذا السعى لا يميل الى المهادنة
مع شئ دون الكمال حتى يبلغ فى هذا الصراع مرحلة من السعادة
لا يدانيها اى نجاح فى الحياة
هذا هو فن الحياة الأخلاقية الروحية و ما أجمل ان يتفهم شباب هذا العصر
فن الحياة
ليكن لديك الأمل ان تزدهر الأيام بالغد البسام
و ان تتحقق الأحلام رغم قسوة الايام
و ان تتقدم للأمام رغم المحن و الالام