[sama smsma]

السحر والأرواح الشريرة واللعنات ( الجزء التاسع)
مملكة إبليس ليست دم ولا لحم

ذكرنا في العدد السابق أن مملكة إبليس ليست دم ولحم أي أنها مملكة لا نراها بعيوننا الجسدية ولكننا نراها بعويننا الروحية بمعونة الروح القدس. لذلك أنا انصح دائما أن تكون لنا علاقة قوية مع الروح القدس وذلك يأتي بقراءة الإنجيل والصلاة يوميا.
إن إبليس عندما طرده الرب الإله من السماء أغوى ثلث الملائكة معه. أن الجحيم أٌُعٌدت لإبليس وملائكته ولم تعد للإنسان ولكن الإنسان يذهب إلى الجحيم عندما لا يطيع وصايا ربنا وألهنا.
إذا كنت لم تقرأ المقالة السابقة فالرجاء أن تقرأها على موقعي على النت والعنوان اسفل المقالة وستجدها تحت سلسلة السحر والأرواح الشريرة واللعنات وهي المقالة الثامنة.
مملكة إبليس مملكة منظمة جدا

"أخيرا يا اخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس. فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات" {أف6: 10-12}
مملكة إبليس مكونة من:
أ - الرؤساء ب - السلاطين
ت - ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر ث - أجناد الشر الروحية في السماويات
ا- إن كلمة رؤساء تعني أيضا قائد فهو أهم شخص في المملكة لذلك سوف تجد إن كل بلد أو مملكة أو وطن يتملك عليها رؤساء حسب مملكة الظلمة. فستجد مثلا إن أمريكا يتملك عليها ثلاثة رؤساء في مملكة الظلمة وهم : الكبرياء والمال والجنس أما استراليا فيتملك عليها الإحساس بالرفض واللامبالاة.
ب - أما السلاطين فهم عندهم القدرة والقوة على إسقاط أي إنسان غير متسلح بدم يسوع المسيح. إذا كان الإنسان متسلح بدم يسوع المسيح فهو قادر أن ينتصر على إبليس وجنوده.
ت - ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر. والإنجيل هنا يعني ولاة مملكة الظلمة وقد ذكرت هذه الكلمة في اللغة اليونانية مرة واحدة فقط في آية أفسس ويقصد بها الولاة في مملكة إبليس وليس أي والي.
ث - مع أجناد الشر الروحية في السماويات. من المعروف إن إبليس وجنوده يستطيعوا أن يسكنوا الغلاف المحيط بالكرة الأرضية ويستطيعوا أيضا أن يمثلوا أمام عرش الإله فمن هذه الآية نفهم ذلك "وسمعت صوتا عظيما قائلا في السماء الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه لأنه قد طرح المشتكي على اخوتنا الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهارا وليلا" {رؤ12: 10} إن إلهنا عادل جدا فهو سوف يستمع لشكاية إبليس حتى على أولاده البارين مثل ما فعل مع أيوب . اقرأ أيوب 1: 8-12 وأيضا أيوب 2: 1-6. إن إبليس دائما يشتكي على أولاد الرب الإله.
شكاية إبليس على أولاد إلهنا الصالح

أن إبليس دائما يشتكي على أولاد ألهنا لذلك أنا حريصة جدا على أني أتصرف التصرف الصحيح وان تصرفت تصرف لا يليق بابنة للإله فإنني سريعا ما أتوب وان كنت أخطأت إلى أحد فأني اعتذر بسرعة. من الآية التي جاءت في رؤيا 12 يتضح لنا إن إبليس يشتكي علينا أمام إلهنا نهارا وليلا، هذا يعني انه يشتكي على كل منا عندما نصلي وفي أي وقت.

وأيضا الآية التالية " مقدما نفسك في كل شيء قدوة للأعمال الحسنة ومقدما في التعليم نقاوة ووقارا وإخلاصا وكلاما صحيحا غير ملوم لكي يخزى المضاد إذ ليس له شيء رديء يقوله عنكم." {تي2: 7و8} إذا كنا نعيش حياة ينقصها أي شيء من التالي :
حياتنا يجب آن تكون قدوة للأعمال الحسنة: إذا كنت آب أو أم أو خادم أو راعي، يجب أن حياتك تعبر عن النقاوة ووقارا وإخلاصا وكلاما صحيحا. يجب أن نكون غير ملومين بشيء، حتى يخزى المضاد وهنا يعني أي إنسان ضدك، لا نه لن يجد شيء يشتكي به عليك. الرجاء قراءة هذه الآية مرة أخرى حتى تفهم ما تقوله الآية.
الرجاء أن كل قارئ يقرأ هذه المقالة يفهم أن كل كلمة بطالة سنعطي عنها حسابا "ولكن أقول لكم إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساب يوم الدين." {مت 12: 36} إن كلمة بطالة هنا تعني كلمة ليس لها فائدة ولا تعني كلمة سيئة. وأيضا يسوع المسيح ذكر أن بكلامك تتبرر وبكلامك تدان لذلك يجب علينا أن نلاحظ جيدا كل كلمة ننطقها لأننا سنعطي عنها حسابا هذا بجانب إن نطقنا بكلمات لا تليق فإن إبليس سوف يشتكي علينا.
سيكون لنا على الأقل مقالة بخصوص الكلمات الغلط التي ننطقها والتأثير السلبي لهذه الكلمات.
الإنسان يتكون من روح ونفس وجسد

" واله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح." {1تس5: 23}
ألهنا خلق كل إنسان بهذه المكونات وهي 1- روح 2- نفس 3- جسد









الروح هي:1- الضمير 2- الحس الروحي 3- الشركة (عن كتاب الإنسان الروحي (وتشمان ني)

النفس هي:
1- العاطفة 2-الذكاء 3- الإرادة
الجسد هو كل ما للإنسان من حواس جسدية.
فالروح هو الجزء الداخلي للإنسان و الجسد هو الجزء الخارجي والنفس تقع بين الروح والجسد
وسنتكلم الآن عن ما هي وظائف الروح:
1 – الضمير: وهو المسؤول عن إرشاد روح الإنسان في الاتجاه الصحيح حتى لو لم يكن يعرف ما هو في الإنجيل من تعاليم ووصايا. لم يكن يعرف انه في الإنجيل آية تقول صراحة إن الكذب خطية. أي أن الضمير يعرف ما هو صح أو غلط. وكثيرا ما نعرف أناس ضميرهم ميت موتا تاما. كل إنسان يخطئ وضميره مستريح فهو إنسان ميت روحيا. تذكر عندما آكل آدم من شجرة معرفة الخير والشر ماذا قال له إلهنا " وأوصى الرب الإله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل أكلا. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لأنك يوم تأكل منها موتا تموت." {تك2: 16و17} هل مات آدم جسديا؟ طبعا لا لأنه عاش مئات السنين بعد ذلك ولكنه مات روحيا هو وكل أنساله إلى أن جاء يسوع المسيح وفدى كل من يؤمن به. آنا لا أطلق على الأشخاص الذين يخطئوا بدون أي تأنيب ضمير انهم أناس لان كل إنسان مخلوق بضمير يحكمه في أي اتجاه يتجه، إذا الشخص الذي يخطئ بضمير مستريح ويصر على خطئه هو شخص لا يجب آن يطلق عليه أنسانا لأنه قتل ضميره وبدون الضمير الحي لا يجب أن نطلق على هذا الشخص أنسانا. وبهذا نستنتج إن الكثير منا أمواتا روحيا لان ضميرهم ميت فهم يخطئوا بضمير مستريح أو إذا صح التعبير بدون ضمير.
2- الحس الروحي: وهو المسؤول عن فهم الأحداث التي تحدث حولنا وهو موجود بحساسية عند الأشخاص الروحيين فهم يشعرون بأنه مثلا يوجد شيء غلط في هذا التصرف أو بنية غير سليمة في هذا الموقف. فكثيرا ما أقول لسعد زوجي إن هذا التصرف من فلان أو فلانة هو تصرف غير صح أو يقول لي سعد أني اشعر إن هذا الإنسان في نيته شيء غير سليم. فهو إحساس روحي فيه يشعر الإنسان الروحي إن هذا الشخص نيته سيئة أو جيدة أو هذا التصرف لا يصح أو يصح.
أعطي مثلا

كثيرا جدا ما اشعر بنية الإنسان الذي أتعامل معه أو اشعر عندما أتعامل مع شخص ما انه يعيش حياته في خطية معينة. عندما أحس بهذا الشعور لا أرى ما هي الخطية ولكني اشعر أن هذا الإنسان أو هذه الإنسانة يوجد في حياته شيء غلط ولكني لا أستطيع أن أميز ما هو الغلط ولكن عندما اجلس في الصلاة أكون مع الروح القدس في شركة اعرف ما هو الشعور الذي أحس به وتقريبا دائما اطلب من الروح القدس أن يعطيني آية لتثبت أن هذا الشخص يعيش حياته في خطية. فأنا اشعر أولا بالحس الروحي وبعد ذلك افهم من الإنجيل من خلال آية. كنت أتمنى آن أعطي مثلا أوضح من ذلك ولكني إن فعلت هذا سوف أعلن إلى حد ما عن الأشخاص الذين أتحدث عنهم.
3- الشركة: وهو الجزء الذي من روح الإنسان والذي به له شركة مع الروح القدس.
إن الإنسان عندما يولد ولادة جديدة فالروح القدس يجدد الروح ويسكن فيها " أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم" {1كو6: 19}. وعلى قدر ما الإنسان يسمح للروح القدس بالتعامل مع روحه على قدر ما روح الإنسان تنمو وتتجدد. فإذا أهمل الإنسان عشرته مع الروح القدس فهذا الجزء من روحه سوف يضمر. كثيرا ما اسأل هذا وهو الآتي كيف اعرف رأي الروح القدس في موقف معين؟ والرد كما ذكره بولس الرسول وهو 1- لا تحزنوا الروح 2- ولا تطفئوا الروح. وكيف نحزن الروح أو نطفئه ؟ هو بعدم قراءة الإنجيل والصلاة يوميا وباستمرارنا في الخطيئة.
ما هي النفس

النفس تتكون من ثلاثة أجزاء وهما:
1- العاطفة 2-الذكاء 3- الإرادة
1- العاطفة: فالنفس من خلال العاطفة تستحسن أو ترفض كل من التصرفات التي تواجهها وعلى هذا الأساس تكون الرأي التي تريده اصلح. إما أن ترفض هذا الشعور آو تستحسنه.
2- الذكاء: تزن النفس بالذكاء الذي لديها كل تصرف وتقيسه على أساس الذكاء الذي في الإنسان. وترفض أي تصرف بحسب الذكاء الذي لديها إما أن تحكم عليه بأنه يليق أو لا يليق.
3- الإرادة: الإرادة تأخذ القرار الحاسم على حسب ما تشعر به العاطفة وعلى حسب ما يحكم عليه الذكاء، فحسب هذين القرارين الإرادة تأخذ القرار الحاسم.
الجسد وأحاسيسه

إن الجسد له خمس أحاسيس وهؤلاء هم: التذوق، الشم، اللمس، السمع، النظر. هذه الأحاسيس تتحكم في كل تصرفات الجسد إلى حد كبير. مثلا إذا رأى الرجل منظر امرأة تثيره فمن الممكن جدا انه يثار. لذلك أنا انصح كل إنسان أن يحفظ نفسه من أي مثيرات للجسد ولأحاسيسه.
إننا إن سمعنا لمتطلبات الجسد سوف تكون نهايتنا في الجحيم. قال بولس الرسول " لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد.وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون." {غلا5: 17}
النفس تخضع أما للروح أو للجسد وهذا يتوقف على آيهما أقوى.
إذا كان الإنسان يعيش ليرضي جسده فهولا يهتم بالروحيات فبلا شك سوف يقوى تأثير الجسد على الروح وسوف يكون للجسد تأثير أقوى على النفس.
آما إذا كان الإنسان روحي فسوف يكون تأثير الروح أقوى من الجسد وفي هذه الحالة ستخضع النفس للروح.
أعطى مثلا

إذا كان الإنسان روحي ووجد في موقف فيه يجب أن يكذب. الإنسان الروحي سيشعر أن الكذب شيء قبيح سوف يغضب إلهنا الصالح، كان هذا دور العاطفة. والذكاء سوف يقول له إن الكذب سوف يغضب ربنا يسوع المسيح فالإرادة سوف تقرر إنها لن تكذب وتحزن الروح القدس الذي يسكنها.
أما إذا كان الإنسان جسديا وهو يواجه خطية الكذب، فالعاطفة التي في النفس سوف تستحسن الكذب والذكاء سوف يقول الكذب له فوائد عدة والإرادة في النفس سوف تقول: دعني اكذب. طبعا نهاية الكذاب سوف تكون في الجحيم. أما نهاية الإنسان الروحي سوف تكون في السماء.