السحر والأرواح الشريرة اللعنات (الجزء السادس)
في وسطك حرام (الجزء الثاني)
في هذه المقالات سوف نتكلم عن كثير من الخطايا التي تبعدنا عن إلهنا الصالح والتي تجعل السحر له تأثير في حياتنا وتجعل المشتكي يشتكي علينا. الرجاء قرأة هذه المقالات لأنك إن تابعتها معنا سوف تستفيد جدا وتستطيع أن تبطل مفعول السحر في حياتك.
إن كسر أية وصية للإنجيل عمدا وقصدا سوف يغضب الإله الحنون جدا، سوف ُترفع يد الإله القوية التي تحمينا عنا. هذه هي خطورة كسر وصية للإنجيل عمدا وقصدا، وهل هذا يعني إننا لن نخطئ؟ إننا لن نخطئ عمدا وقصدا، قد نخطئ سهوا ولكننا بسرعة نتوب عن خطيتنا التي فعلناها سهوا لان الروح القدس سوف يبكتنا على هذه الخطية ولكن من المستحيل إن أحد أولاد الله الحقيقيين يخطط لخطية ما ويرتب لها أو من المستحيل إن أحد أولاد الله يخطئ بدون إن الروح القدس يبكت على هذه الخطية، لان هذا أحد وظائف الروح القدس، وبدون أن أحد أبناء الإله الصالح يتوب عن هذه الخطية سريعا. وسوف اذكر البعض من هذه الخطايا والتي الكثير منا يفعلها بدون تبكيت الروح القدس وبدون توبة ولأننا نتكلم عن السحر فأول خطية سوف نتكلم عنها هي:
خطية الذهاب إلى أحد لعمل سحر أو فك سحر أو خطية العرافة بكل أشكالها
إن خطية السحر تغضب ألهنا جدا لأننا عندما نذهب لأحد لمعرفة شيء أو أجراء عمل شيطاني لأحد فإننا بذلك نقول لألهنا الصالح انك لا تملك على حياتنا ويوجد شخص آخر يملك على حياتنا وهو إبليس، الرجاء قراءة مقالاتي عن السحر على موقعي على النت والعنوان اسفل المقالة. تصور معي ما هو شعور الإله المحب الذي مات على الصليب من اجل فداء كل منا، تأكد إنه سيحزن وإذا استمريت في عدم طاعتك لوصيته سيتحول هذا الحزن إلى غضب. كان هذا هو هدف المقالة السابقة وهي إن الإله الحنون إذا لم نطيع وصيته فأنه سيغضب غضبا شديد جدا.
الكذب له رجلين يؤدوا إلى الهلاك
في هذه المقالة سنتكلم عن انتشار الكذب بين الكثيرين ببساطة‘ ولا نرى هذه الخطية بهذا الوضوح في الغرب . واضح جدا إن البيئة الشرقية لها تأثير على سلوك الإنسان المصري مع انه المفروض أن الإنسان المسيحي يجب عليه أن يطيع الإنجيل وليس البيئة. يجب علينا كمسيحيين أن نكرم كلمة الإله الصالح‘ الإنجيل قبل شيء.
الإنجيل يحرم الكذب
أحبائي إن أي كذب هو خطيئة يحذرنا منها الإنجيل(لا تكذبوا بعضكم على بعض إذ خلعتم الإنسان العتيق مع إعماله) {كو9:3} واضح من هذه الآية إن الإنجيل ينصحنا بعدم الكذب لأننا خليقة جديدة في المسيح يسوع. وأيضا يقول عن السماء (وأبوابها لن تغلق نهارا لأن ليلا لا يكون هناك.ويجيئون بمجد الأمم وكرامتهم إليها ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجسا وكذبا إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف) {رؤ21: 24-27} ومن الآية السابقة واضح إن الذي يصنع كذبا له عقوبة تمنعه من دخول السماء، والكذب هو أن ينطق الإنسان بشيء غير صحيح أو يحاول أن يخدع بآي طريقة ما، إن للكذب عقوبة شديدة وهي عدم دخول السماء أي انك ستمضي ابديتك في الجحيم الذي دودها لن يموت ونارها لن تطفيء. ان ربنا يسوع المسيح قال عن إبليس انه الكذاب وأبو الكذاب فلا تكن من اتباع إبليس بل كن عبدا ليسوع المسيح
الإنجيل ملئ بالآيات التي تُقبح وتدين الكذب. للأسف الشديد نسبة المسيحيون الشرقيون الذين يكذبون وبضمير مستريح‘ نسبة عالية جدا. مرة كنت أتكلم مع إنسان مسيحي وتكلمت عن خطورة الخطايا التي نعيشها كل يوم وبدون تبكيت ومنها الكذب وسألني يعني أنت لا تكذبي؟ قلت له أنا لا اكذب لان الإنجيل واضح رأيه تجاه الكذب وقانون أي دولة يعاقب أي إنسان يعطي معلومات خاطئة لأحد أخر‘ أي يكذب‘ والكذب خطية تمنعني من دخول السماء وفي سفر الرؤيا هذه المعلومة مذكورة مرتين وذكرت له الايات السابقة في سفر رؤيا وايضا الاية التالية (طوبى للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة ويدخلوا من الأبواب إلى المدينة.لان خارجا الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذبا) {رؤ22: 14و15}وكلمة يحب تعني إنسان يشجع أو يعجب بتصرف ما. أي إنسان يكذب أو يشجع الكذب لن يدخل السماء وهذا ليس رأيي بل كلمة الله. عندما قلت هذا وجدت هذا الأخ يثور كأني إنسانة ملحدة أو كافرة وقال لي أنت عايزة تقولي انك لا تكذبي‘ يعني أنت قديسة والواحد ما يقدرش يكلمك‘ بصراحة أنا صعقت من هذا الرد لان هذا الرد معناه انه اصبح من المستحيل لأي إنسان أن يطيع الوصية أو لديه أي ثقة أن ربنا يسوع المسيح الذي مات على الصليب من أجلنا يستطيع أن يعطينا نعمته لكي نطيع الوصية. لقد أصبحت وصايا الإنجيل شيء نسمعه في الأفلام الدينية عن أشخاص انتقلوا منذ سنوات عديدة. اصبح الإنسان الذي يعيش في طاعة الوصية يعامل كأنه إنسان بيخرف ووصل إلى حد الهرطقة ويجب أن الكل يسخر به.
نعمة يسوع التي تؤثر على قلوبنا
أحبائي لهذا جاء يسوع المسيح واخذ خطايانا وصلب لكي يعطينا حياته البارة‘ ولكي يعطينا نعمته لهذا قال بولس الرسول(لان الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة){رو14:6}وكلمة نعمة في العهد الجديد تعني التأثير الإلهي على قلوب المؤمنين، النعمة هي التي تعطيك القوة أن تكره هذه الخطية وترفضها. إذا فهمت هذه الحقيقة إن النعمة هي التأثير الإلهي على قلبك لتكره الخطية وتحب الوصية الصالحة فأنك ستغلب الخطية. لهذا نجد هذه الآية واضحة وصريحة إن الخطية لن تسودنا لأننا تحت النعمة‘ نعمة يسوع المخلص‘ ولسنا تحت الناموس‘ بمعنى إن كنت تستند على نعمة يسوع المسيح بالكامل وليس على مجهودك الشخصي فأن الخطية لن تسودك‘ أي خطية مهما كانت ومنها الكذب أيضا. هذا ليس كلام نظري بل حياة يحياها كل من يعيش بأمانة في المسيح يسوع .
ما هو الكذب؟
إن تعريف الكذب هو النطق أو إيحاء شخص آخر بمعلومة غير صحيحة وما اكثر واكثر الذين يعيشون في مجتمعنا المسيحي الآن‘ الذين يعيشون في سلسة من الكذب وبعضهم أيضا خدام ورعاة في الكنيسة الأرثوذكسية. عندما يأخذ إنسان إعانة من السنتر لنك ويمضي الاستمارة ويقول انه ليس لديه دخل آخر وفي نفس الوقت يشتغل بالفلوس السوداء‘ فهذا كذب ونصب واحتيال وهؤلاء الخطايا يعاقب عليهم القانون جدا عندما تأخذ فلوس أنت لا تستحقها فأنت تسرق الحكومة وأيضا تسرق كل إنسان أمين يدفع ضرائبه للحكومة، وللآسف الشديد إن نسبة كبيرة مننا يأخذون إعانة من السنتر لنك بدون أي استحقاق وكل يوم أحد يذهبوا إلى الكنيسة ويتناولوا.
إننا لم نأخذ أي إعانة من السنتر لنك منذ زواجنا سنة 1976
أؤكد لكل من يأخذ من السنتر لنك بدون استحقاق إن هذا يجلب عليك الفقر. أنت فقير لأنك تأخذ من السنتر لنك. أنت لست فقير لذلك أنت تأخذ من السنتر لنك. عندما تكذب وتسرق وتنصب فإن هذا سوف يجلب عليك الفقر والسحر ويجعل الأرواح الشريرة تدخل حياتك. أريد أن اذكر انه يوجد قلة يستحقوا إعانة السنترلنك.
عندما يطلبك أحد في التليفون وتقول لزوجتك أو أحد أولادك قولوا أنا مش موجود فأنت تكذب وترسل رسالة إلى أبنائك إن الكذب تصرف صحيح‘ وعندما يكذب عليك أحد أولادك لأنك علمته إن الكذب شيء مقبول‘ وعندما تثور عليه لأنه كذب فأنه سوف يراك إنسان مرائي‘ المسموح لك غير مسموح به له.
الإنجيل ملئ بالآيات التي تدين الكذب ومنها(لا تسرقوا ولا تكذبوا ولا تغدروا ..){لا 19: 11}و(الشاهد الأمين لن يكذب والشاهد الزور يتفوه بالأكاذيب) {أم5:14}
خطية سفيرة وحنانيا
كانت خطية حنانيا وزوجته سفيرة هي الكذب ودفعوا أغلى ثمن لهذا الكذب وهو حياتهم وماتوا في هذه الخطية ولم يذكر الإنجيل انه كانت لديهم فرصة للتوبة (فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل... أنت لم تكذب على الناس بل على الله فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات.) {أع5: 3-5}قال بطرس لحنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس. صدقوني انه عندما يكذب إنسان فأنه يكذب على ألهنا أيضا‘ لأن ألهنا يرى ويسمع كل شيء لأنه حال في كل مكان .
أشكال الكذب
ومن أشكال الكذب النفاق والذي ندعوه دبلوماسية، عندما تمدح أحد ما وهو لا يستحق هذا المديح فهذا نفاق. والخداع والذي ندعوه حكمة‘ عندما تخدع أحد لكي تخرج من موقف محرج أو مأزق وتدعوا هذه حكمة فهذا كذب أيضا. والكلام الملتوي والذي ندعوه مشي حالك وهو في الحقيقة وقف الحال لان ربنا يسوع لن يبارك الكذاب. قال داود النبي (لتبكم شفاه الكذب المتكلمة على الصدّيق بوقاحة بكبرياء واستهانة){مز18:31} إن كلمة تبكم في العبري تعني يسد‘تُقيد‘ تُخرس وتُصمت‘ إن هذا جزاء من يتكلم على أولاد الله الحقيقيين بكذب ووقاحة وكبرياء واستهانة. إن كنت أحد أولاد الله الحقيقيين فتأكد إن ربنا يسوع لن يدع ظالميك ينجو من العقاب الذي جلبوه على أنفسهم بتصرفهم الخطأ.
كنا نسمع زمان إن الكذب مالوش رجلين ولكني أقول إن الكذب له رجلين يؤدوا إلى الهلاك.
إن كنت أحد الذين يعانون من خطية الكذب‘ تعال الآن إلى من سفك دمه من اجل أن يطهرك من كل خطاياك‘ كل خطاياك‘ تعال بضعفك إليه وصلى وقل: خلاصك حقيقة وليس خيال‘ أنت صلبت من اجل حياتي الأبدية، أنني أتوب من كل قلبي الآن فامنحني بهجة خلاصك في اسمك القدوس يا ربي يسوع المسيح وحررني من عبودية الخطية.