السحر والأرواح الشريرة واللعنات (الجزء الثالث)
نكمل الحديث عن السحر والأرواح الشريرة واللعنات. سنكمل التأمل في الآيات التي وردت في سفر تثنية "متى دخلت الأرض التي يعطيك الرب ألهك لا تتعلم أن تفعل مثل رجس أولئك الأمم. .................. ولا من يرقي رقية ولا من يسأل جانا أو تابعة ولا من يستشير الموتى لان كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب.وبسبب هذه الأرجاس الرب إلهك طاردهم من أمامك. تكون كاملا لدى الرب إلهك" {تث18: 9-14}
ولا من يرقي رقية
تجرى الرقي كآلاتي: هو أن يحضر إنسان قطعة ورق ويقصها مثل عروسه أو شبه إنسان ويخرم هذه العروسه بدبوس ويقول في كل مرة يخرم هذه العروسه من عين فلان أو فلانة.. ويعيد هذا الخرم كل مرة يذكر اسم إنسان آخر أو أناس من الاحتمال أن يكونوا قد حسدوا المريض وبعد ذلك يحرقوا هذه العروسه الورق وهم مؤمنين إن الإنسان الذي حسد المريض سوف يؤذى على حسده هذا. وأريد أن اذكر انه قبل أن افهم هذه الأشياء كنت مع جماعة عملوا عروسه ورق وكانوا يعتقدوا إن إنسان معين حسدهم وابتدئوا يخرموا هذه العروسه الورق وبعدها بشهرين أصيب هذا الإنسان بسرطان ومات بعدها بقليل ووقتها شعرت إن ما فعلوه هؤلاء الناس أدى إلى أذية هذا الإنسان. وقتها لم يكن لي دراية بالإنجيل، كنت مثل أي إنسانة مسيحية بالاسم، اذهب إلى الكنيسة يوم الأحد وأتناول وباقي الأسبوع أعيش مثل ما باقي العالم يعيش. هذا قبل أن أعيش حياتي بالتمام ليسوع المسيح.
أما النوع الثاني من الرقية هو أن يحضر البعض جزء من البخور ويشعل فيهم النار مع ترديد بعض الكلمات التي تعني طرد الأرواح الشريرة أو إلغاء تأثير العين على هذا الشخص أو هذا البيت. إن رقي الرقية هي عادة وثنية لذلك نهي إلهنا الصالح عنها وأصبحت بعد الإسلام عادة إسلامية وللآسف الشديد واكرر للآسف الشديد إن هذه العادات دخلت إلى الشعب الأرثوذكسي وأصبحت الرقية شيء طبيعي في بعض المنازل المسيحية وإذا كان هذا لا يحدث في منزلك فأني أؤكد لك انه يحدث وحدث في بعض المنازل الكثيرة. إن الإنجيل ينهي تماما عن الرقية. إنها عادة وثنية وشيطانية وإسلامية والكلمات التالية هي مأخوذة من موقع إسلامي وعنوانه الآتي: www.tattar.com وسوف اختصر ما كتب عن الرقية وسوف أوضح ما كتب للقراء في استراليا وسوف يكون هذا التوضيح بين قوسين.
"أعجب من أناس يقفون كالسد المنيع بين المرضى وبين الذهاب إلـى الرقاة ( هنا يؤكد انه يوجد أناس متخصصة للرقية)، ويزعمون أنه لا حاجة للمريض لأن يذهب لمن يرقيه ، ويكفي أن يرقي المريض نفسه أو أن ترقيه زوجته أو...أو.... ، وهذا سوء فهم ونظرة غير صائبة ورأي خاطئ ، فإن الأمراض التي تعتري النفس البشرية ليست بالمتشابهة.....
ومن الناس من لا يعرف ما هي الرقية أو ماذا يقرأ، ومن الناس من لا يقرأ ولا يكتب ولا يحفظ الرقية. ومن الناس من يخشى الجن (الجن الذي بسببه جاءت المشكلة أو المرض) فضلاً عن حضور الشيطان على جسد المريض . ومن الناس من لا يعرف كيف يتعامل مع الجان إذا حضر(إن إجراء الرقية هو لطرد الجن والجن هو روح شرير وسنشرح ذلك في هذه المقالة، ونحن كمسيحيين نؤمن إن دم يسوع المسيح الذي سال على الصليب كافي لطرد كل الأرواح الشريرة) . ومن الناس لو قرأ على مريضه لا يحسن التشخيص ولا يعلم من الذي يتحدث معه الجني أم المريض نفسه (هو هنا يتوقع أن الروح الشرير سوف يتكلم معه)،.... وكثير من الناس لا يعرفون المنهج الذي ينبغي أن يتبعه في علاج المريض، وكيف يعرف الراقي إن لم يكن من أهل الخبرة والتجربة حضور الجان وانصرافه وصدقه من كذبه ؟ وماذا لو حضر الجان على جسد المريض وتفلت وضرب القارئ وفعل به الأفاعيل. وأنا اسأل هل في رقية من به مس من الجان خطر على الراقي ..؟"
تعليق: من هذا الكلام نفهم إن من يرقي رقية هو لطرد الجان والجان هو روح شرير فأنت عندما ترقي أحد فأنت تتعامل مع الروح الشرير وهذا الروح الشرير قد يؤذيك آذى قد لا تستطيع أن تحتمله. يجب أن تعرف أن كل مرض يجب أن نصلي من اجله، حتى يتدخل ربنا يسوع المسيح ويشفيه وسنتكلم عن هذا في موضوعات قادمة في هذه السلسلة. إذا الرقية أنت تتعامل مع الجان وهو روح شرير كما سنفهم من الجزء الثاني من هذه المقالة وهو:
ولا من يسأل جانا أو تابعة
كلمة الله تحذرنا إننا لا يجب علينا أن نسأل جانا وكلمة جانا تعني في الأصل العبري الذي كتب به العهد القديم هو familiar spirit أي روح مألوفة لإنسان معين وهذه تتعامل معه وتأثر على شخصيته وسوف نتكلم على هذه الروح بالتفصيل في مقالات الأرواح الشريرة وسوف اسرد بعض الآيات التي تتكلم عن من يسأل جانا وكيف أن الله يكره ويجعل وجهه ضد من يسأل جانا.
"لا تلتفتوا إلى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجّسوا بهم.أنا الرب إلهكم." {لا 19: 31} " والنفس التي تلتفت إلى الجان والى التوابع لتزني وراءهم اجعل وجهي ضد تلك النفس واقطعها من شعبها" {لا20: 6} " وإذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه. دمه عليه" {لا20: 27}وتأمل معي ماذا تقول كلمة الله في الإنجيل عن الملك شاول "فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من اجل كلام الرب الذي لم يحفظه.وأيضا لأجل طلبه إلى الجان للسؤال" {1اخ 10: 13}لقد غضب الرب جدا عندما سأل شاول جانا ليطلب صموئيل النبي. وسوف اختم كلامي عن من يسأل جانا بهذه الآية التي تعبر عن شعور إلهنا الصالح " وإذا قالوا لكم اطلبوا إلى أصحاب التوابع والعرافين المشقشقين والهامسين.ألا يسال شعب إلهه.أيسأل الموتى لأجل الأحياء." { أش 8: 19} ألهنا الصالح يغضب جدا عندما يسأل شعبه، شعب ربنا يسوع الموتى عن أمور تخص الأحياء.
ولا من يستشير الموتى
إن هذا نوع من العرافة استعملها كثير من الناس في بلاد كثيرة وأنا أتذكر انه خلال الستينات كانت توجد موجة في مصر وهي استدعاء روح إحدى الذين رحلوا من عالمنا إلى الموت وبالفعل كانت روح تحضر وكانت تحرك أشياء في المنزل كدليل على وجودها ولكن للأسف إن أهل هذا الميت لا يعرفوا إن ما استدعوه كان روح شرير وليس روح الشخص الذي انتقل لان إلهنا الصالح لا يسمح أحد انتقل بأن روحه تحضر إلى هذه الأرض. أريد أن اذكر انه يوجد بعض البرامج التليفزيونية والتي فيها يتصل المذيع مع روح انتقلت، أريد إن أؤكد أن هذا المذيع يتصل بروح عرافة لذلك هو يعرف أشياء حدثت لأهل الميت.
هذه معلومة يجب أن يعرفها الجميع وهي انه عندما ينتقل أحد من عالمنا هذا فأنه يوجد احتمالين فقط: الاحتمال الأول هو إذا كان هذا الإنسان يؤمن بخلاص يسوع الذي سمع عنه ، وعاش حياة تقية بخوف ربنا يسوع المسيح فهو سيذهب إلى الفردوس "هذا سر أقوله لكم لا نرقد كلنا ولكننا سنتغير. في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير. فانه سيبوق فيقام الأموات عديمي الفساد (لأنهم في الفردوس) ونحن نتغير" {1كو 15: 51و52} آما الذي ازدرى بخلاص يسوع فهو سيذهب إلى الجحيم إلى وقت مجيء يسوع المسيح ليدين كل نفس وهذا سيكون يوم الدينونة العظيم الذي فيه ستفتح الكتب الذي فيها كل عمل عمله إنسان، إذا كان فعل حسن آم فعل سيئ، ستفضح أعمال كل إنسان " ورأيت الأموات صغارا وكبارا واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم" {رؤ20: 12}كل شيء فعله إنسان حسن آم سيئ هو مكتوب في هذه الأسفار وسيدان كل واحد حسب عمله. آما الذي لم يسمع عن خلاص يسوع المسيح فإلهنا سيتعامل معه حسب حكمة وعدل إلهنا، هذا ليس موضوعنا الآن. أنني اسأل هذا السؤال من كثيرين يريدون أن يتهربوا من مواجهتهم مع خلاص ربنا يسوع المسيح وردي عليهم هو الآتي: اهتم بخلاصك أنت أولا وألهنا سوف يهتم بهم.
من هذا نرى إن روح كل إنسان ينتقل من عالمنا هذا سوف تذهب إلى مكانين فقط: الفردوس أو الجحيم وهذه الأرواح لن تترك هذين المكانين فكون إنسان يستدعي روح إنسان انتقل فهذا ليس فكر مسيحي إطلاقا. علينا أن نفهم إن أي إنسان يستدعي روح إنسان انتقل فالذي يحضر هو روح شرير وعادة هذه الروح هي روح عرافة. لن يسمح إلهنا الصالح لآي روح انتقلت أن تأتي إلى أرضنا إطلاقا إلا لمجد اسمه القدوس فقط. حدث في العهد القديم إن الملك شاول ذهب إلى امرأة صاحبة جان ليستدعي روح النبي صموئيل وعندما قال لها اصعدي صموئيل لم تستغرب ذلك لأنها تعرف إنها سوف تصعد روح شرير ولكنها عندما رأت صموئيل صرخت بصوت عظيم لأنها رأت صموئيل النبي يصعد كإلهه يصعدون من الأرض. لقد سمح إلهنا الصالح بأن يصعد صموئيل النبي من اجل مجده ليعطي رسالة واضحة منه إلى الملك شاول وكانت لتوبيخ الملك شاول، ولكننا لا نرى مثل آخر في الإنجيل سمح ألهنا فيه بأن تترك روح في الفردوس لتتعامل مع إنسان على الأرض وان سمح فهذا سيكون لمجد اسمه القدوس فقط.
باختصار أي إنسان كان راهب أو راعي أو حتى أسقف أو أي إنسان يصلي لك بدون أن يذكر اسم ربنا يسوع في صلاته، يجب عليك أن ترفض هذه الصلاة ولا ترضى بهذه الصلاة. يجب أن يذكر اسم ربنا يسوع المسيح لأنه لا يستطيع أحد أن يقول أن يسوع رب بدون الروح القدس "وليس أحد يقدر أن يقول إن يسوع رب إلا بالروح القدس" {1كو12: 3}
في العدد القادم سنتكلم عن الحسد: هل يوجد حسد؟ وإذا وجد حسد، هل ذكر في الإنجيل؟ وكيف يتم الحسد؟ وهل الحسد يجوز على كل إنسان، آم أنه يجوز على الإنسان الذي لا يحفظ ويطبق وصايا الإنجيل في حياته فقط؟. انه موضوع مثير للغاية عندما تعرف الإجابة على كل هذه الأسئلة من الإنجيل. كما عودت كل قرائي إن كل شيء أقوله يجب أن أجد مرجع له من الإنجيل.
زوجي سعد وأنا نتمنى لكل قارئ فترة خماسين مليئة بالبركة وأمجاد القيامة.
لنا بقية