عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 06 - 2012, 08:42 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

سلسلة الارتباط والزواج
اكرم أباك وأمك (الجزء الثاني)
ذكرنا في العدد السابق إن لنا بقية لنتكلم عن ما معنى إكرام الوالدين في القاموس الإنجليزي العبري واليوناني؟ هل نطيعهم طاعة عمياء أم نسد احتياجهم إذا احتاجوا شيء أما نحترمهم ولا نهينهم؟ إن إكرام الوالدين من أحد الوصايا العشر التي اهتم الإله بأن يذكرها في بدء تأسيس العلاقة بينه كإله وبين شعبه الخاص به‘ ولكي نشرح ماذا تعني هذه الوصية يجب علينا أن نفهم ما هو معنى كلمة إكرام أولا.
ما هو معنى كلمة إكرام.
إن كلمة إكرام تعنى في قاموس اللغة العبرية واليونانية والإنجليزية هو الآتي: الاحترام والتقدير والهيبة. من خلال خدمتي في المشورة الروحية وجدت انه من السهولة جدا للأبناء خصوصا في هذا العصر أن يهينوا آبائهم ويتناسوا انهم اعتنوا بهم في طفولتهم ونموهم إلى أن يصبحوا رجال ونساء. إن تمرد الأولاد على وصايا وتعليمات الآباء والأمهات لهم اصبح منتشر جدا في هذه الأيام وقد يتطاول بعض الأبناء ببعض الكلام المهين ويخجل من بعض تصرفات والديه والتي قد تكون صح في أحيان وأحيانا أخرى لا تكون صح، لأننا كلنا بشر. والإنجيل يكرر هذه الوصية (تهابون كل إنسان أمه وأباه) {لا19: 3}. الإنجيل يمنعنا تماما عن سب والدينا وهذه الخطية كانت تستوجب القتل في العهد القديم (كل إنسان سب أباه أو أمه فإنه يقتل. قد سب أباه أو أمه. دمه عليه) {لا9:20} من خلال خدمتي وجدت إن الإنسان الذي يهين أباه أو أمه لا يتبارك في حياته. صدقوني هذه حقيقة لمستها في الخدمة. إن احترام الوالدين وسد احتياجهم المادي واجب جدا. هم أعطوك احسن ما عندهم ويجب عليك أن تسد احتياجهم أيضا‘ إن إهانة الوالدين خطية كبيرة في نظر إلهنا يسوع المسيح وتستحق التوبة.
طاعة الأطفال للوالدين
إن طاعة الأطفال للوالدين يجب أن تكون في الرب. (آيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لان هذا حق){أف1:6} هنا الطاعة موجهة إلى الأولاد أي الأطفال children أن يطيعوا والديهم في الرب فلا تعلموهم الكذب من سن صغير، فمثلا عندما يطلبك أحد لا تريد أن تتكلم معه فلا تخبر أولادك أن يقولوا بابا مش موجود وأنت موجود. فيجب أن الأطفال تطيع الوالدين في الرب فقط. الرجاء من الآباء إن يعلموا الأطفال أن يحترموهم في صغرهم وإلا لن ينفع تعليمهم احترام الولدين في كبرهم. لنا مقالات قادمة نشرح فيها بالتفصيل تربية الأطفال.
هل يطيع الكبار الوالدين؟
إن طاعة الكبار المطلقة للوالدين مبدأ غير كتابي إطلاقا فالإنجيل يوصي الأولاد أي الأطفال بالطاعة للوالدين وليس الكبار أي أبنائهم البالغين ويجب أن تكون الطاعة للوالدين في حدود وصايا الإنجيل فقط فإن أعطاك الوالدين أمر مخالف للإنجيل فلا تعتبره إطلاقا. والإنجيل يذكر في لوقا الإصحاح الرابع إن آدم هو ابن الله ومع ذلك لم يوقف إلهنا الصالح آدم وحواء من أكل شجرة معرفة الخير والشر ولكنه أعطاهم حرية الإرادة بالكامل ويجب على الآباء والأمهات التمثل بأعظم أب في الوجود وهو الآب السماوي بإعطاء الأبناء حرية الاختيار. إن الطاعة المطلقة يجب أن تكون لألهنا الصالح فقط وليس للوالدين فإذا قال لك والديك نصيحة سوف تفصلك أو تبعدك عن زوجتك ( وما اكثر هذه النصائح في العائلة العربية أو المصرية) فالرجاء أن لا يسمع الأبناء لمثل هذه النصيحة لأن الإنجيل يقول يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته.
معرفة كلمة إلهنا الصالح
إن أي إنسان مسيحي عليه أن يطبق الإنجيل في حياته لذلك أنا في كل مقالة كتبتها أشجع كل إنسان أن يقرأ الإنجيل كل يوم لكي يعرف شيئين مهمين وهما الآتي:
1- ماذا تقول كلمة الله عن (الآب والابن والروح القدس) إن قرأت الإنجيل فسوف تعرف من هو الله ( الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله ) {1كو10:2} سوف تعرف من هو الآب السماوي وما هو عمله في حياتك وكيف إن كل طلبة في حياتنا يجب أن توجه إلى الآب السماوي في اسم يسوع المسيح وتعرف مخلصك الصالح يسوع المسيح وما فعله على الصليب من أجلك كيف انه خلصك بدمه الغالي أعطاك نعمته الغنية التي بواسطتها تتغلب على أي خطية وأعطاك أيضا بره المجاني والذي بواسطته تستطيع أن تقف أمام عرش الآب بلا لوم أمامه في محبته الغنية وأيضا ستعرف ما هو عمل الروح القدس في حياتك ولماذا قال ربنا يسوع المسيح الآتي (لكني أقول لكم الحق انه خير لكم أن انطلق.لانه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن إن ذهبت أرسله إليكم) {يو7:16} لان الروح القدس هو المحامي الذي يدافع عنك وهو أيضا شفيعك " وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا.لأننا لسنا نعلم ما نصلّي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا ينطق بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح. لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين." {رو8: 26و27}
عندما تقرأ الإنجيل سوف تعرف مكانتك في المسيح وسوف تعرف وعود الله لك.
إن كان لك اشتياق أن تعرف كلمة الله فالله أمين وعادل وسوف يرشدك إلى كل الحق لان هذه هي شهوة قلبه أن تعرف الحق لأن الحق سوف يحررك.
2- سوف تعرف ما هو واجبك نحو الله. ستعرف ما هو المطلوب منك لكي تعيش في بركات الله التي لا تعد. الكثير منا يعيش في حياة لا تحكمها كلمة الله. ومنها إكرام الوالدين‘ آي الاحترام والتقدير والهيبة وسد الاحتياج ولكن الطاعة المطلقة تكون لكلمة الله فقط،، الإنجيل، أولا وأخيرا. أقولها مرة أخرى أن الطاعة المطلقة تكون لكلمة الله فقط،، الإنجيل، أولا وأخيرا.
كثيرا ما أرى واسمع عن بعض الأبناء يهينوا والديهم ويصل الحد إلى السب. إن هذا خطأ كبير جدا سوف يجلب على الأولاد‘ صغار آم كبار، لعنة. إن إهانة الوالدين خطأ كبير يستحق التوبة والاعتذار لهم إذا كانوا على قيد الحياة‘ أما إذا كانوا انتقلوا فالتوبة الحقيقة لألهنا تكفي.
ماذا لو لم يتفق البالغين مع الوالدين في رأيهم؟ أنا انصح بالآتي:
لا ترفض رأي الوالدين رفض مطلقا لان هذه حكمة. الوالدين هم من اكثر الناس حبا لأبنائهم وبلا شك انهم لا يريدون الشر لأبنائهم‘ قد يكون رأيهم غير صحيح ولكنهم ينصحوا بمنطق نابع من الحب. قد تنصح الأم ابنها بأن يكون شديد مع زوجته ولا يحترم رأيها ولكنه نابع من الحب الأعمى ولكن على الابن أن يقارن ما يقوله الأباء بباقي الوصايا خصوصا الوصية التي تقول يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته. والتي تقول إن الرجل يحب امرأته كنفسه {أفسس 5} وقد تشجع الام ابنتها على عدم طاعة زوجها‘ ولكنه أيضا نابع من حب أعمى. طبعا هذا غلط كبير وضد كلمة الله ويجب على الزوجة أن لا تسمع لأهلها. يجب على كل إنسان أن يوزن كل رأي يسمعه بميزان كلمة الإنجيل ولا يعطي أي اعتبار لأي رأي مخالف لكلمة إلهنا الصالح.
مبدأ عام وهو أن نحترم رأي كل إنسان وليس المطلوب من أي إنسان ناضج أن يطيع هذا الرأي كما قلنا يجب أن كل رأي يوزن بميزان كلمة إلهنا الصالح.
أنا شخصيا اطلب من كثير من الناس الذين أقدرهم واعرف انهم يحبونني أن يعطوني رأيهم في أشياء كثيرة‘ أنصت إلى الرأي ولكني اخذ هذا الرأي وأقارنه بما يقوله الإنجيل. إذا كان رأيهم موافق لرأي الإنجيل وشعرت براحة لهذا الرأي بعد الصلاة‘ فأنا استفيد من هذا الرأي. آما إذا كان هذا الرأي لا يتفق مع رأي الإنجيل فسأقول أشكرك من اجل رأيك ولكني أرى إن رأيك لا يتفق مع رأي الإنجيل ولك كل احترامي.
قصة حقيقية
عندما كنت في زيارة أحد البلاد كنت اعرف راعي كنيسة قبطية وعرض علي مشكلة امرأة متزوجة ولكنها تركت زوجها وأخذت الأولاد معها وهي تعيش مع والدها. وهذا الراعي يحاول أن يقنعها بالرجوع إلى زوجها ولكنها ترفض. طلب هذا الراعي أن أتدخل لعل وعسى ترضى بالرجوع إلى زوجها. وطبعا سألته عدة أساله لكي افهم ما هو الخلاف بينهما وفهمت الآتي: هي تعمل في مركز مرموق جدا وأم زوجها توصي ابنها أن يثبت وجوده كزوج ويضرب زوجته إذا خالفته في أي شيء صغير أو كبير. وطبعا الزوجة تعبت من هذه المعاملة فتركت البيت وأخذت الأولاد وهي لديها الدخل الذي يجعلها تعيش في احسن حال في بيت أبيها. قلت للراعي أن الإنجيل يسمح للزوجة أن تترك زوجها " وأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها وان فارقته فلتلبث غير متزوجة أو لتصالح رجلها.ولا يترك الرجل امرأته" {1كو7 :10و11} قلت له لماذا إنسانة متعلمة مثلها تقبل أن تهان مثل أي زوجة مسلمة. قلت له دع الزوج يخرب بيته بنصيحة والدته ودع الزوجة تعيش في سلام في بيت أبيها هي وأولادها. انه حسن للأولاد أن يعيشوا مع جدهم ومع أمهم بدون ضرب والدهم لامهم كل أسبوع أو أسبوعين.
والسؤال الذي أريد أن اسأله لكل إنسان مسيحيي لماذا تطبق تعاليم الإسلام في حياتك ولماذا تعتقد إن رضى الأم من رضى الرب كما يقول الإسلام. إن الإسلام يضع الأم في مكانة أعلى من الزوجة بكثير جدا (جاء رجل إلى محمد نبي الإسلام وقال: من أحق الناس بصحبتي ورعايتي؟؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال أمك، قال ثم من؟قال أمك، قال ثم من قال أبوك) http://www.akhawia.net/showthread.php?t=32417 من هنا يتضح إن الإسلام يضع مكانة الأم أعلى من مكانة الزوجة بكثير جدا أما المسيحية فتضع مكانة الزوجة في المكانة الأولى وهذا سيكون موضوع المقالة القادمة.
الإنسان الذكي
الإنسان الذكي هو الذين يستفيد من خبرات الآخرين حتى لو كانوا غرباء فكم وكم إذا كانوا الوالدين. قد يقول البعض إن والداي غير متعلمين‘ أقول لك إن بعض النصائح الثمينة التي أعيش بها سمعتها من أناس ليس لديهم تعليم عالي ولكنهم أناس لهم عشرة مع يسوع المسيح.
الإنجيل يقول (ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله التي نتكلم بها أيضا لا بأقوال تعلّمها حكمة إنسانية بل بما يعلّمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات) {1كو2: 12و13} من هذه الآية نفهم إننا يجب أن نقارن الروحيات بالروحيات وفي العدد القادم سنقارن الروحيات بالروحيات. كيف يكرم الزوج ما قاله الإنجيل‘ يترك الرجل آباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. وكيف إن الزوجة تنسى شعبها وبيت أبيها وتخضع لزوجها تماما‘ وهل هذا يتعارض مع اكرم أباك وأمك آم لا............
  رد مع اقتباس