الموضوع: المسيح من هو ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 05 - 2012, 01:24 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,891

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

ولكن نقول جدلاً لو لم يكن المسيح هو اللَّه فإننا:
(1) نطعن في صدقه :
فرغم أنه وُصف بالمعلم الصالح الذى لا مثيل له.. وقيل عنه إنه لم يتكلم إنسـان قط مثـل هــذا، إلا أننـا إذا قلنـا إنــه ليـس اللَّـه فسنجعلـه كــاذبـاً وليس صادقاً.
سيكون المسيـح غير صادق إذ ينسب لذاته اللاهوتيـة: «أنا والآب واحد» (يو 01:03). سيكون المسيح غير صادق إذ ينسب لذاته القدرة التامة: «بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً» (يو 51:5). سيكون المسيح غير صادق إذ ينسب لذاته سلطان الدينونة: «كثيرون سيقولون لى في ذلك اليوم يارب يارب» (مت 7:22). سيكون المسيح غير صادق إذ ينسب لذاته أنه واهب الحياة: «أنا أعطيها حياة أبدية» (يو 01:82). سيكون المسيح غير صادق إذ ينسب لذاته أنه يوجد في كـل مكـان: «حيثمـا اجتمـع اثنـان أو ثلاثـة... فهناك أكون في وسطهم» (مت 81:02).
وبهذا يكون صدقه هباء منثوراً.. وتبطل حقيقته، وكيف نطيع تعاليمه؟!. فلو لم يكن المسيح هو اللَّه فإنه سيكون كذاباً نطعن في صدق أقواله.. وحاشا وألف كلا، فهو اللَّه الصادق المنزه عن الكذب.
(2) الاعتراض على قواه العقلية (مجنون) :
قد يقول قائل إن المسيح في إدعائه اللاهوتية لنفسه إنما هو مختل العقل، أما فيما غير ذلك فهو عاقل. هل هذا قول منطقى؟. فإنه إن كان مختلاً في شىء فلابد أن يكون مخطئاً في الكل، وإن أخطأ في نقطة فلماذا لا يخطىء في الأخرى؟!. وهنا ينتفى القول «مَنْ منكم يُبكتنى على خطية» (يو 8:64). وهل يُعقل أن مدير شركة يعطى عملاً من أعماله لرجل تنتابه لحظات جنون؟. وهل يُعقل أن نُعلق حياتنا الأبدية على شخص ساقط في ضلال أو خداع أو جنون؟
وبما أنه غير منطقى أن يكون المسيح مختل العقل أو مجنوناً في ادعائه اللاهوتية، حيث إنه عاقل في بقية الأمور، فنحن نجزم بغير شك أن يسوع المسيح بالحقيقة لن يكون إلا اللَّه.
(3) تكون أخبار معجزاته قصصاً خيالية كاذبة :
لو لم يكن المسيح هو اللَّه فإن المعجزات فوق الطبيعية التى قام بها ستكون قصصاً خيالية كاذبة، وكأنها تطورات غريبة لأحداث مفتعلة، مما لا نراه لائقاً بالقرينة مع بقية الأحداث.. وهكذا لا يمكن أيضاً أن نقول إنها كانت من نسج الخيال، فالشهود، والمؤرخون يقولون إنها حقيقة واقعة، لذلك لا يمكن أن نُقرر إلا أن يسوع الناصرى هذا ما هو إلا اللَّه المتجسد على الأرض ليعلن ذاته للعالم في محبته وآياته ومعجزاته.
(4) تكون حكاية قيامته من بين الأموات خرافة :
لو لم يكن المسيح هو اللَّه فمَنْ ذا الذى قام من بين الأموات؟. لو لم يكن المسيح هو اللَّه تكون حكاية قيامته خرافة.. ولكننا نشهد على قيامته الأعداء قبل الأصدقاء، بل إن لم يكن المسيح قد قام من بين الأموات نكون قد أسسنا المسيحية على خرافة، وحاشا وألف كلا، فإنه بالحقيقة قام حقاً، قام رئيس السلام، هللويا الرب قام. بهذا نحن نؤمن أنه هو اللَّه المتجسد.
(5) يكون الوحى المقدس مصطنعاً :
لو لم يكن المسيح هو اللَّه لكان الكتاب المقدس المؤسس على لاهوت المسيح أمراً مصطنعاً، يكون الرسل وجميع مَنْ كتبوا كلمة اللَّه مزورين لكل الحقائق، وهل هذا الأمر يُعقل؟ إنه ضد منطق وفلسفة الكتاب، لذلك فإننا نقول إن لم يكن المسيح هو اللَّه فكيف حدث هذا الانسجام في روح الكتاب؟ فكلا وألف كلا، إن يسوع هو اللَّه المتجسد، له المجد في كنيسته إلى أبد الدهور.
  رد مع اقتباس