[Mary Naeem]

عبدالقادر شهيب يكشف «صفقة الإخوان والمجلس العسكري لحكم مصر»: «عنان» يهدد «الشاطر» بـ«رد الاعتبار».. «الجماعة» دفعت بـ«المعزول» لإفشال خطة «العسكر».. وسيناريو «التضليل الإعلامي» ينهي أسطورة «الجنزوري»




يواصل الكاتب الصحفى عبد القادر شهيب الحديث عن الانتخابات الرئاسية الماضية، ضمن كشفه لأسرار 500 يوم من حكم الجنرالات، وفى هذه الحلقة يكشف لنا هل كان يعلم المجلس العسكري بدفع الجماعة بمرشح في انتخابات الرئاسة وكيف كان رد فعله؟

يقول "شهيب": فقد فوجئ المجلس العسكري بعزم الإخوان الترشح للانتخابات الرئاسية، لأنه تصور خطأ أنهم سوف يكتفون بالأغلبية التي حصلوا عليها في البرلمان، مثلما تصوروا خطأ أيضا قبلها أن الإخوان لن يسيطروا على مجلس الشعب من خلال الانتخابات البرلمانية..

وتابع: وساعد على ذلك أن الإخوان ضللوا المجلس بخصوص هذا الأمر طوال الوقت وخلال الاتصالات التي كانت تجرى معهم بمعرفة أعضاء المجلس ومعهم أحيانا الفريق سامي عنان رئيس الأركان ونائب المجلس العسكري وقتها.

وأوضح أنه " حتى قبل إعلان الإخوان عزمهم المشاركة في المنافسة الانتخابية على منصب رئيس الجمهورية مباشرة، كان المجلس العسكري لا يتوقع إقدام الإخوان على هذه الخطوة.. وقد حدث في لقاء جمع الفريق سامي عنان مع المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، وأثناء التشاور حول مصير حكومة الجنزوري، أن أبلغ الشاطر عنان مهددا أنه إزاء إصرار المجلس العسكري على الاحتفاظ بحكومة الجنزوري، وعدم السماح للإخوان بتشكيل الحكومة، سوف يتقدم هو بالترشح لانتخابات الرئاسة.. لكن عنان رد عليه بسرعة قائلا له: «أنت تعرف أنك لا تستطيع الترشح لأنك لا تحظي برد اعتبار قضائي لكل الأحكام القضائية التي صدرت ضدك»"..

وأضاف " غير أن عنان ومعه المجلس العسكري لم يتصورا وقتها أن الشاطر لم يكن يهدد أو يضغط فقط لإقالة حكومة الجنزوري، وإنما الإخوان عازمون فعلا على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لأنهم يسعون بدأب للإمساك بزمام السلطة وحدهم.. ولذلك لم يكن غريبا أنهم تحسبوا لاحتمال استبعاد الشاطر من قائمة المرشحين، فتقدموا بمرشح احتياطي هو الدكتور محمد مرسي".