الموضوع: المسيح من هو ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 05 - 2012, 01:23 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,350,991

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

2 ـ المسيح هو اللَّه لأن له الصفات الإلهية :
إن الأمر في لاهوت المسيـح لـم يقتصر على الألقـاب الإلهية بل تعداه أيضاً للصفات الإلهية، وهى:
1 ـ الأزليـة :
الأزلية هى اللابداءة، فكما أنه لا يوجد في الحروف الهجائية أى حرف قبل الألف فكذلك الأزلية هى ما قبل البدء. وليس أحد يتصف بهذه الصفة الخاصة جداً إلا اللَّه وحده، فإن قيل عن السيد الرب يسوع إنه أزلى فهذا يثبت أنه بالحق اللَّه.
«وأنت يا بيت لحم أفراتة.. فمنك يخرج لى الذى يكون متسلطاً على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل» (ميخا 5:2).
ولا يجوز أن نقول ذلك عن أى مخلوق، لكننا نقول هذا فقط عن اللَّه «منذ الأزل مُسحت، منذ البدء» (أم 8:32).
وقال الرسول بولس عن الرب يسوع في أزليته: «الذى هو قبل كل شىء وفيه يقوم الكل» (كو 1:71).
وهكذا نرى أن الرب يسوع أزلى، ولقد قال عن نفسه لليهود: «قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن» (يو 8:85).
«أنا هو الألف والياء البداية والنهاية» (رؤ 1:8).
فأزليته هى أمر ثابت وليس فيه خلاف. لذلك فيسوع المسيح هو اللَّه لأنه ليس أزلياً إلا اللَّه وحده.
2 ـ عدم التغير :
نحن نعلم أن كل شىء في الوجود يتغير، فلا يوجد شىء أو شخص له عدم التغيير.. إلا اللَّه وحده الذى لا يتغير، «لأنى أنا الرب لا أتغير» (ملا 3:6). ويرد الرسول كاتب رسالة العبرانيين ويقول: «يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد» (عب 31:8).
ويلاحظ أن الذى لا يتغير اليوم قد يتغير في الغد القريب، ولكن الرب يسوع المسيح لا تُغيره السنون. «وأنت يارب في البدء أسست الأرض، والسموات هي عمل يديك، هى تبيد ولكن أنت تبقى، وكلها كثوب تبلى، وكرداء تطويها فتتغير، ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى» (عب 1:01).
وللرب يسوع قوة مثبتة لكل الأشياء، فكيف يكون متغيراً وهو المُثبت لكل الأشياء؟ «فيه يقوم الكل» (كو 1:71).
3 ـ القدرة على كل شىء :
مَنْ هو القادر على كل شىء.. لا يوجد شخص إلا اللَّه وحده. وإن قيل عن الرب يسوع المسيح إنه قادر على كل شىء فإن ذلك يُظهر لنا حقيقة لاهوته. فاللَّه مكتوب عنه القادر على كل شىء (تك 71:1 ، تك 53:11 ، إر 01:21).
وكذلك الرب يسوع المسيح فقد قال للتلاميذ: «بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً» (يو 51:5).
أنا هو الألف والياء البداية والنهاية.. يقول الرب الكائن والذى كان والذى يأتى، القادر على كل شىء (رؤ 1:8).
وقال الرسول بولس عن الرب يسوع إنه يقدر أن يُخلص إلى التمام، بل أعلن الروح القدس لنا في الكتاب: «أنه حامل كل الأشياء بكلمة قدرته» (عب 1:3).
4 ـ الحضور في كل مكان :
نحن نعلم محدوديـة الإنســان، فكل مخلوق هـو محـدود وتأثيره محـدود، ولا يمكن أن يكسر قيد المحدودية إلا اللَّه وحده، المطلق السلطان، فهو حال في كل مكان. فإن توفرت هذه الصفات للرب يسوع المسيح، فلا شك أن هذا يثبت لنا لاهوته العظيم.
قال المسيح له المجد: «لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون في وسطهم» (مت 81:02)، ومن هنا نرى أن السيد له المجد، يوجد في كل مكان، مع كل جماعة مؤمنين تجتمع باسم الرب، في أى وقت، وفي أى مكان. وهذا دليل على لاهوته العظيم. «ثم إن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء... أما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم... بالآيات التابعة» (مر 61:91 ـ 02).
كذلك هو الموجود في السماء وعلى الأرض في آن واحد. كما قال لنيقوديموس رئيس اليهود: «وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء، ابن الإنسان الذى هو في السماء» (يو 3:31). فكيف يكون في السماء وهو على الأرض؟!. وكيف يكون في مكان وهو في نفس الوقت في مكان آخر، إن لم يكن هو اللَّه، الموجود في كل مكان، والقادر أن يكون في أى وكل مكان؟!.
«وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر» (مت 82:02).
5 ـ العلم بكل شىء :
إن العلم ببعض الأشياء هو صفة للإنسان. فمحدودية العلم هى من الصفات البشرية، ولكن العلم المطلق للَّه وحده. أى أن العلم بكل شىء لا يمكن أن يكون إلا من سلطان اللَّه وحده فقط. وإن كان الرب يسوع يعلم بكل شىء فإنه على هذا الأساس يكون هو اللَّه، لأنه العليم بكل شىء وهذه الصفة نراها بوضوح في كلمة اللَّه مما يلى:
«وليست خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شىء عريان ومكشوف لعينى ذلك الذى معه أمرنا» (عب 4:31).
وهذا ما قاله التلاميذ للرب: «والآن نعلم أنك عالم بكل شىء» (يو 61:03).
وبطرس الرسول، عند بحيرة طبرية، يقول له: «يارب أنت تعلم كل شىء أنت تعرف أنى أحبك» (يو 12:71) وقيل عن السيد له كل المجد، في بداية خدمته على الأرض: لأن يسوع «علم ما كان في الإنسان» (يو 2:52). فهو كان يعلم ما في البحر، عندما قال للتلاميذ «ألقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن فتجدوا» (يو 12:6). بل إنه في يوم جمع الجزية قال لبطرس: «اذهب إلى البحر والق صنارة والسمكة التى تطلع أولاً خذها، ومتى فتحت فاها تجد إستاراً فخذه وأعطهم عنى وعنك» (مت 71:72).
بل إنه لا يعلم فقط ما في البحار، لكنه عرف أن نثنائيل كان تحت التينة قبل أن يراه، «فقال له نثنائيل من أين تعرفنى؟» (يو 1:84). وعرف أسرار كل مَنْ تقابل معهم، مثل السامرية (يو 4)، وزكا (لو 91)، وغيرهم. فيسوع المسيح يعرف ما في الناس، وما في السماء، وما في البحر، وما على الأرض ـ أى أنه العليم بكل شىء. ومَنْ هو هذا، له المجد، إلا اللَّه وحده؟.
6 ـ القدرة على الخلق :
قلنا إن الرب يسوع المسيح أزلى، وحاضر في كل مكان، وغير متغير، ويعلم كل شىء، وقادر على كل شىء، وهو أيضاً الخالق، وسبحان اللَّه الخالق الوحيد لكل شىء. فإن كان الأمر كذلك إذاً فهو اللَّه ولا جدال.
كل خالق صانع، وليس كل صانع خالقاً. فالخلق هو الإنشاء من العدم، فاللَّه هو خالق السموات والأرض، ما يُرى وما لا يُرى، فكل خليقة ظاهرة وغير مرئيـة هى من صنــع اللَّـه. لذلك إن كــانت للمسيـح القــدرة على الخلـق فلماذا لا يكون هو اللَّه وقد تجسد «وصار جسداً»؟.
فيقول الرسول بولس: «فإنه فيه (أى في المسيح) خُلق الكل، ما في السموات وما على الأرض، ما يُرى وما لا يُرى، الكل به وله قد خُلق» (كو 1:61).
«وأنت يارب في البدء أسست الأرض والسموات هى عمل يديك». فمَنْ ذا الذى رسم أسس الأرض، ومَنْ هو الذى صنعها في القديم عندما وضع للبحر حداً غير الرب يسوع المسيح، كما في (أم 8:92)؟. ومن هنا نرى أن السيد المسيح هو الخالق الذى قال عن نفسه: «أنا يسوع أصل وذرية داود كوكب الصبح المنير» (رؤ 22:61). وإلا فكيف كان يستطيع أن يصنع من الطين عينين للمولود أعمى كما جاء في (يو 11)؟.
7 ـ القدرة على عمل الآيات والعجائب :
أحياناً يستطيـع الإنسـان أن يعمـل أموراً خارقــة للطبيعـة وإن كان هـذا لا يُحسب باستمرار آيات... إلا أنه ليس بقوته الإنسانية لأنها غير قادرة على ذلك. ولكن المسيح، عندما كان على الأرض، صنع بقدرته الذاتية عدداً من الآيات والعجائب جعلتنا نقول إن هذا الشخص العجيب والفريد لا يمكن أن يكون إلا اللَّه بذاته ـ فكل الأنبياء والرسل صنعوا معجزات بقوة اللَّه وباسم المسيح الذى منحهم تلك القوة ليقوموا بهذا العمل، وكان اعترافهم واضحاً. فمثلاً بطرس يقول للشعب اليهودى: «ما بالكم تتعجبون من هذا؟ لماذا تشخصون إلينا كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشى؟» (أع 3:21). وهذا يثبت أن بعض الرسل صنعوا معجزات، ولكن ليس بقوتهم الذاتية. أما الرب فصنعها بقوته الذاتية، فهو الإله السرمدى القادر على كل شىء. وسوف نسرد ذلك تفصيلاً في السؤال القادم فيما بعد.
  رد مع اقتباس