[Mary Naeem]

سعد زغلول بعد عودته من المنفى فى عام 1921 بدأ زياراته فى 7 ابريل من نفس العام بزيارة مثلث الرحمات البابا كيرلس الخامس بطريرك الاقباط وكان يعتقد فيه الصلاح والتقوى وكم كان المنظر مؤثرا حين عانقه البطريرك ودعا له
وقال له انت تعبت كثيرا
فقال سعد باشا : سينسى هذا التعب بنجاح قضيتنا واطلب منك الدعاء
...فرد البطريرك قائلا : الله يساعدك و يقويك
فشكر له سعد باشا بقوله : انشالله ببركتك
فقال البطريرك : ببركة الله تنجح وتفوز
وغادر سعد باشا دار البطريركية بشارع الدرب الواسع مودعا من البطريرك ومن رجال الدار احسن وداع
وكان قبلها قد زار سعد باشا مقابر الشهداء فى الامام الشافعى ثم ذهب لزيارة مقبرة شهيد قبطى من شهداء الثورة بمدافن الاقباط التى كانت بالانبا رويس
والقى امام كل مقبرة خطبة وحيا الشهداء
ولم يقل احد وقتها ان القبطى ليس شهيدا ولم يخرج من يقول ان الكنيسة تتدخل فى السياسة بتأييدها لسعد والوفد
كانت الناس على بساطتها تفهم الفرق بين الدور الوطنى والدور السياسى
وكانت الناس على محبتها تطلب الرحمة للشهيد ولا تبحث فى جيوبه عن بطاقته لتعرف اسمه ودينه
...