الموضوع: جَيْش
عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 06 - 2012, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,355,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

(5) الجيش في أيام سليمان وما بعدها:

وبالرغم من السلام الذي تميزت به الفترة التي ملك فيها سليمان، فاننا لا نجد أي نقص في القوة العسكرية للمملكة، فنقرا عن الحملة العسكرية ضد أدوم وأرام وحماة , كما نقرأ عن عن الحصون التي اقيمت في كل ارجاء البلاد، والتي كان يلزم لها الكثير من الجند لحمايتها، مثل حاصور العاصمة القديمة لكنعان والواقعة عند سفح جبل لبنان، ومجدو التي كانت تتحكم في سهل يزرعيل الخصيب، وجازر التي تطل على سهل فلسطين، وبيت حورون (السفلى والعليا)، وتدمر البرية، بالاضافة إلى تقوية اسوار اورشليم والقلعة. وكل هذه الحصون كان يلزمها حاميات قوية (1 مل 9: 15). ولربما كان التسخير الذي فرضه الملك سليمان، والذي كان حملا ثقيلا على الشعب يتضمن التجنيد الاجباري في الجيش، بالاضافة إلى أعمال التسخير الأخري، مما كان له اثره الكبير في نمو الشعور بعدم الرضا، واعلان الثورة بقيادة يربعام التي ادت إلى أنقسام المملكة. وبالرغم من ان داود احتفظ بمئه مركبة مما غنمه من معركته الحربية التي انتصر فيها على هدد عزر ملك صوبة، الا ان الفرسان والمركبات لم تكن تمثل جزءا هاما من الجيش في عهده. اما سليمان فقد تجاهل القلة الضئيلة من الاسرائيليين المتزمتين، وتغاضى عما جاء في الشريعة (تث 17: 16)، فاضاف إلى الجيش الكثيرين من الفرسان والمركبات (1 مل 10: 26 29) واغلب الظن انه جاء بها من " مسري" ( حيث ان الكلمة العبرية المستخدمة هنا، ليست هي الكلمة التي تستخدم عادة للدلالة على مصر). وكانت " مسري " تقع في شمالي سوريا، وكان يحتلها الحثيون، ومن " كوي " في كيليكة (1 مل 10: 29، 2 أخ 1: 16). ولم يكن الاسرائلييون المتزمتون ينظرون إلى هذا السلاح من الجيش، بارتياب فحسب، بل لقد تعرض لشجب الانبياء علانية فيما بعد ( اش 2: 7، هوشع 1: 7، ميخا 5: 10). ونقرا في الانبياء اكثر جدا مما في الاسفار التاريخية عن الاعداد الهائلة من المركبات والفرسان في اشور وبابل، وبخاصة في عهود سرجون وسنحاريب وبنوخذ نصر، فقد كان حاملو الرماح ورماة السهام من الفرسان بالاضافة الى المركبات، أساس تفوقهم في ميدان الحروب ( ناحوم 3: 2 و3، حبقوق 1: 8، ارميا 46: 4) في الوقت الذي كانت فيه مركبات ملوك اسرائيل ويهوذا قليلة الاهمية، وهو ما اشار اليه ربشاق بازدراء (2 مل 18: 23) عندما وعد رؤساء يهوذا بان يعطيهم الفي فرس ان استطاع حزقيا ان يجد لها راكبين.
  رد مع اقتباس