[Magdy Monir]

" لا تلمس صنمى "



(5) المنتصرون









إستمر الغريب يتحدث ساعة وراء ساعة.
وتوقف القتال ولا أحد يعلم لماذا توقف.
ترك البعض هذا الغريب يتحدث وذهبوا لبيوتهم غير مقتنعين
والآخرون تمسكوا به وظلوا يسألونه ويسألونه ويحاورونه
والبعض يبكي متأثراً والآخر يهتف فرحاً.

إستمر غبيان حتى آخر لحظة يسمع للغريب.
ثم قال له: “ماذا أفعل لكي أخلص؟”
أريد أن أخلص.
غبيود ليس إلهاً أريد أن أتبع الإله الحقيقي الحي وحده.
ماذا نفعل؟

الغريب: آمن بالرب يسوع المسيح تخلص أنت وأهل بيتك.
سوف أصلي مع كل الذين يريدون أن يصيروا للمسيح
ويتوبوا ويرجعوا لله الحي الحقيقي.
سوف أصلي معكم واحداً فواحداً.

مضى وقت طويل جداً وإنتهى الغريب من جلساته الخاصة
مع كل واحد على حده.
وأُنهك الغريب تماماً.
كان في شدة الإعياء والإرهاق
ولكنه كان بادياً على وجهه علامات الفرح والإنتصار.

غبيان: لابد أن تأتي معي للمنزل لتبيت.
إن قد حكمت أنني مؤمناً تعالى معي.

الغريب: لا أريد أن أثقل عليكم.

غبيان: تثقل؟؟!! لا تقل هذا….
فقط لملم حاجياتك القليلة هذه وتعالى.

الغريب: للجموع الباقية:
حسناً يا أخوه سوف أجتمع معكم غداً مرة أخرى
لنكمل تعليمنا عن الرب يسوع المسيح والمسيحية.
فلنجتمع قبل غروب الشمس بساعتين في ساحة المدينة. النعمة معكم.

غبيان: لا تعالوا لبيتي عندي مزرعة كبيرة
وعندي مكان يمكن أن نخصصه لمناقشاتنا وإجتماعنا.

الغريب: ألن يكون هذا كثيراً عليك؟

غبيان: بكل تأكيد لا لن يكون ثقيلاً بل إنه شرف لا أستحقه.