[Magdy Monir]

أنا لا أعرف سوى الشك

كنت يوما فى المركب وكان الهزيع الرابع ....ورأيناك اّتيا من بعيد وظنناك شبحا ,
حينها كنا نصارع الأمواج ونزل بطرس ماشيا على البحر وفجأة رأيناه خائفا و...سقط فى المياه وكاد يغرق , ولكن سمعنا صوتك قائلا " يا قليل الايمان لماذا شككت ؟ " وجذبته ورفعته .

مرة أخرى كنت نائما فى المركب وهاج علينا البحر بأمواجه فأيقظناك صارخين " أما يهمك أننا نهلك ؟ " ووقفت بمنتهى الهدوء رافعا يدك فساد الهدوء وعاتبتنا بقولك " ما بالكم خائفين يا قليلى الايمان "

رأيتك كثيرا _ بل كنت مجاورا لك _ وأنت تطوب ايمان المرأة الكنعانية وقائد المئة ونازفة الدم و...... غيرهم كثيرين ....ولكن أين أنا من هؤلاء؟

نعم كنت تلميذك ..ولكن أين ايمانى؟ أين يقينى؟ لا أعرف سوى الشك والريب

عدت يوما الى العلية فقال لى رفقائى _ تلاميذك _ قد قام الرب ....قام الرب!!!!!!!!

لم أصدق وصممت أن لا أصدق حتى أرى بعينى وألمس بيدى .......أعنت ضعف ايمانى وأمسكت بيدى ووضعتها فى جنبك وأرتنى جراحك فصرت مؤمنا ....حتى فى ضعفى تهتم بى ويهمك خلاص نفسى ..وما العجب ألست أنت مخلصى الصالح؟ ألست أنا ذاك الرخيص المدفوع فيه دم غالى؟

وصوتك لا يفارق أذنى " طوبى لمن أمن ولم يرى "

يارب أعن دائما ضعف ايمانى وقويه .....فما لا أراه أقوى وأجمل كثيرا مما أراه ....فقط ثبتنى فى ايمانك الى التمام

أؤمن أنك تريد خلاص نفسى...أؤمن أنك معى فى كل حين وأنك عن يمينى كى لا أتزعزع ...أؤمن ان بك وفيك ولك كل الأشياء...أؤمن أن كل ماتفعله لى هو خير حتى وان رأيته شرا كفى أنه من يديك .