تقدمة الحُبّ: 9/4/1988
الرب يسوع: إني أحبّكِ .
بُنى ...... أنكِ مُتَّحِدَ بي الآن، وأننى أُباركُ كلَّ خطوةٍ تَخْطوَها.
أنا هو مصدر حياتِكِ، أنا هو القيامة.
القارئ: إلهي، رغم أنّ هذه الرِّسائل قد ساعدت عَديد مِن العلمانيّين على التوبة وهم الآن فرحين بِها، … إلا إني حزين .......................!
الرب يسوع: يا من تقرأنى ...... دَعني حرًّا في التصَرُّفِ بطريقتي
يَومًا ما سأُبرهن التَعاليمَ الَّتي أمَنَحها لُكِ.
أنك ستَحمل يا بُني أسم: "تقدمة الحُبّ".
إننى لَن أتَخلّى عَنكِ ولن أَخْذلكَ أبَدًاِ.
إن كلُّ كلمةٍ ستُكْتَبُ آلافَ المرَّات حتي نِهايةِ الأزمنة.
لَقَد أقَمْتُ بينَنا روابِطَ أَبَدِيّة.
هذه الرَّوابط هي عهد المحبة بيننا
أنها تحمل اسْمِي وهي إلى أبد الآبدين، ولِدَهرِ الدّهور.
أنا الرَّبّ، أُحبُّكم جَميعَاً ولأجل الَّذين يَبحَثون عَن الحقّ أجئ لأُريهم مِن جَديد ما هو الحقّ فعلاً وماذا يَعني
أنا هو الحقّ والحقّ هو الحبّ، الحبٌّ الغير متناهي، الحبٌّ المُتساميٍ، الحبٌّ الأبدي, لأنَّهم قد نَسوه؛ إنّ كِتابي هو كتابُ الحبّ .
تَعالَ وأحِبني، إنَّ حُبَّكِ يُمَجّدنِي.
إفهم يا بُني لِماذا أنَزَل مِن خلالِكِ.
لَيسَ فقط لأُظهِرَ محبتّي لك وحدكِ بل ولكل ِخَليقَتي !
إنّني آت لأذكّرهم كَم أنّني أحبّهم.
إنّ قَلبي يَتَمزّقُ ويتألّمُ بِرؤيةِ عديد من خليقتي يَسْتَسْلمون لِلشَّيطان!
كما أَعاني بِرؤيةِ كثيرين مِن الكهنة تسير في الطريقِ نحو الجحيم!
أنا هو الكَلِمةُ، قُدوس القدّيسين، الإله الأزليّ، عمانوئيل ومُخَلّصكم الَّذي طَعَنْتُموه منذ سنينَ عديدةٍ مَضَتْ
والَّذي لم تَتَوقَّفوا عن طعنِهِ من هنا وهناك. لِماذا؟
أيوجد فَرقٍ بين اليَوم والأمس عندما كنْتُ بالجسد مُسَمّرًا على الصَّليب ؟؟
ها أنا أُطْعَنُ مرارا وتكرارا من قبل رِيائكم وِتَكَبُّرِكُم
من قبل ارتدادكم وبإصراركم على ألا تسمعوا.
أنكم لازلتم حتى الآن فاترين تجاه علاماتي وأعاَجيبي وأعمالي الإلهيّة.
أنكُم تَسخَرون منّي اليوم كما في الأمس.
أنكم تستهزِئون بي
أنكم يا من ائتَمَنْتُكم بِنفسي على ملايين النفوس تَصلبونني من جديد
أنكم تُسَمِّرونَني من جديد على الخشبة بعدم لامبالاتكم.
يا كل من لا تَزال قلوبُهم عقيمةً.... يا من تَحوّلَتْ قلوبُهم إلى صوّان، هل لن تسمَحوا لي أبدًا أن ألْمسَ قلوبَكم وأن أُلَيِّنَها وأَفتحَها؟
هل ستتوقَّفون يوماً ما عن طعني ؟
إنّ فَمي أكثرُ جفافاً مِن الرّق مُتعطِّشٌاً للحبّ
لقد مَلّتْ عيناي مِن رؤيتِكم تَسكبون كَلماتِكم على مذبَحي.
إنّكم تُقدّمون لي صَلواتكم لكنّها قَبل أن تَبلغَني تَتَبَخّر في الهواء كالضّباب .
لقد حولت عيناي عَنكم لأنّي عالمٌ بِما في أعماقِ قلوبِكم.
إنّني أختَنِق! … إنّني أغصّ!
إذ أرىَ بذاري مُمْتلِئة بكلماتٍ ميتةً
وأراكم تأتون إليّ بلا مخافة واطئين قلبَيْنا الإلهيَّين علنًا !
تطؤونها جهارًا!
كيف تتوقَّعون أن تَثِقَ بِكم خرافي وأنتم في هذه الحالة؟
آه يا من تقرأنى .... إنّ قلبي ينْزف بغزارة.
أُدْخُل قلبي واشعُر بجراحاتِ إلهكِ .
القارئ: يسوع !! إنّ قلبي يصرخ مِن الألم لِشعورِهِ بكَ وأنت في هذه الحالة. آه يا إلهي الحبيب! ماذا فعلوا؟… ماذا يَفعَلون؟
الرب يسوع: أَعْلِن يا بُني أعمالَ محبتّي
أَعْلِنها لكلّ البَشر
أَعْلِنها حتّى للَّذين سيسخرون منك.
أنهم سيُعايِنونَ مَجدي في النهاية .
يا من تقرأنى ...... إنّني أتقَدّمُكِ وإنّني, أنا إلهكم, سأُريكُم جميعَاً مجدي في النِّهاية.
لقد اخْتَرْتُكِ، كما اختَرْتُ ....... لِتَكونوا أداةَ العدالةِ والسَّلامِ والحُبّ
وبين أَيديكم، أستَوْدِعُ أكاليليَ الثلاثة: إكليلَ العدالة وإكليلَ السَّلام وإكليلَ الحبّ.
القارئ: ربّي، أننا جميعا عاجزون!
الرب يسوع: لقد ذَهبْتُ نَحو الأصغر مِن بين خَليقتي كلِّها
لقد اخْتَرْتُكم لِيَرى الجميعُ أنّ كلَّ سُلطةٍ تأتي مُباشرةً منّي ومنّي أنا وَحدي؛ ولَيسَ منكم!
إننى أنا حارسُ هذا البستان ولا أحدَ سِواي يستَطيع إيقافَ نُمُوِّ الأشجار الكبيرة لِتَتَمكّنَ الصَّغيرةُ مِن الَنمو.
أيّتها الخليقة، ستنزلُ كلِمَتي عليكم نزولَ الصاعِقة!
الويلُ لِلخَوَنة!
أحفَظني في قَلبِكِ يا من تقرأنى .... لك سلامُنا .