كى أُوحِّدَكم، علَيكُم جميعًا أنْ تَنحَنوا: 12/1/1988
القارئ: ربّي وإلهي.
الرب يسوع: يا من تقرأنى .... دَعني أُساعِدكِ . هَل تَذْكُر رُؤيا القضبان الثلاثةِ الصّلبَةِ؟
القارئ: نعم يا ربّ، أتَذكرُها.
الرب يسوع: حسناً, كي تَسْتَطيعَ أنْ تَتَّحدَ الثَلاثةُ معًا عَلَي الثَلاثة أنْ يَنْحَنوا.
إنى لم أقُلْ قط أَنَّ انْحِناءَ اثْنَين فَقَطْ يَكْفي.
هل تَعِون إنّني، أنا الرب، مُصمِّمٌ تمامًا على تَوحيدِكُم؟
القارئ: في بِداية لِقائنا اليَوم، فَكَّرتُ أن أسألكَ عَن رِسالةِ الأمْس، بِخُصوص كَيْفِيّة رَسمِ الصَّليب.
الرب يسوع: أعْرِف يا بُنيَّ، لِذَلِكَ أُريدُكِ أنْ تَفْهَم ماذا أقصِدُ بـ "كى أُوحِّدَكم، علَيكُم جميعًا أنْ تَنحَنوا".
إني أُحبُّكُم جميعًا وبِرحمتي الغير مُتناهية، أجئ لأُساعِدكُم على أن تتّحِدوا.
يا من تقرأنى .... اطلبني بِبَساطةِ قَلبٍ.
أنا إلهُ المحبّة؛ إننى وَديعٌ ومُتواضعٌ
تذَكّر طُرُقي؛ لِكي تَتَّحِدوا، إطْرَحوا عَنكُم نَواياكُم الأنانيّةَ
ميزوا صَوتي يا مَن أَوْلَيْتُكُم كَلِمَتي ويا مَن عَهَدْتُ إلَيْكم بأُلوفَ النُّفوس
يا مَنْ أعْلنتُكُم كرُعاةَ لقَطيعي.
لماذا تُفتّشون عَن اهتماماتكم ولَيس عن اهتماماتي؟
إنّ خِرافي مُشَتَتّةٌ، مُشتّتة...
زَهرَتي، إنَّني أَنزِلُ مِن خِلالِكِ لأجمِعَ الأممَ؛ لأُوحِّد كهنتيَ ولأُجدّدُكُم بِحُبّي.
القارئ: ربّي ومُخلّصي، كيف سَيَعْلمون، وكيف سيُقِرّون بذنوبِهم؟
الرب يسوع: لِيَعرِفوا ذنوبَهُم عَليهم أنْ يُفتّشوا عنْ إرادتي .
عليهم أن يتوبوا، أن يفكّروا بِرحمتي؛ أن يآمِنوا بأعمالِ عِنايتي الإلهية، عِوَضَا أنْ يَدوسونها
أُعبُدوني بإخلاص، فتِّشوا عن اهتماماتي وليس عن اهتماماتكم.
القارئ: ربّي، أُغفُر لي لأنّني عاجِزةٌ عن فَهمِ ما تقصِدُ بـ "اهتماماتك"، هل تَقصِد بذلك أنَّ كلَّ ما تَرْغَب فيه يا ربّي هُوَ أن تَجمَع قطيعَكَ المُشتَّتَ حالِيًّا"؟
الرب يسوع: حبيبي، حتّى أنتِ، فهِمْتِ ما أرْغَب فيه، لكِن هذا لَيس كُلَّ ما أرْغَبُ فيه.
عِندَما ستُعيد قِراءةَ هذا الوَحي سَتَفهَم .
القارئ: حاضر يا ربّ.
الرب يسوع: ابني، سأُذكّرُكِ بأنْ تُبارِك الَّذين سيَضطهِدونَكِ .
إن ألحُبُّ صَبورٌ دائمًا ومُحِّب.
بُنيَّ, عِيش بِقداسةٍ.
فكِّر فى ِصَبْري مَعَكِ .
كن صورتي؛ آمِن بي، تَرجَّاني وأَحبِّني.
تَعالَي اسْتَرح فيَّ، أيّتُها النَّفسُ العَزيزة عليّ.
أُشْعُري بِحُبّي وكرِّمني، أنا إلَهُكِ.
نحن؟
القارئ: أشكُرُكَ يا ربّ على الحُبّ الَّذي تَغْمُرُنِي بِه، أشكُرُكَ على الصَّبرِ واللّطفِ والرأفَةِ الَّتي تَكنُّها لِنَفسي. إنَّني أُؤْمِنُ بِكَ وأعبُدُكَ وأترجاكَ وأُحِبُّكَ. آمين.
الرب يسوع: آه يا حبيبي، إنّ قَلبي يَمْتلِئ بالحُبّ عِندما أسمَعُكِ تَقول لي هَذه الكَلِمات !
القارئ: آه يا إلهي، كَيفَ أستطيع أن لاّ أُحِبَّكَ، أنني أحيا من أجلِكَ، أنا لكَ حتّى ولَو كنتُ مِن طين. كلُّ ما أفعلُه، إنَّما أفعلُهُ حُبًّا بِكَ. أنى لا أُفتّش عَن اهتماماتي، بل أسعى لِأَمجدِ اسمِكَ، أسعى لإعادَةِ خِرافِكَ إليكَ، أسعى إلى اتِّباع إرادتِكَ. إني أحِبُّكَ وبِحَقِّ هذا الحُبّ الَّذي أَكُنُّهُ لكَ، هذا الحُبِّ الَّذي مَنَحتَني وعَلّمتَني إيّاه، أَسْألُكَ، إن كانتْ هَذه مَشيئتُكَ، أنْ تَمنَحَني قوَّةَ الإيْمان وأنْ تَجعَلَني أُحِبُّكَ بلا حدودٍ، حتّى أَستَطيعَ الاستمرار فأُمَجّدَكَ. آمين.
الرب يسوع: أننى سأُغذّيكِ من ثِمارِ بستانى.
إنى سأُغذّيكِ يا حبيبي تحتَ أنظار مُضطهِديكِ، لأنَّ هذه هي مشيئتي .
القارئ: أشْكُرُكَ يا ربّي يسوع.
الرب يسوع: تَمَسّك بقوة بِما مَنَحته لُكِ ولا تَدَع أحدًا يَسْلُبُكِ موهِبَتَكِ .
آمِن بي بِثَبات.
خُذ، امسِك بيَدِي وأصغِي لى عِندَما أهمِسُ في أُذُنِكِ .