[Mary Naeem]

رحلة البابا يوأنس التاسع عشر الى اثيوبيا ( 1929 - 1942 م.)

- الاستعداد للسفر .... (1)
...
ارسل الأنبا كيرلس مطران الحبشة دعوة الى قداسة الانبا يؤانس لزيارة أثيوبيا وفى 22 نوفمبر سنة 1929م أرسل البابا يؤانس ردا إلى نيافة الأنبا كيرلس مرحبا بالفكرة
وقد أعلنت الإمبراطورة زوديتو والملك تفرى ترحيبهما الفوري
وبدأ البابا يتخذ الخطوات اللازمة للسفر ، وكانت الخطوة الأولى مقابلة الملك فؤاد والتفاهم معه حول موضوع سفره لأثيوبيا ، فتحدد ميعاد المقابلة فى الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الثلاثاء الموافق 17/12/1929م لهذه المقابلة
وحينما إلتقى البابا بالملك فؤاد أعرب له الملك عن إرتياحه التام اهذه الرحلة
كما طلب جلالة الملك من البابا يوأنس أن يحمل أصدق تمنياته إلى الإمبراطورة والملك ولشعبهم
ركب البابا يوأنس القطار فى طريقه الى الإسكندرية فبدأ الأقباط والمسلمون فى التزاحم لتوديع البطريرك
وعند الوصول الى محطة الاسكندرية أستقبل إستقبالاً كبيراً وودعوه عند سفره إلى بورسعيد
وكانت محطة بنها التى وقف فيها القطار وجد البابا عبد الرحيم صبرى باشا وزير المواصلات فى ذلك الوقت قد أصدر أوامره فأعدت المصلحة عربه قطار عبارة عن صالوناً فخماً لركوب قداسته وألحقت هذه العربة بالقطار
وصل البابا يوأنس ومرافقية الى محطة بورسعيد وسلموا على المستقبلين وحيوا الجماهير وإستقبلهم الشمامسة بالألحان والكهنة المجامر ثم أستقلوا السيارات التى كانت قد أعدتها لهم الجمعية الخيرية القبطية وطافوا فى الشوارع الرئيسية لمدينة بورسعيد وكان الشمامسة يرددون الألحان وكانت هتافات الشعب تتعالى ثم وصلوا إلى الكنيسة حيث دخلوا ورفع البابا يوأنس ومرافقية صلاة الشكر
ثم بات ليلتة وفى يوم الخميس الساعة السادسة
مساء26/12/1929م أبحرت الباخرة "جنرال فوبارون" فى طريقها الى اثيوبيا
... ابرام ...

الصورة من مجلة المصور عدد 15 يناير 1930م للانبا يؤنس يطل من القطار لتوديع من جاء للسلام عليه قبل سفره الى الاسكندرية