عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 10 - 2013, 09:47 AM   رقم المشاركة : ( 8 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



أبعاد الزواج


موضوع متكامل عن الحب والزواج وعن كيفية أختيار شريك الحياة



للزواج المسيحي ثلاث أبعاد:

البعد الإلهي :

الزواج بحد ذاته مؤسسة طبيعية وضعها الله الخالق:

" خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى وباركهما
وقال لهم أنميا وإملاء الأرض"
(الإصحاح الأول من سفر التكوين).

فالزواج عهد وهذه العبارة منبثقة من الكتاب المقدس
للدلالة على العهد الذي قطعة الله بينه وبين الإنسان
كفرد وجماعة وهو عهد خلاص،
فالإنسان هو خاتمة الخلق وكماله
وغايته المباشرة والسيد فيه بعد الله:

" وفي اليوم السادس قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كمثالنا
فيتسلطون على سمك البحر وطير السماء
وعلى البهائم وكل الأرض"
(الإصحاح الأول من سفر التكوين ).

وقد أعرب الله بعد خلق الإنسان عن التزامه بهذا العهد
وكانت قمة هذا الالتزام بتدخلاته المتكررة الخلاصية عبر التاريخ
وقمة هذا الالتزام هو بإرسال ابنه الوحيد الرب يسوع المسيح
الذي ابرم بدمه الذكي هذا العهد.
فكما أن الله صادق في وعده هكذا بالنسبة للرجل والمرأة
مدعوان لهذه الأمانة التي لا رجوع عنها في سر الزواج،

من هنا يتضح لنا خاصتان أساسيتان للزواج:
الأمانة والديمومة

أي عدم قابلية الزواج للانحلال.
من خلال هذا البعد الإلهي يدعى الزوجان
لعيش رسالة إلهية في حياتهما
هي رسالة الحب والأمانة والإخلاص.

البعد الإنساني :

هذا البعد مرتبط بالبعد الإلهي وناتج عنه،
وهو خير الزوجان الروحي والمادي و الإنساني
بكل أبعاده في المشاركة الفكرية والمادية،
وهذا الخير يلتزم بخلقه وإيجاده كلا الزوجان وهو عطاء الذات للآخر،
فالزواج هو عبارة عن عقد والعقد القانوني ينص دائماً
على تبادل أشياء أو حقوق قابلة للزوال أو التلف
في حين أن موضوع الزواج هو عطاء الذات.

البعد الاجتماعي:

وهو نتيجة البعدين الإلهي والإنساني مجتمعين
بحيث أن الحب والعطاء الذاتي يتعدى الرجل والمرأة إلى ثالث،
وتنتج ثمرة هذا الحب والعطاء حياة جديدة
عن طريق الإنجاب وهذا التلاقي للبعدين الإنساني في الزواج لمشاركة الله في عمل الخلق،
وهذا البعد يدخل العقد الزواجي في نطاق النظام العام و الكنسي
بحيث لا تترك للمتعاقدين حرية التصرف بمقوماته
ويمكن القول أن الإنسان في الزواج هو شريك الله في الحب
والخلق فالله خلق الإنسان على صورته ومثاله.
  رد مع اقتباس