عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 10 - 2013, 08:14 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,975

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مفهوم شفاعة القديسين

كيف يخلّص هؤلاء جميعاً؟ أبقوتهم؟ أم بتقواهم؟ بالطبع بالمسيح، وفي المسيح ومع المسيح، وبدون المسيح لا يوجد خلاص. بالطريقة نفسها تخلّصنا صلوات القديسين بالمسيح فقط، لأن المسيح نفسه قال: "إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم " (يو15: 7). أي إذا طلب القديسون من أجلنا في الصلاة إلى الرب سيستجيب الرب لهم. إذاً شفاعة القديسين لنا تحقق وصية الرب أن نحب بعضنا بعضاًَ (يو15: 12)، وأن نصلي معاًَ (متى18: 19؛ 1تيمو2: 1؛ كولوسي4: 2-4؛ أفسس6: 18). فلا أحد يُخلَّص وحيداً في الأرثوذكسية. لأننا كلنا جسدٌ واحدٌ، إيمانٌ واحد، وصلاة واحدة، ولا أحد يكمل بدون الآخرين (عبرانيين11: 39-40). إن الإيمان بالمسيح يقودنا إلى المعمودية فنصير أعضاء في جسد المسيح، الكنيسة، فنصلّي من جهة إلى الله، ومن جهة أخرى نطلب من المسيحيين على الأرض وفي السماء، أن يصلّوا من أجلنا (أن يتشفّعوا) إلى المسيح في خلاص نفوسنا. هكذا نحقق كوننا واحداً في المسيح كما طلب المسيح نفسه إلى الله الآب (يوحنا17: 21)..


من جهة أخرى لا يمكن أن تكون شفاعة القديسين حجة لإهمالنا وتقاعسنا في حياة الإيمان والصلاة. لأن صلوات الآخرين لن تفيدنا في هذه الحالة. (أيضاً راجع السؤال المتعلق بالقداسة)
(01).


عن كتاب سألتني فأجبتك
س: 181

د. عدنان طرابلسي


(01) بولس الرسول طلب من أهل رمية (15: 30-31) وأفسس وكولوسي وتسالونيكي والعبرانيين وو... أن يصلوا من أجله (راجع كتابنا: هرطقات معاصرة -ضد شهود يهو وو...) الفجوة الكبيرة بين الأرثوذكسية والبدع الغربية هي لاهوت الكنيسة. فإمّا أن يعودوا جميعاً إلى اللوثرية الأصلية وأمّا أن يبقوا في نظري فتات متبعثرة لا تتوفّر فيها أوصاف الكنيسة: واحدة، قدوسة، جامعة رسولية. ليسوا كنيسة بل شراذم مزّقت الكنيسة وخناجرها في ظهرها وبطنها. الرب قال: "من ثمارهم تعرفونهم". ثمارهم هي تمزيق جسد المسيح. من جهة أخرى، الروح القدس الساكن فينا هو الذي يصلّي (رو 8: 15 و26؛ غلا 4: 6). يسوع أوصانا أن نصلّي من أجل أعدائنا. هذا كمالٌ في المحبة. نخرج بذلك من أنانيتنا وقوقعتنا. المفقود الكبير في البروتستانتية هو الشركة. هي فردية أنانية. الأرثوذكسية تجسّد عمق الجماعة الإنجيلية. هي نحن لا أنا. (اسبيرو جبور).
  رد مع اقتباس