عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 10 - 2013, 08:13 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,564

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مفهوم شفاعة القديسين

كيف نقول " أيها القديس فلان خلصنا .. يا عذراء خلصينا .. " ؟



لا خلاف أن المخلص هو المسيح يسوع لا غير ، وليس باسم آخر غيره ينبغي أن نخلص . فالمسيح خلصنا من الموت وأعادنا إلى الشركة مع الثالوث الأقدس وإلى الحياة الفردوسية التي فقدناها بالخطايا. أما خلاص القديسين ومريم ... فهو رفع صلواتنا ممزوجة مع صلواتهم لكي نستطيع أن نتجاوز مسافة هذا العمر مقتدين بهم ومحروسين بصلواتهم المرتفعة أمام مذبح الرب ، لأنهم أحباء الرب ومختاروه أيضاً



المسيحي البارّ بهذا المفهوم يقدر أن يخلّص " لأن صلاة البار تقتدر كثيراً في فعلتها " . ما معنى تقتدر ؟ أي تساعد وتعزي وتشجع .. ما علاقة تقتدر هنا بخلاص المسيح وحده لنا ؟ لا علاقة ولا رابط بينهما .

القديس بولس يخلص ( رو11: 14 )" فإني أقول لكم أيها الأمم: بما أني أنا رسول للأمم أمجد خدمتي ، لعلي أغير أنسبائي وأخلص أناسا منهم " ، فهل يعني هنا أن بولس سيخلصهم أم المسيح بواسطة بشارة بولس لهم ؟

الكرازة تخلص " لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة " ( 1كور1: 21)



المقصود هنا من الأمثلة توضيح الفرق بين إيماننا - الواحد - بأن المسيح مخلصنا الوحيد ، وبين معنى الخلاص الذي نعنيه بعباراتنا الليتورجية " يا والدة الإله خلصينا ، يا قديس فلان خلصنا ... " يعني بعبارات أبسط ساعدنا ، قوينا ، صلي معنا لكي ننال الخلاص .. وأما الخلاص فلا نناله من أحد إلا يسوع المسيح





يعترض البعض على أن القديسين الذين يتحدث عنهم سفر الرؤيا هم الأحياء ، ولدحض مزاعمهم يكفي أن نرجع لسفر الرؤيا معاً فنقرأ



بعد هذا نظرت وإذا باب مفتوح في السماء، والصوت الأول الذي سمعته كبوق يتكلم معي قائلا: "اصعد إلى هنا فأريك ما لا بد أن يصير بعد هذا"..." وللوقت صرت في الروح، ... وحول العرش أربعة وعشرون عرشا ورأيت على العروش أربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض، وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب " ( رؤ4: 1-4)



فهل كان يتحدث يوحنا عن الأحياء وعن الأرض وما عليها ، أم عن حادثة انخطاف بالروح القدس إلى السماء لرؤية ما هو مزمع أن يكون في نهاية الأيام واقتراب موعد المجيء الثاني العظيم ؟ من الواضح أن المشهد سماوي وليس أرضي ، ومن الواضح أن من هم حول العرش هم من الذين سبق رقادهم

- يقولون أن القديسين هم الأحياء المؤمنين ! فعندما يرقدون على اسم الرب ورجاء القيامة والحياة الأبدية هل يصبحون غير قديسين ؟ بالطبع لا، وبالتالي الراقدون وهم قديسون سيبقون قديسين بعد رقادهم.

- من المشهد السماوي في سفر الرؤيا ومن الإصحاحات التي تليه ننفي وبشكل قاطع أن الراقدين هم معزولون وليسوا على علم وإدراك بما يحدث في العالم، وأنهم ممنوعون من التدخل بيننا وبين الله

هل يوجد قديسين متخصصين ؟؟

أما مسألة وجود قديس للسرطان وقديس للفالج وغيرها ليست من المسلّمات التي تعلمها الكنيسة، الناس تتوجه بالصلاة مثلاً وتطلب شفاعة قديس عاني من نفس المرض أو منحه الرب قدرة على الشفاء من بعض الأمراض . هذا ليس من صلب تعليم الكنيسة وفيه تطرف مبالغ به لا تقول به الكنيسة الأرثوذكسية .
  رد مع اقتباس