[Marina Greiss]

وقف باقى الرهبان يحاولون ان يثنوا الانبا انطونيوس عن عزمه
يحاولون ان يقنعوه ان لا يذهب الى الاسكندريه
ولكن
ولكن
هل سيوافقهل سينصت الى كلامهمهل سيخشى من المواجهه
الرهبان:نرجوك يا ابانا بلاش تذهب وراهم...دول خلاص قرروا الاستشهاد
الانبا انطونيوس:لن اترك ابنائى
الرهبان:ولكن انت تعلم ان وجودك امام المسيحين يشجعهم ويجعلهم يسعون امام الاستشهاد وهذا ما يضايق القاضى ............الذى اصدر امرا بعدم ذهاب اى راهب ساحه القضاء
الانبا انطونيوس:ساذهب واامل بان يطالبنى بان استشهد معهم حتى انال اكليل الشهاده مثل ابنائى
الرهبان:ولكن يا ابانا جميع الرهبان يرفضون الذهاب بعد ان قرر الوالى ذلك
الانبا انطونيوس:ساذهب وحيدا دون مرافق

وفعلا اخواتى ذهب الانبا انطونيوس الى الاسكندريه
يساعد الشهداء ويقويهم
فكان يقف فى اعلى امامه ليروه ويتشجعوا وهم مقبلون على الاستشهاد
وكان يبكى لانه لم يكن منهم
يوميا يبحث عن المسجونيين والمتضايقين ويذهب اليهم
يسعى وراء الشهداء من مكان لاخر

فكان يبحث عن اعلى قمه لكل مكان استشهاد حتى يروه وهم مقبلون على الاستشهاد فيتشجعوا
وفى عام 311 ميلاديا استشهد البابا بطرس ونال اكليل الشهاده
وابتدا عصر الاضطهاد بعدها ينتهى

وعنئذ انصرف الانبا انطونيوس وعاد ثانيه للعزله فى قلايته

اخواتى
ما هذا
اترون حب اكثر من هذا
يترك حياته ونسكه ليساعد المسجونون ويقوى الشهداء
اترون قلب مملوء بالحب لا يخاف شى
يقف امام الوالى والقاضى باعلى مكان حتى يروه الشهداء قبل بتر رؤؤسهم فيقويهم
يبكى لانه لم يتعذب مثلهم ولم ينال اكليل الشهاده

يقف ضد العالم باجمعه ويترك قلايته ويذهب وحيدا دون باقى الرهبان يمر من بلد لبلد ومن قريه لقريه يشجع المسيحين على الاستشهاد

الله يعطينا ان نكون ثمره هذا الحب
ونتعلم من هذا القديس كيف نحب ونواجه



القصه ماخوذه كامله عن كتاب

كوكب البريه
الانبا انطونيوس