[Mary Naeem]

أسوشيتد برس تعليقا على حوار السيسى



«أسوشيتد برس»: حوار السيسي لـ«المصري اليوم» يفتح المجال أمام احتمال ترشحه للرئاسة
وصفت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بـ«قائد الجيش الأكثر نفوذًا فى مصر»، وقالت إنه فتح المجال للعديد من التساؤلات حول احتمالية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة فى العام المقبل، فى أول حوار صحفى له، والذى اختص به «المصرى اليوم» ونشرت الجزء الثالث من الأربعاء. قالت الوكالة، فى تقرير نشرته الثلاثاء، إنه منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، تزايدت دعوات مؤيدى الجيش للسيسى للترشح فى انتخابات الرئاسة، على الرغم من نفى المتحدث باسم القوات المسلحة وجود أى طموحات سياسية لدى وزير الدفاع. وأشارت الوكالة إلى ما قاله السيسى، إلى أنه رد على سؤال من «المصرى اليوم» بشأن إمكانية ترشحه للرئاسة، قائلا: «الوقت غير مناسب لإثارة هذه المسألة فى ضوء التحديات والمخاطر التى تواجهها البلاد حاليا، وأنه يجب ألا يشتت الانتباه عن تنفيذ خريطة المستقبل للمرحلة الانتقالية، التى من شأنها خلق واقع من الصعب تقييمه حاليا، والله غالب على أمره». ولفتت إلى أن السيسى عزل مرسى، الذى وصفته بـ«القائد الإسلامى»، بعد موجة من الاحتجاجات الواسعة طالبت بتنحيه، واتهمت جماعة الإخوان بالسعى للهيمنة على مصر. كان «السيسي» قد قال فى الحوار إنه حث مرسى مراراً على التوصل لحل وسط مع خصومه، وأن يكون أكثر شمولا. ورأت أنه منذ عزل مرسى، تشن الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش «حملة قمعية» - حسب وصفها - ضد جماعة الإخوان، واتهمت أكبر قادتها بالتحريض والقتل، وقبضت على نحو ألفى من أعضائها، وقتلت المئات من المتظاهرين المؤيدين لمرسى. وتابعت: «المسؤولون ووسائل الإعلام صورت الإخوان وحلفاءهم من الإسلاميين على أنهم يمثلون تهديدا للأمة، وقدمت حملة القمع ضدهم على أنها معركة ضد الإرهاب - على حد تعبيرها - وجاء ذلك فى وقت تصاعد فيه عنف الإسلاميين المتشددين، إذ تبنى عدد من الجماعات الحليفة للإخوان مسؤوليتها عن تنفيذ هجمات كبيرة تستهدف قوات الأمن فى سيناء، إلى جانب أجزاء أخرى من البلاد، وفى الوقت نفسه، بدأ المسؤولون ووسائل الإعلام فى بث المشاعر القومية الموالية للجيش، التى تصور السيسى والجيش على أنه المنقذ للبلاد، وتزيد من تأجيج الدعوات له بالترشح». وأشارت إلى ما قاله «السيسي» حول أنه كان يمكن تفادى الاضطرابات الذى شهدتها البلاد الأشهر الثلاثة الماضية إذا كان مرسى استقال ردا على الملايين التى نزلت ضده فى 30 يونيو، وأنه التقى كبار قيادات الإخوان بمن فى ذلك الرجل الأقوى خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، الذى حذره من أن جماعة الإخوان لن تتمكن من السيطرة على انتقام الجماعات الإسلامية فى سيناء ومناطق أخرى، فى حال عزل مرسى. وتطرقت إلى ما تضمنه الحوار حول أن لقاء السيسى مع الشاطر استغرق 45 دقيقة، هدد خلالها الأخير بالهجمات الإرهابية والعنف والقتل من جانب الجماعات الإسلامية، وهو يشير بإصبعه كأنما يطلق نارا من بندقية، مظهرا عجرفته واستبداده، فانفجر فيه السيسى قائلا: «ماذا تريد أنت؟ فإما أن تحكمونا أو تقتلونا». وركزت على بعض ما قاله السيسى، فى الجزء الأول من الحوار، إذ ذكر السيسى أنه قال لـ«مرسى» إن مشروعه انتهى، وأن الكراهية التى خلقها فى نفوس المصريين ضده تجاوزت أى نظام آخر، ولفت إلى أن التحرك العسكرى ضد مرسى كانت تقوده المخاوف من اندلاع حرب أهلية.

el masry el yeom