عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 10 - 2013, 06:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

وما أدراك أنه شر؟ أو وما أدراك أنه خير؟
`````````````````````````````

أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه فهرب جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر ، فأجابهم بلا حزن :

...
ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد ، فأجابهم بلا تهلل :
ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء ، فأجابهم بلا هلع :
ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون ..
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة كذلك فالحكماء لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة التأكيد إن كان فواته شراً خالص .. أم خير خفي أراد الله به أن ينجيهم من شر لا يروه ، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب
ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم
لايفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء وقد تولد السعادة من رحم الشقاء
"اشكروا فى كل شىء"
(1تس 5 )





وما أدراك أنه شر؟ أو وما أدراك أنه خير؟
رد مع اقتباس