746 - اذا سألت احد جيرانك : كيف تشعر تجاه المستقبل ، فماذا سيجيبك حسب اعتقادك ؟ لقد اجتاحت الفيضانات والهزات الارضية والنيران اجزاء ً معينة ً من هذا العالم ، اضف الى ذلك تدهور الاحوال الاقتصادية والاضطرابات المدنية في دول العالم الثالث وارتفاع معدلات الجريمة في الغرب ، والفوضى التي تعم العالم اجمع . في ضوء هذا كله لا يبدو المستقبل مشرقا ابدا ً . بالنسبة الى من لا يعرفون المسيح يبدو المستقبل اشد عتمة ً واكثر ظلاما ً ، اما بالنسبة للمؤمنين بالمسيح فإن المستقبل يحمل لهم الكثير من الرجاء
رسالة كورنثوس الاولى 15 : 50 – 58
50 فأقول هذا أيها الإخوة: إن لحما ودما لا يقدران أن يرثا ملكوت الله، ولا يرث الفساد عدم الفساد
51 هوذا سر أقوله لكم: لا نرقد كلنا، ولكننا كلنا نتغير
52 في لحظة في طرفة عين ، عند البوق الأخير. فإنه سيبوق ، فيقام الأموات عديمي فساد، ونحن نتغير
53 لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم موت
54 ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ، ولبس هذا المائت عدم موت، فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة : ابتلع الموت إلى غلبة
55 أين شوكتك يا موت ؟ أين غلبتك يا هاوية
56 أما شوكة الموت فهي الخطية ، وقوة الخطية هي الناموس
57 ولكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح
58 إذا يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين ، غير متزعزعين ، مكثرين في عمل الرب كل حين ، عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب
هل تعلم ان المؤمنين بالمسيح لهم رجاء ٌ عظيم بالمستقبل ؟ ففي يوم ٍ ما سوف يُعطى جميع المؤمنين اجسادا ً جديدة ، كما ان الحياة الابدية مع الله في السماء ستبطل الموت وتمنحنا مسكنا ً دائما ً ورائعا ً مع الله ، وسوف يكون ذلك افضل بما لايقاس بأي شيء ٍ نختبره في حياتنا هنا على هذه الارض ، كذلك لا يمكن لأي شيء ٍ نفعله لأجل الله ان يضيع هباء ً كما ورد في الرسالة الاولى لاهل كورنثوس . لا يمكن لأي تهديد ٍٍنووي او خطر بايولوجي او تدهور سياسي او انهيار اقتصادي ان يُبطلا رجائنا في المستقبل ، فعلى الرغم من المشاكل التي يواجهها العالم في كل يوم إلا ان لدى الله خطة ً لنا وهو المسيطر على كل شيء .
لا تسمح لليأس ان يتسلل الى حياتك ، ومهما كانت العناوين الرئيسية لنشرات الاخبار ، ركّز نظرك على المستقبل الابدي وواظب على عمل مشيئة الله دائما ً .