العروس لا تذكر اسم عريسها , فلا تقول سوى " ليقبلني .." ذلك لأنها لا تعرف عريسا أو حبيبا آخر سواه .
إنه هو وليس سواه غرضها الوحيد الذي ملك على عواطفها و على كل كيانها , و كأنه لا يوجد في العالم شخص غيره , لذا تقول "ليقبلني" إنها كمريم المجدلية حين قالت للرب يسوع لما ظنته البستاني " إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته و أنا آخذه " يو15:20 . فهي لا تذكر اسما لذلك الشخص الذي تتحدث عنه . حقا ما أحوجنا أن يكون لنا قلب مليء بالمحبة لهذا العريس و مكرّس له كقلب المجدلية ! أو كقلب يوحنا الحبيب الذي يفتح رسالته الأولى بهذه العبارة التي كانت تدل على أن قلبه كان ممتلئا بالرب , فلم يقل سوى "الذي كان من البدء".
{ ليقبلني بقبلات فمه لأن حبك أطيب من الخمر} نشيد2:1
الرب يسوع هو العريس الذي أحب الجنس البشري حتى الموت موت الصليب , و أتى من علياء مجده ليخطبها لنفسه عذراء عفيفة بلا عيب . دفع الدم الثمين مهرا لها . و عاد إلى دياره السماوية و نحن الآن مديونون لنعيش
له لأنه عن قريب سيأتي ليزفنا إلى بيته لنكون معه إلى الأبد .
{ في بيت أبي منازل كثيرة . و إلا فإني كنت قد قلت لكم . أنا أمضي لأعد لكم مكانا } يوحنا2:14